فوائد كبيرة لقطر من تنظيم كأس آسيا 2011
رياضة
22 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - معتصم عيدروس
عقد مجلس اللجنة المنظمة المحلية لكأس آسيا 2011 أمس اجتماعه الأخير بقاعة المؤتمرات باللجنة الأولمبية القطرية، وترأسه سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة وسعود عبدالعزيز المهندي الرئيس التنفيذي للجنة، وبحضور كل اللجان التي عملت في البطولة التي استضافتها قطر في الفترة من 7 إلى 29 يناير الماضي، وتم خلال الاجتماع استعراض التقرير النهائي للجنة عبر العمل الذي قامت به كل إداراتها التنفيذية، ووضعه في كتاب واحد ليتم تقديمه للجهات المختصة.
وتحدث في بداية الاجتماع سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الذي تقدم بالشكر لكل أعضاء اللجنة المنظمة المحلية على ما قدموه من جهد كبير حتى حققت البطولة النجاح الذي أشاد به الجميع، كما تقدم بالشكر لكل من أسهم في إنجاح البطولة من متطوعين ومسؤولين ووزارات وجماهير ووسائل الإعلام، وطالب بتوصيل شكرهم لكل الجنود المجهولين الذين عملوا في اللجنة من خارج منظومة الاتحاد، وأكد بأنهم تلقوا الكثير من الاتصالات التي تهنئهم على المستوى التنظيمي الاحترافي الذي خرجت به البطولة، والذي عزاه إلى توافر الخبرات والعمل المنسجم بين الجميع الذين كان هدفهم هو إنجاح البطولة.
كما تحدث رئيس الاتحاد عن التفاعل الذي وجدته البطولة، خاصة أنها جاءت بعد فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 مما جعلها اختبارا مبكرا لقدرات قطر التنظيمية، وقد مثل هذا الأمر تحديا كبيرا خاصة أن قطر قد وضعت تحت أنظار العالم، فالكل كان ينظر إلى ما يمكن أن تقدمه قطر في هذه البطولة لتقيس عليه كيف سيكون عملها في كأس العالم.
وأضاف الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد بأنهم كانوا يتمنون نجاحا أكبر لأنهم كانوا يطمعون في الأفضل، ولكنه استدرك بأن الجميع سعى لتقديم أفضل ما لديه وهناك عمل كبير قد تم بالفعل.
ولم ينس رئيس الاتحاد تقديم الشكر في كلمته الافتتاحية للإدارات المختلفة في وزارة الداخلية على الدور الكبير الذي قاموا به وتعاونهم الكبير مع الاتحاد ليس في بطولة كأس آسيا فقط وإنما في كل البطولات التي ينظمها الاتحاد، وقال: إن هناك الكثير من الوزارات التي أسهمت في العمل مما يستوجب تقديم الشكر لهم جميعا مع تمنياته بأن يلتقي الجميع في بطولات قادمة.
وتحدث بعده سعود عبدالعزيز المهندي الذي قام باستعراض مقتطفات مما جاء في التقارير المالية والأنشطة الختامية، فتحدث عن الميزانيات التي تم توزيعها على الإدارات وكانت الإدارة القانونية هي الأقل ميزانية فيما نال التسويق النصيب الأكبر من الميزانية، كما تحدث عن العدد الإجمالي للمناقصات التي تم طرحها على كل اللجان بواسطة لجنة المناقصات، والتي يتم التصديق عليها بعد دراستها، وأوضح أن الميزانية قد وفرت 23 مليون ريال من المناقصات.
وتحدث المهندي عن الخبرات الكبيرة التي اكتسبها الموظفين في اللجنة الذين سيتم الاستفادة منهم مستقبلا، وأوضح أن عددا منهم قد انضم للعمل في دورة الألعاب العربية، وأكد أنهم تلقوا إشادات كبيرة من الجهات الخارجية على العمل الذي قام به الموظفون، وأوضح أن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم قد طلب تسليمه تقارير الخبرات التي اكتسبها الاتحاد القطري للاستفادة منها في تنظيم البطولة القادمة التي سيستضيفها الاتحاد الأسترالي في 2015.
