مديرو مدارس ثانوية لـ «العرب»: خطط رعاية المتفوقين سر تواجد طلابنا بقائمة الأوائل

alarab
محليات 22 يونيو 2022 , 12:25ص
علي عفيفي

اعتبر مديرو مدارس الطلبة الأوائل في الشهادة الثانوية، أن تخصيص خطط تدريسية لرعاية الطلبة المتفوقين داخل مدارسهم سر تواجدهم ضمن قائمة الأوائل، مؤكدين أن تحقيق التميز الطلابي يحتاج إلى عدة شروط أبرزها وجود كادر تدريسي عالي المستوى وتفاعل أولياء الأمور مع جهود المدارس.
وقال مديرون لـ«العرب» إن المدارس وضعت خططاً وبرامج خاصة لرصد الطلبة المتفوقين في المدارس خاصة بعد نتائج اختبارات المنتصف من أجل الحفاظ على مستوى التحصيل الأكاديمي لديهم، وتحفيزهم على الارتفاع، مشددين على أن أغلب الطلبة المتفوقين لم يعتمدوا على الدروس الخصوصية كوسيلة في تميزهم، بل كان الاعتماد الكلي على ما يدرسونه داخل فصولهم سواء في المدرسة أو عن بُعد. وأضافوا أن تحفيز الطالب المتفوق على الصبر والاجتهاد عامل نفسي مهم في رعاية المتفوقين، مؤكدين أن مدارسهم ستواصل العمل بإخلاص لاستمرار تواجدها ضمن قوائم الأوائل بأعداد أكبر من هذا العام.

وضحى النعيمي: تفوق 8 طالبات من «البيان» ثمرة جهد متواصل

قالت الأستاذة وضحى عمير النعيمي مديرة مدرسة البيان الثانوية، إن وجود 8 طالبات في قائمة أوائل الشهادة الثانوية جاء بفضل نتاج لعمل متواصل من إدارة المدرسة وكوادرها رغم الظروف التي مرت بها المدارس بشكل عام سواء من الحجر الصحي الذي طال جميع عضوات الهيئة الإدارية والتدريسية.
وأضافت أن رغم هذه التحديات لم تقف مساعي المدرسة لمواصلة طالباتها التميز والتفوق، بل إن إدارة المدرسة رفعت من سقف طموحاتها للاستمرار في الريادة بقوائم الأوائل من خلال تحفيز الطالبات وتذكيرهن بأن نتيجة الصبر والعمل الجاد دائماً ما تكون إيجابية ومثمرة. 
وأشارت إلى أن شعار المدرسة الذي تزينت به جدرانها كان «كوني متميزة فأنتِ ثروة بلادك التي لا تنضب»، معبرة عن فخرها بجميع طالبات البيان الثانوية سواء المتفوقات أو اللاتي أحرزن نسبا متميزة.
وعن النهج الذي تتبعه، أوضحت أن من أهم سياسات المدرسة استضافة خريجات البيان اللاتي تخرجن في الجامعات في قطر أو من الخارج ليكن قدوة لزميلاتهن بهدف تشجيعهن، مضيفة أن هذا العام تم استضافة مجموعة من الحاصلات على جائزة التميز العلمي فئة الطالب الجامعي واللاتي تخرجن في مدرسة البيان الثانوية وشرحن للطالبات طبيعة الحياة الجامعية وأكدن ضرورة أن تكون خريجة المرحلة الثانوية جاهزة للتخصص الجامعي.
وقالت إن أداء المعلمات وإدارة المدرسة نال امتنان وشكر أولياء الأمور لانعكاساته الإيجابية على نتائج بناتهم في الشهادة الثانوية واجتيازهن التحديات التي شهدها العام الأكاديمي، مبدية شكرها الكبير للمعلمات اللاتي كن مثلا للعطاء والعمل المتواصل على مدار العام الأكاديمي.
وضمت قائمة الأوائل هذا العام 8 طالبات مقارنة بـ4 طالبات في العام الماضي، وهن منيرة ناصر المنصوري الطالبة في المسار العلمي بمجموع 99.38 %، وهند عبدالعزيز التميمي الطالبة في المسار العلمي بمجموع 99.19 %، وجمانة غانم القحطاني الطالبة في المسار العلمي بمجموع 100 %، وسارة عبدالله السادة الطالبة في المسار التكنولوجي بمجموع 99.19 %، وحصة إبراهيم الكواري الطالبة في المسار التكنولوجي بمجموع 98.81 %، وشما نواف الكعبي الطالبة في المسار التكنولوجي بمجموع 98.81 %، وأسماء يوسف العبيدلي الطالبة في المسار التكنولوجي بمجموع 97.88 %، وعائشة عبدالحكيم اليافعي الطالبة في المسار التكنولوجي بمجموع 96.75 %، وعائشة صالح الكبيسي الطالبة في المسار التكنولوجي بمجموع 96.69 %.

