قال موقع "المونيتور" الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إنه منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم منذ ما يقارب 18 شهراً، تميزت فترته بسياسة خارجية نشطة وحيوية غير مسبوقة، وباتت أكثر طموحاً وقوة من أي وقت مضى.
ووفقا لصحيفة "سبق" السعودية، أشار تقرير "المونيتور" إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز استعاد الجزيرتين تيران وصنافير رغم حساسية المسالة، والآن تخطط الرياض لبناء جسر لتوفير طريق بري يربط بين المملكة وشمال أفريقيا، وبيَّن التقرير أن استعادة الجزيرتين أثار جدلاً في القاهرة.
وفي الطرف الآخر، تمكنت السعودية من خوض حرب ضد الحوثيين لاستعادة الشرعية، وتمكنت بالفعل من فرض سيطرتها وقوتها على مواقع يمنية اخلتها من الانقلابيين، وتمكنت أيضاً القوات السعودية والإماراتية على انتزاع مدينة المكلا في حضرموت من يد تنظيم القاعدة وأيضاً تمكن حلفاء المملكة اليمنيون من السيطرة على جزيرة سقطري الواقعة في باب المندب.
وأفاد التقرير بأن السعوية تؤيد وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة الأمم المتحدة والمفاوضات في الكويت، كما أكد الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، أن المملكة ملتزمة بتسوية سياسية للأزمة اليمنية. وفي الخليج العربي، تمكن الملك سلمان من التصدى للمشاريع الإيرانية في المنطقة، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وأردف الموقع: أما في سوريا فيأمل السعوديون أن هزيمة نظام بشار الأسد ستؤدي الى تفكك حزب الله وموقف ايران في الشام، وقد تمكنت الرياض من إلقاء القبض على أحمد إبراهيم المغسل العقل المدبر لتفجير شاحنة استهدفت أبراج الخبر في المنطقة الشرقية عام 1996 وأسفرت عن مقتل 19 امريكياً، إلى جانب أنه متورط في هجمات استهدفت دبلوماسيين سعوديين، وبعملية استخباراتية سعودية شجاعة وذكية تم إلقاء القبض على المغسل عقب أن استقل طائرة من طهران إلى بيروت.
وأضاف موقع "المونيتور" في تقريره الذي جاء بعنوان: "السعودية أكثر طموحاً من أي وقت مضى"، أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف لعب دوراً محورياً في قضية "المغسل" وأيضاً في قطع العلاقات مع إيران وسياسة الحج الصارمة وانتزاع المكلا من أيدي تنظيم القاعدة، كما أنه يتزعم أيضاً المعركة ضد إرهاب تنظيم الدولة في الداخل.
وذكر التقرير أن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، كان في قلب كل هذه الأحداث، وقد أشرف بصفته وزيراً للدفاع على إنشاء التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، وتم إنشاء أمانة عامة للتحالف في العاصمة السعودية الرياض، مضيفاً بأن زيارة الأمير محمد الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية رفيعة المستوى وتحظى بتغطية إعلامية موسعة.
م.ن/س.س