وتطرق الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة المحلية إلى التقرير النهائي وقاعدة بيانات المتطوعين الذين يمكن الاستفادة منهم في الأحداث المقبلة، وكذلك الأستديوهات ومنصات الإعلاميين والأعمال الإنشائية للبطولة التي أقيمت على 5 ملاعب والتي تم توزيعها على بقية ملاعب الأندية مثل الشمال والخور والعربي.
وأكد المهندي أن الاستفادة تشمل أنظمة التذاكر والتحكم بالدخول، التي لم تحصر على الملاعب الخمس التي استضافت البطولة وسيتم توزيعها على الملاعب الأخرى مثل الوكرة والخور بالتنسيق مع مؤسسة دوري نجوم قطر للاستفادة منها في البطولات المحلية.
كذلك تحدث عن الفعاليات الخاصة التي أقيمت على هامش البطولة منذ وصول الكأس إلى المطار وجولته وحفل الافتتاح والختام وإنشاء منطقة الجماهير في الملاعب وحفل القرعة.
تقدم بالشكر للاتحاد الآسيوي ورئيسه بن همام
حمد بن خليفة بن أحمد: الجهود المشتركة أسهمت في إنجاح البطولة
تقدم سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني في تصريحاته بالشكر إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيسه سعادة محمد بن همام على الدعم والإلهام الكبيرين اللذين قدموهما إلى اللجنة المحلية المنظمة خلال الاستعداد والتنفيذي ونهائيات البطولة، فمن خلال الجهود المشتركة من قبل الاتحاد الآسيوي للكرة واللجنة المحلية المنظمة إلى جانب مساعدة الشركاء الرئيسيين الآخرين فقد فاقت هذه البطولة بتنظيمها كل التوقعات وارتقت بالمعايير للجان المنظمة في المستقبل، ومن خلال التاريخ والعشق والحب الحقيقي لكرة القدم في قطر وكذلك حماس وتشجيع كبير من الجماهير القطرية والجاليات وجماهير القارة الآسيوية شاهد الجميع أداء مميزا من اللاعبين وبات مستوى الأداء في كأس آسيا ينافس مستوى أداء القوى التقليدية الكبرى في كرة القدم.
وأضاف رئيس اللجنة: «أثبتت قطر مرة أخرى أنها قادرة على استضافة بطولة رياضية دولية وفق أعلى المعايير من خلال استخدام ملاعب على مستوى دولي، وبنية تحتية تعتبر تحفة فنية، وبالتأكيد توظيف قوى عاملة محلية ودولية تتمتع بخبرات كبيرة وتجربة في جميع العمليات والمهام المطلوبة من أجل تنظيم مثل هذا الحدث».
وأضاف: إنجاز بطولة كبيرة بمثل هذا الحجم والأهمية لم يكن ليتحقق من دون الدعم الكبير من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي تتضمن رؤيته الوطنية العمل المستمر من أجل تطوير الرياضة وبالتحديد كرة القدم من أجل المساعدة على نشر المبادئ الرياضية والروح الرياضية والصداقة واللعب النظيف وروح المشاركة، هذه الرؤية لم تكن فقط أحد أعمدة الفوز لملف استضافة كأس آسيا 2011، لكنها تمتد إلى أبعد من ذلك لتضمن لدولة قطر ومجتمعها المستوى الأعلى من الصحة والتنوع وتكون نابضة بالحياة ونموذجاً يحتذى به حول العالم. وفي الختام قال سعادته: نود أن نشيد بالدعم الذي قدمته الجماهير المحلية من خلال ملء الملاعب ودمج ثقافتنا المميزة والتراث التاريخي ضمن مزيج الجنسيات والأعراق التي كانت في ملاعبنا، فالجماهير القطرية لم تخدم فقط منتخبنا الوطني ولكنها أيضا احتضنت بإخلاص بقية الدول المشاركة وأكدت وعززت من جديد قيم الضيافة العربية في قطر، ونحن نفتخر بالإنجازات التي حققناها في هذه النسخة من بطولة كأس آسيا قطر 2011، ونأمل أن يكون هذا النجاح نبراسا يهتدى به في النسخة المقبلة من أجل أن يستمر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ولعبة كرة القدم الآسيوية في مقدمة المجتمع الرياضي الدولي.
