رئيس جهاز الاستثمار: الدولة تسعى لتوسيع مشاريعها بالخارج

alarab
اقتصاد 22 يونيو 2022 , 12:17ص
الدوحة - العرب

أكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار سعي دولة قطر للاستثمار في مختلف القطاعات، وتوسيع مشاريعها الحالية، مستفيدة في ذلك من الفوائض المالية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط. 
وأضاف في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ، «إن الأموال الناتجة عن زيادة أسعار النفط ستشكل فرصة للاستثمار في مختلف القطاعات، ولكن علينا أن نأخذها بحذر جراء تذبذب أسعار النفط إلى جانب معدلات التضخم العالمية وأثرها على الاقتصاد العالمي». 
وأشار إلى أن جهاز قطر للاستثمار يصب تركيزه حاليا على الاستثمارات في قطاعي التكنولوجيا والصحة والتقنيات التي ستعين على المضي قدما في مشاريع قطر الاقتصادية، حيث توجد بالفعل استثمارات قطرية في الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا في القطاع التكنولوجي. 
وأكد أن التوقعات تشير إلى تحقيق تدفقات إضافية خلال الفترة الحالية نتيجة ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، مضيفا «التدفقات كانت متوقعة وقد اتفقنا مع شركائنا على أن نكون حذرين من الأموال الناتجة والتي ستشكل فرصة استثمارية جديدة ولكن لا بد من أخذها بحذر خاصة في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم». 
وقال: نحن حريصون على مزيد من الاستثمارات وتحقيق هذه الاستثمارات عوائد مميزة ولكن يجب الحذر كل الحذر حماية لتلك الاستثمارات. 
وأضاف أن الجهاز سيركز في ذات الإطار على الاهتمام بالتكنولوجيا والاستثمار فيها، حيث سيواصل الجهاز ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، وذلك في إطار تنويع الاستثمار مع التركيز على قطاع حيوي كذلك وهو قطاع الصحة، وقد بدأنا فعلا في ضخ الاستثمارات في هذه القطاعات في عدد من المناطق على غرار الاستثمار في أمريكا وآسيا وأوروبا. 
وقال إن هناك فرصا مهمة للتعامل مع شركاء مهتمين بقطاع البيئة والحوكمة ونحن ندرس المؤشرات ونقوم بالدراسات اللازمة في هذا الإطار، كما ندرس فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة ومنشآت حفظ وتخزين الطاقة، ولدينا شراكات مع مختلف الشركات مثل رولز رويس وغيرها من الشركات الناجحة. 
ونوه إلى وجود اتفاقية يتم العمل عليها مع رجل الأعمال إيلون ماسك، مؤكدا أن هذه الاتفاقية هي في طور الإعداد وتم المضي فيها قدما، مضيفا «إيلون ماسك من رجال الأعمال الناجحين ونحن نؤمن به ولدينا اتفاقية يتم الإعداد لها. 
وحول التحديات الاقتصادية وتأثيرها على الاستثمارات للجهاز في أوروبا، قال: أعتقد أن العالم سيمر بركود وبالنسبة لأوروبا قد تمر بركود نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، ورغم ذلك تبقى أوروبا وجهة جاذبة للاستثمار لما فيها من مهارات وأنظمة تعليم ناجحة وسياحة وبنية تحتية وتكنولوحية متطورة، أعتقد أنها ستكون رحلة صعبة لكن المناخ في المجمل إيجابي ومتفائل في ما يتعلق بمزيد من الاستثمار فيها، مضيفا: منذ 2018 تحدثنا عن تركيز أوروبا وقلنا لن نتوقف وإننا سنختار أفضل الفرص الاستثمارية، كذلك وجهنا جانبا من استثماراتنا إلى المنطقة الآسيوية والأمريكية ونعمل بشكل مستمر على موازنة وتوزيع استثماراتنا في مختلف القارات. 
وقال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار إن «الركود الاقتصادي المتوقع في أوروبا سيكون رحلة صعبة ولكن إيجابية»، معربا عن تفاؤله بالمستقبل رغم هذه التوقعات، لاسيما في ظل وجود الكثير من الأنشطة المتعلقة بالتقنية في دول الاتحاد الأوروبي التي سيتم الاهتمام بها والعمل عليها. 
ونوه إلى أن إستراتيجية الاستثمار لعام 2018 ركزت على أوروبا، مع قرار التركيز أيضا على التمدد في أسواق أخرى في آسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بمعنى أن يكون هناك توزيع للاستثمارات القطرية بين المناطق الجغرافية المختلفة والتي تشمل أيضا أفريقيا حيث هناك استثمارات قطرية في مجال الطاقة المتجددة، وهناك رغبة حقيقية للمضي قدما مع هذه المشاريع الاقتصادية في هذه القارة.
وأكد أن الأزمة الروسية الأوكرانية لم تؤثر، حتى الآن، على استثمارات قطر في روسيا، مشيرا إلى أن بعض الشركات قررت الخروج من روسيا، ولكن الأمر صعب جدا أن تخرج من هذه السوق الهامة، وقال «نحن ملتزمون بالعقوبات الدولية على روسيا، ونحاول إيجاد حل لهذه الإشكالية.. ونتمنى أن تحل هذه الأزمة قريبا». 
وأشار إلى أنه لدى قطر استثمار كبير في شركة /‏‏روسنفت/‏‏ الروسية غير المشمولة بالعقوبات الدولية، فضلا عن عدم تأثر الاستثمارات القطرية الأخرى بهذا الوضع حتى الآن، لافتا إلى أن جهاز قطر للاستثمار لم يستثمر في العملات المشفرة رغم امتلاكه لنظرة واضحة ورغبة في الاستثمار في قطاع سلسلة الكتل «البلوك تشين» وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.