شهد الصالون الثقافي ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب جلسة بعنوان» تعرف إلى مكتبة كأس العالم في قطر».
حضر الجلسة الدكتورة بثينة حسن الأنصاري الكاتبة وخبيرة تطوير التخطيط الاستراتيجي والموارد البشرية، والأستاذ ماجد الخليفي الكاتب والإعلامي، وأدارها الإعلامي عثمان القريني.
ودار الحديث خلال الجلسة عن أهمية الإصدارات التي خرجت للنور خلال فترة استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وتحديدا كتاب «العد التنازلي - كأس العالم قطر فيفا 2022» للدكتورة بثينة الأنصاري والذي صدر في فبراير 2022، وكتاب «قطر تصنع التاريخ.. وكأس العالم 2022» للإعلامي ماجد الخليفي.
وحول كتابه قال الخليفي إن فترة كأس العالم شهدت صدور العديد من الكتب لتوثيق هذا الحدث الكبير الذي استضافته دولة قطر، مشيرا الى أن الدافع وراء هذه الاصدارات هو أن الفترة ما بين فوز دولة قطر بشرف استضافة البطولة وحتى إقامة البطولة على أرض قطر هي 12 سنة غنية بالأحداث وكانت تتطلب التوثيق، لافتا إلى أن الحدث كان مشجعا على رصد وتوثيق كل جوانبه في كتاب نظرا للأحداث الكثيرة التي شهدها، وخاصة الحملات التي خرجت ضد دولة قطر بعد في الإعلام الغربي بعد فوزها بشرف الاستضافة وحتى مع اقتراب انطلاق البطولة وكذلك اثناء البطولة، وكان من الضروري التصدي لهذه الحملات الإعلامية عبر الكتابات والاصدارات لأنهم يتابعون ما يكتب في الصحف القطرية على سبيل المثال.
وقال الخليفي ان كتابه الذي شارك في تأليفه معه الكاتب محمد حمادة يتضمن فصولا عديدة وكل فصل يحمل فكرة وموضوعا مختلفا من الحدث.
وتحدثت الدكتورة بثينة الأنصاري حول كتابها «العد التنازلي - كأس العالم قطر فيفا 2022» وقالت انها ركزت في كتابها على الجانب الاقتصادي لكونها متخصصة في هذا القطاع، وهو يضم أربعة فصول وتم التركيز في الفصل الأول على تاريخ بطولات كأس العالم المختلفة لتعريف القارئ بها، وكان التركيز في الفصل الثاني من الكتاب على استعدادات دولة قطر لتنظيم هذا الحدث الكبير على مستوى البنية التحتية والملاعب الثمانية التي كانت عبارة عن تحفة معمارية.
وقالت الأنصاري ان الفصل الثالث من الكتاب خُصص لملف العمال وقد تعمدت في هذا الفصل التركيز على الاصلاحات التشريعية التي عززت حقوق العمال في دولة قطر بشكل تفصيلي بعد أن أصبحت قضية عالمية كان فيها الكثير من الافتراءات على دولة قطر وكان من الضروري دحض هذه الافتراءات بالأدلة وتوثيقها.
وأشارت انها تطرقت في كتابها كذلك إلى دور القطاع الخاص في هذه البطولة الكبيرة، خاصة بعد أن بدأت تطرح تساؤلات حول دور هذا القطاع في هذا الحدث، مؤكدة انها اعتمدت على مصادر وجهات رسمية في الحصول على المعلومات الخاصة بالبطولة وعلى رأسهم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، موضحة أنها رأت ضرورة التحول بعض الشيء إلى الرقمنة وخاصة فيما يخص الصور.
وقالت الدكتورة بثينة الأنصاري إن اصدارها بهدف ترك إرث للأجيال القادمة تتحدث عنه ويكون مرجعا حول هذا الحدث العالمي الكبير الذي استضافته البلاد، خاصة أنها كانت النسخة الأفضل والأنجح لبطولة كأس العالم، خاصة ان قطر أثبتت للعالم أنها قادرة على تنظيم هذا بهذا الحجم بحكمة قيادتها وعزم أبنائها.
وبشأن تخطيطها لانتشار كتاب «العد التنازلي - كأس العالم قطر فيفا 2022» قالت إنه من الضروري التركيز وعدم التشتت عند العمل على فكرة كتاب جديد، بحيث يكون للكتاب أهداف ورؤية لأنه إذا كانت الفكرة جيدة والإعداد لها جيد وتخدم قطاعات مختلفة لضمان النجاح للإصدار وهذا لن يحدث الا اذا كان المحتوى يفرض نفسه، ولا يكون الهدف فقط هو تأليف كتاب.
وأشارت إلى أهمية وضع ألية مدروسة بدقة حتى يكون لدى الكاتب منتج أخير يخدم الوطن ويخدم ركائز رؤية قطر الوطنية.