حزام الحميداني: إجادة تنفيذ الخطط وراء وجود مدرسة الدوحة بالأوائل

أكد الأستاذ حزام محمد الحميداني مدير مدرسة الدوحة الثانوية للبنين، أن تميز ووجود 3 طلاب من المدرسة في قوائم أوائل الشهادة الثانوية جاء بفضل من الله ثم حسن تطبيق المعلمين للخطط المدرسية طوال العام الأكاديمي، معتبرا أنه أمر تفتخر به المدرسة وكوادرها وختام لعام دراسي مميز.
وقال الحميداني إن المدرسة وضعت خططاً متعددة لجميع الطلبة بما يتلاءم مع مستواهم التعليمي قامت بها فرق المدرسة على أكمل وجه، موضحا أن المدرسة نفذت خططاً لرعاية المتفوقين ولرعاية الموهوبين ولرعاية متوسطي المستوى ولرعاية طلبة الدعم.
وأضاف أن تلك الخطط أيضا كانت تطبق على كل مادة دراسية، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك طالب متفوق في جميع المواد إلا أنه ضعيف المستوى في مادة معينة.
وعن الدعم المدرسي فيما قبل الاختبارات النهائية، أوضح أن الكادر المدرسي استمر في تقديم حصصه لجميع الطلبة حتى آخر أسبوع في الدراسة إلى جانب توفير الدعم اللازم للطلبة فيما بعد الحصص المدرسية في مواد مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها، وذلك بناء على رغبة الطالب وولي أمره.
وشدد على أن الطلبة المتفوقين يعتمدون دائما على المدرسة في دراستهم ولا يلجأون إلى الدروس الخصوصية، خاصة وأن المدرسة لا تدخر جهدا في مساعدة أبنائها الطلبة.
واعتبر وجود المدرسة ضمن قائمة الأوائل يلقي مزيدا من المسؤولية على عاتقها من أجل زيادة حصتها من الطلبة المتفوقين، مؤكدا أن الصعوبة تكمن في الحفاظ على الوصول إلى القمة بشكل مستمر.

أحمد المحمود: لبينا الشروط الـ 5 لتحقيق التفوق

اعتبر الأستاذ أحمد المحمود مدير مدرسة حسان بن ثابت، أن وجود 3 طلاب من المدرسة في قائمة أوائل الشهادة الثانوية يؤكد نجاح الخطة المدرسية في تحقيق أهدافها برفع التحصيل الأكاديمي وتحقيق التفوق الدراسي لدى الطلاب.
وقال المحمود إن المدرسة سعت للتفوق من خلال خطط تضمنت مجموعة من البرامج والوسائل والأنشطة التي تدعم تعلم الطلبة الموهوبين والمتفوقين على مدار العام الدراسي، ومن هذه البرامج كأس التفوق الصفي الذي يتيح الفرصة للطلاب للمنافسة بين بعضهم عبر الإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي يضعها المدرسون إلكترونيا باستخدام برنامج «FORMS»، ثم تقديم التغذية الراجعة عن إجاباتهم وتعزيزها وتصويبها.
وأضاف أن من البرامج الأخرى التي تدعم التحصيل الأكاديمي برنامج «جلسات التحدي» للطلاب المتفوقين، حيث تعطى لهم دروس إثرائية، بالإضافة إلى تصميم اختبار شهري يحاكي اختبارات الشهادة الثانوية.
وعن شروط تحقيق التفوق الدراسي في أي مدرسة، حدد المحمود 5 شروط هي أولاً توفير أعضاء هيئة تدريسية أصحاب كفاءة عالية، ثانيا توفير أساليب تعليم وتدريس حديثة ومتنوعة تلبي كافة جوانب النمو والقدرات الفردية للطلاب وتراعي الفروق الفردية، ثالثا توفير أساليب التقييم المستمرة التي تحسن من مخرجات العملية التعليمية، رابعا توفير الدعم المناسب من خلال توفير برامج دراسية تدعم العمل الإبداعي ومهارات الطلاب وحل المشكلات، خامسا تعزيز الشراكة المحلية بين المؤسسات المجتمعية وأولياء الأمور، بما يوفر أنشطة تدريبية وبحثية عدة وتنعكس إيجابيا على المستوى الأكاديمي للطلبة.
وضمت قائمة الأوائل 3 طلبة في المسار التكنولوجي من مدرسة حسان بن ثابت، وهم المركز الأول فكري نبيل محمد منصور بمجموع 99.75 %، والمركز العاشر عبدالحميد أسامة عبدالرحمن عبدالفتاح بمجموع 98.13 %، والمركز العاشر مكرر عبدالناصر مأمون ربيع بمجموع 98.13 %.