قال إن هدفهم كان تنظيم الحدث بطريقة مبهرة
المهندي: فخورون بالمعايير التي وضعناها ونحن نستعد لكأس العالم 2022
سرد سعود المهندي الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا وقائع البطولة منذ بدايتها، حيث تحدث عن اللحظة التي فازت بها قطر واللجنة المحلية المنظمة بشرف استضافة البطولة، وأكد أنهم اجتمعوا مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليس فقط من أجل العمل على استضافة البطولة القارية الأولى لكرة القدم ولكن أيضا من أجل تنظيم يحدث علامة فارقة للذين يقومون بتنظيم بطولات كأس آسيا في المستقبل.
وأضاف الرئيس التنفيذي: كان أمامنا هدف كبير، ومن خلال القيادة والتوجيهات المقدمة من قبل الإدارة العليا في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا والعمل الشاق والتصميم والالتزام من قبل موظفي اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا والمتطوعين لم ننجح فقط في تحقيق هذا الهدف بل تجاوزنا أعلى توقعاتنا، فالبطولة الكبيرة التي في مثل هذا الحجم تتطلب مصادر مناسبة ودعما، ولحسن الحظ فقد أنعم الله على اللجنة المحلية المنظمة بالدعم على كافة المستويات الحكومية والمساندة من كافة الشركاء ، وكما هو الحال بالنسبة للاعبين في فرق كرة القدم عملنا كلنا بشكل جماعي من أجل تحقيق هدف واحد ومواجهة العقبات من أجل الوصول إلى نجاح استضافة كأس آسيا قطر 2011، وقد استضافت قطر خلال البطولة وسائل الإعلام من كافة أرجاء العالم، ونحن واثقون أنهم عايشوا تجربة التميز والثقافة النابضة بالحياة والتراث التي تجعل من الدوحة مدينة رائدة على مستوى العالم، وقد كنا ملتزمين بتقديم تكنولوجيا وخدمات رائدة على مستوى العالم لزملائنا العاملين في الإعلام من أجل ضمان أن يقوموا بالتركيز على عملهم في تغطية كأس آسيا.
وأضاف سعود المهندي: رغم أن اللجنة المحلية المنظمة لم يكن لديها القدرة في التأثير على مستوى الأداء داخل الملعب فإننا شعرنا بأن جهودنا لتقديم مرافق وخدمات وضيافة على أعلى المستويات العالمية للفرق المشاركة واللاعبين والمسؤولين ساعدت اللاعبين على التركيز في تقديم أفضل مستوى أداء لقدراتهم، وهؤلاء الذين شاهدوا المباريات يمكنهم أن يؤكدوا أن مستوى البطولة والمواهب التي برزت في الملاعب يمكن أن تقارن بمستوى اللعب في أي بطولة لمنتخبات كرة القدم الكبيرة في العالم، ونحن في الاتحاد القطري واللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا فخورون بالمعايير التي وضعناها، ونحن نتطلع قدما من أجل تقديم ذات المستوى من الاحترافية، خاصة أن قطر تستعد لأهم بطولات كرة القدم على الإطلاق، كأس العالم 2022.
نظام بيع التذاكر الملونة الأول من نوعه في العالم
تطرق سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة المحلية لكأس آسيا ورئيس اتحاد الكرة عن حدث أقيم لأول مرة في البطولات العالمية وهو نظام بيع التذاكر في البطولة والتي جاءت بـ5 ألوان، حسب ألوان الملاعب التي استضافت البطولة، وأوضح أن هذا حدث لم يسبق قيامه في أي بطولة حتى على مستوى البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي للكرة. وأوضح أن التذاكر التي تمت طباعتها بلغت 606 ألف تذكرة، مقارنة بـ2 مليون و176 تذكرة في 2007، ولكن الفرق أن كأس آسيا 2011 قد بيع منها %83 من القدرة الاستيعابية للملاعب، في حين أن كأس آسيا 2007 كان المبيع منها %17 تقريبا.
مؤسسة الدوري تستلم نظام بيع التذاكر
أكد سعود المهندي أن مؤسسة دوري نجوم قطر قد استلمت نظام بيع التذاكر وإصدارها بالألوان المختلفة ليتم الاستفادة منه في الدوري العام، خاصة أن كل الأجهزة التي تم بها النظام موجودة الآن في ملاعب الأندية التي ستخوض عليها فرق دوري نجوم قطر مبارياتها.