

قدمت الأستاذة فاطمة الشيب المدربة المعتمدة من مركز اتقان ورشة عن تحليل الشخصيات القصصية، في قاعة المعرفة على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب.
وقالت في تصريح خاص لـ «العرب»: ان المعرض كان فرصة للتحصيل المعرفي والثقافي بكل فعالياته، لافتة إلي أنها تناولت خلال الورشة مفهوم القصة وعناصرها والقصص والشخصيات القصصية، وعناصر القصة مثل الأحداث والأسلوب والبناء والحبكة والزمان والشخصية التي تعتبر العنصر الأساسي ولا يمكن أن تقوم بدونها القصة.
كما ركزت خلال الورشة على ثلاثة أركان أساسية ضرورية لكتابة القصة القصيرة، حيث بدأت وبشيءٍ من التفصيل مع عناصر القصة الأساسية، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الركن الثاني وهو خصائص القصة القصيرة، قبل أن انتقل للحديث عن الكاتب، والصفات التي يجب أن يمتاز بها، وأسلوب الكتابة، وأشارت إلى وجود ركن رابع، وهو الظواهر المستحدثة في فنيات كتابة القصة القصيرة، إلا أن هذا الركن خاص بالمتقدمين، فلم تقف معه مطولا خلال هذه الورشة.
كما قدَّمت المدربة بعض النصائح لكتاب القصة، وتوقفت مع بعض الأخطاء التي قد يقعون فيها، لاسيما الكتاب المبتدئون، ومن بينها عدم إعطاء القصة وقتها كي تنضج، وعدم نضج الكاتب نفسه من خلال قراءات متواصلة، وخبرات تراكمية.
وذكرت كذلك من بين الأخطاء الشائعة، أن يُنصب كاتب القصة نفسه قاضيًا، ويصدر الأحكام على قضايا مجتمعية، وأشارت إلى أن هذا ليس دور الكاتب، أو من مهامه، وما يقوم به كاتب القصة هو عرض القضية وتحليلها، من خلال شخصيات القصة، التي قد تكون متباينة الآراء والتوجهات.
واعتبرت فاطمة أن القصة خاصة تلك الموجهة للاطفال يجب أن تحمل قيما، ويحاول القاص من أن يكون بطله قدوة للقارئ لكن بدون أن يفرض رأيه.