عائشة الكواري: «أم حكيم» اتخذت 11 إجراء لتميز الطالبات

قالت عائشة ارحمة الكواري مديرة مدرسة أم حكيم الثانوية للبنات، إن طالبات المدرسة حققت نتائج رائعة في نهاية العام الدراسي بخلاف حصول طالبات المسار العلمي ريماس غاندي وزينب فتحي عيسوي ونادين محمد الإمام على نسبة 100% ووجودهن ضمن قائمة الأوائل للشهادة الثانوية.
وأضافت عائشة إن الطالبة نجاة عبدالرزاق سليمان أيضا حصلت على المركز الثاني على مستوى الطالبات القطريات بنسبة 99.75%، كما حققت 92 طالبة نسبة 95%، وحصلت 125 طالبة على نسبة 90% من إجمالي 191 طالبات المسار العلمي، أما بالنسبة لمسار الآداب والإنسانيات فقد حصلت طالبتان على نسبة 99% و14 طالبة على نسبة 95% و32 طالبة على نسبة 90% من إجمالي 102 طالبة.
وأوضحت مديرة المدرسة الإجراءات التي اتخذت لرعاية الطالبات وتشجيعهن وتعزيز أدائهن في 11 نقطة، وهي: أولا توفير بيئة تعلم آمنة وجاذبة ومثيرة للتحدي، ثانيا توفير فرص تعليمية وتدريبية عالية الجودة تتناسب مع طموحات وقدرات جميع الطالبات، ثالثا ترسيخ قيم وتقاليد المجتمع القطري والمحافظة على تراثه من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية، رابعا تشجيع الطالبات على الإبداع والابتكار وتنمية القدرات من خلال تفعيل استراتيجيات متنوعة لتنمية مهارات التفكير الإبداعي والناقد، خامسا غرس روح الانتماء والمواطنة، سادسا المشاركة في المسابقات الثقافية والرياضية التي تنمي روح المنافسة والتحدي لدى الطالبات وتحقيق مراكز متقدمة، سابعا اتباع نظام فعال لنشر ثقافة البحث العلمي وحل المشكلات بطرق إبداعية والمشاركة في المسابقات المحلية للبحوث العلمية والإجرائية، ثامنا الشراكة المجتمعية وفعالية التواصل مع أولياء الأمور بشكل دوري، تاسعا تطبيق سياسة تحفيز بأساليب متنوعة للموظفات والطالبات ومكافأة المتميزات والمبدعات، عاشرا تطوير الذات لدى طالبات المدرسة وتدريبهن على وضع أهداف ذكية تنعكس ايجابا على بناء شخصية قوية تسهم في بناء المجتمع وتواكب العصر، حادي عشر تحفيز طالبات الثانوية العامة على المثابرة من خلال لجنة متابعة أداء الخريجات.
وأكدت أن كوادر المدرسة تضع أمام أعينها أن «قطر تستحق الأفضل من أبنائها».