قال السيد بدر محمد البدير رئيس العلاقات العامة والتواصل المؤسسي بشركة بوينج بالمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، إن الشركة تفخر بالمشاركة في المعرض المصاحب للاجتماع السنوي العام الـ 78 ومؤتمر القمة العالمية للنقل الجوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي بصفتها راعيا ذهبيا، ما يعكس حرص الشركة على لقاء المختصين والمهتمين وقادة قطاع الطيران في المنطقة وحول العالم.
وأضاف البدير في تصريحات لـ «العرب» أن المؤتمر شهد حضورا كبيرا من مختصين وصحفيين ووسائل إعلام من جميع أنحاء العالم خاصة بعد جائحة كورونا « كوفيد- 19» التي كان لها تأثير سلبي كبير على قطاع الطيران والعديد من القطاعات الأخرى التي تتداخل معه.
وتابع أن الزخم الكبير الذي شهده المؤتمر يمثل دليلا على انتهاء أزمة الوباء التي ألحقت أضرارا كبيرة بالقطاع وأن صناعة الطيران حققت تقدماً مهماً وملحوظاً في مسيرة التعافي من آثار جائحة كورونا، وتعكس توقعات بوينج الثقة الكبيرة في مرونة السوق وقدرته على التأقلم.
وأوضح رئيس العلاقات العامة والتواصل المؤسسي بالشرق الأوسط أن شركة بوينج تسعى دائما للتواصل مع عملائها وشركائها في المنطقة وحول العالم كما أن جميع الصفقات والتعاقدات التي تم إبرامها سيتم تسليمها في مواعيدها المحددة في إطار حرص الشركة على الوفاء بالتزاماتها مع العملاء وتوقع أن يرتفع الطلب على شراء الطائرات التجارية خلال الـ 10 سنوات المقبلة.
وعن الشراكة مع الخطوط الجوية القطرية، قال البدير: «نفخر بشراكتنا الإستراتيجية مع القطرية باعتبارها أحد أكبر مشغلي طائرات بوينج وسفيرا مميزا لنا يربط العالم بشبكة نقل آمنة ومريحة»، وتابع: «بدأ تعاوننا مع الخطوط الجوية القطرية قبل أكثر من 15 عاماً، عندما تقدمت دولة قطر بطلب 22 طائرة بوينج 777 في شهر مايو من عام 2006، تلاها طلب 30 طائرة من طراز 787 Dreamliner في العام التالي إلى جانب أنها تشغّل أكثر من 95 طائرة بوينج 777 و787 بالإضافة إلى أسطول شحن يتضمن أكثر من 25 طائرة شحن من طراز بوينج 777 وطائرتين من طراز 747-8».
وأكد أن التعاون مع الخطوط الجوية القطرية، في غاية الأهمية بالنسبة لبوينج ويُعد اختيار الناقلة القطرية لطائرات الشحن من طراز 777-8 Freighter دليلاً على التزام الشركة بتصنيع طائرات شحن متفوّقة من حيث سعة الحمولة والموثوقية والكفاءة في استخدام الوقود.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تواصل تأدية دورها كمركز ربط عالمي، لا سيما بالنسبة للأسواق النامية في جنوب شرق آسيا والصين وأفريقيا، كما لعبت دوراً رئيسياً في إعادة ثقة المسافرين بحركة السفر من خلال مبادرات متعدّدة ساهمت في تعافي السفر على المستوى الدولي.
وأوضح البدير أن شركة بوينج تركز على تحقيق مبادئ الاستدامة، حيث تسعى لدعم أهداف قطاع الطيران وتطبيقها فيما يتعلق بتحقيق نموّ محايد كربونياً اعتباراً من عام 2020 والالتزام بتحقيق الحياد الكربوني التام بحلول عام 2050 كما أن بوينج ملتزمة بتحديث الطائرات التجارية لتتمكن من استخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100 % بحلول عام 2030.