كلية الدراسات الإسلامية تدعو المتخصصين للمشاركة في المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي والاقتصاد الدائري

alarab
محليات 22 يونيو 2019 , 03:28م
الأناضول
أعلنت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة عن فتح باب التقدم بالأورق البحثية للمشاركة في المؤتمر الدولي لكلية الدراسات الإسلامية ومركز قطر للمال حول التمويل الإسلامي والاقتصاد الدائري، الذي تنظمه الكلية خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر المقبل في الدوحة.
ودعت الكلية الباحثين، والمفكرين، والمتخصصين من مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية إلى تقديم أوراقهم البحثية حول المواضيع التي تغطي أيا من المحاور التالية: "الاقتصاد الدائري من منظور إسلامي" و"الاقتصاد الدائري: المفاهيم والنماذج - التحديات والفرص" و"الاقتصاد الدائري والتمويل الإسلامي"، و"الاقتصاد الدائري: الإجراءات والتصاميم الحضرية المبتكرة"، و"التحول إلى الاقتصاد الدائري: دراسات الحالة"، وستقبل الأوراق البحثية المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية.
وسيستكشف المؤتمر الدولي لكلية الدراسات الإسلامية ومركز قطر للمال حول التمويل الإسلامي والاقتصاد الدائري، آفاق الانتقال إلى أنظمة اقتصادية أكثر كفاءة لتحقيق التنمية متعددة الأبعاد وتعزيزها.
وخلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، سيتناول الحضور بروز نموذج الاقتصاد الدائري في السنوات الأخيرة، وسبل التعلم من الطبيعة، وعملياتها، وحوافزها بهدف الحد من جميع أنواع النفايات والقضاء عليها بشكل مثالي. وسيشهد المؤتمر كذلك مناقشة جوانب الاستراتيجيات والسياسات المالية الرشيدة عبر استكشاف ملامح التآزر بين نموذج الاقتصاد الدائري، والاقتصاد والتمويل الإسلامي، والشركات المستدامة والمسؤولة.
وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية، أن المؤتمر يسعى إلى توفير منبر للنقاش في تخصصات متعددة حول أبرز القضايا المعاصرة والملحة في المجتمع في ضوء القواعد والمبادئ الإسلامية، ويمثل محاولة للتصدي للقضايا البيئية الحيوية وقضية الاستدامة من خلال أدوات التمويل الإسلامي، داعيا الباحثين لتقديم أوراقهم البحثية التي تستكشف النماذج الاقتصادية البديلة وتقيم تأثيرات تبني نهج اقتصادي دائري.
من جانبه، قال السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال، إن دولة قطر نجحت على مدار العقد الماضي، في بناء أحد أسرع الاقتصادات نموا في العالم، حيث يعتبر القطاع المالي من أهم أساسات هذه البيئة المتنوعة، مضيفا بأن قطاع التمويل الإسلامي يعد جزءا حيويا من النظام المالي في قطر، خاصة مع المرونة التي أظهرها هذا القطاع في مواجهة الظروف والتحديات الإقليمية.
وتابع الجيدة بأن المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي والاقتصاديات المتحولة، يوفر المنصة المناسبة لمجموعة واسعة من خبراء التمويل الإسلامي لمناقشة الفرص الكبيرة التي يؤمنها هذا القطاع لقطر،فضلا عن الاقتصاديات العالمية. .
بدوره، قال الدكتور طارق الله خان، أستاذ ومنسق برنامج الدكتوراه في التمويل الإسلامي والاقتصاد بكلية الدراسات الإسلامية، والرئيس المشارك للجنة العلمية في المؤتمر: "يمثل المؤتمر استجابة أولية للتحديات المتعلقة بالاستدامة البيئية والتجارية، ومن أجل تشجيع التنمية والرفاهة الشاملة ومتعددة الأبعاد في إطار الدور الذي يؤديه التمويل الإسلامي. وتعكف الاقتصاديات الرائدة، ومن بينها قطر، على تحويل اقتصاداتها من الأنظمة الخطية الحالية إلى أنظمة دائرية مستقبلية. 
وأكد أن هذا المؤتمر يمثل مبادرة رسمية تشجع على الحوار، وإعمال الفكر، وطرح تصورات مستقبلية، ويساعد في صياغة حوار أكثر استنارة وإصلاحا حول الاقتصاد الإسلامي والتمويل، ودوره في التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه الإنسانية والكوكب الذي نعيش عليه. 
ولفت الدكتور خان إلى أن المؤتمر يدعم برنامج ماجستير العلوم في التمويل الإسلامي، وبرنامج الدكتوراه في التمويل الإسلامي والاقتصاد التي تقدمها كلية الدراسات الإسلامية، كما يساعد في تقييما لإصلاحات التربوية المحتملة الإضافية في تلك البرامج بهدف تحقيق حلول مستدامة.