العوضي: «القطرية» قادت تعافي قطاع السفر خلال أزمة «كورونا»

alarab
اقتصاد 22 يونيو 2022 , 12:22ص
الدوحة - العرب

قال السيد كامل العوضي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط إن شركات الطيران تتمتع بقدرٍ كبير من المرونة، ما يعزز من قدراتها على التعافي وتلبية الطلب الذي يرافق الزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين بعد فتح العديد من دول العالم أبوابها لاستقبال الزوار والسياح مشيرا إلى أن تعويض الشركات لخسائرها الناجمة عن جائحة كورونا «كوفيد- 19» قد يستغرق سنوات. 
وصرح العوضي لـ «العرب» على هامش الاجتماع الـ 78 لـ «إياتا» إن قطاع الشحن الجوي يسجل أداءً جيداً بالرغم من الوضع الاقتصادي غير المستقرّ حول العالم، مع انخفاض خسائر القطاع إلى 9.7 مليار دولار أمريكي هذا العام وتوقعات بتحقيق أرباح أكبر خلال عام 2023.
وأضاف أن قطاع الطيران يمر الآن بفترة تدعو إلى التفاؤل بالرغم من من الصعوبات المتعلقة بالتكاليف وخاصة الوقود، مرجحا أن تأخذ إيرادات القطاع بالتزايد في ضوء تخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة «كوفيد-19» وعودة المسافرين لنشاطهم.
وأشار إلى أن منظومة الطيران المدني القطرية تتسم بالكفاءة وحداثة التشريعات التي رسخت أقدام الخطوط الجوية القطرية وجعلتها في صدارة شركات الطيران العالمية، وساهمت في تعزيز أعمالها التشغيلية. 
وقال إن الخطوط الجوية القطرية استطاعت خلال أزمة جائحة كورونا «كوفيد-19» أن تقود تعافي قطاع السفر من خلال رحلاتها إلى مختلف المقاصد والوجهات دون توقف، حيث استطاعت نقل ملايين المسافرين العالقين إلى بلدانهم بأمان وسلام، الأمر الذي جعلها تحظى باحترام وتقدير الحكومات والمطارات العالمية، كما أنها نجحت بامتياز في نقل المساعدات والأجهزة الطبية وطواقم البحارة والتي لعبت دورا فاعلا في إنقاذ ملايين البشر عبر رحلات الشحن إلى العديد من الوجهات والمساهمة في تواصل سلاسل الإمداد والتوريد. 
وأوصى العوضي الحكومات بضرورة مراجعة الدروس المستقاة من جائحة «كوفيد-19» والاستفادة منها وتجنب الإغلاقات لما لها من تأثيرات سلبية على كافة القطاعات ومن بينها قطاع الطيران، إذ يؤدي إغلاق الحدود إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة بالمقارنة مع دوره المحدود في السيطرة على مسار تفشي المرض، حيث بات بالإمكان التعامل مع المخاطر الناجمة عن «كوفيد-19» في ضوء ارتفاع مستويات المناعة بين السكان والتوصل إلى علاجات متطورة واعتماد تدابير الرقابة الفعالة. كما أنه في الوقت الحالي، لم يعد بالإمكان تبرير أيّ تكاليف إنسانية أو اقتصادية تنجم عن تدابير إغلاق الحدود لمكافحة تفشي كوفيد-19.