عنابي اليد يخسر أمام السلوفيني في البطولة الدولية الودية للشباب
رياضة
22 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - ناصر رويس
تلقى المنتخب القطري لليد للشباب يوم أمس في صالة نادي الغرافة خسارته الثانية على التوالي في البطولة الودية التي تحتضنها الدوحة هذه الأيام، عقب خسارته أمام المنتخب السلوفيني بنتيجة 40/26 ضمن منافسات اليوم الثاني لهذه البطولة.
وقدم المنتخب القطري في هذه المباراة أداء متواضعا وظهرت عليه نقائص عديدة دفاعا وهجوما بعد أن اصطدم بمنتخب عالمي قوي يتمتع لاعبوه بمهارات فنية عالية.
ورغم الخسارة، فقد شكلت المباراة امتحانا فنيا جديا وقويا للعنابي على درب التحضيرات التي يجريها للمونديال الذي سيقام الشهر المقبل باليونان.
وكان المنتخب القطري قد خسر في المباراة الأولى للبطولة الودية التي يقيمها بمناسبة ترشحه للمونديال أمام المنتخب البرتغالي، قبل أن يهزم مجددا أمس أمام المنتخب السلوفيني.
من جهة أخرى يسدل الستار اليوم على منافسات البطولة بإقامة مباراتي الجولة الثالثة للبطولة.
ويلاقي المنتخب القطري في الساعة السابعة والنصف مساء منتخب اليونان، فيما يتبارى المنتخب السلوفيني في الساعة السادسة من المساء نفسه مع المنتخب البرتغالي.
وسيسعى الجهاز الفني للمنتخب القطري في مباراته اليوم مع المنتخب اليوناني لتقديم أفضل عروضه، نظرا لتواضع أداء المنتخب المنافس في المباراتين السابقتين وإصلاح الهفوات التي ظهرت عليه سابقا.
وفي المقابل ستكون مباراة المنتخب السلوفيني والمنتخب البرتغالي قمة مباريات اليوم، لظهورهما بمستوى قوي في المباريات السابقة التي خاضاها.
وفرض المنتخب السلوفيني سيطرة على المباراة منذ بدايتها وحقق فارقا بـ5 أهداف في الدقائق الست الأولى 6/1 و6/2 بعد أن أظهر لاعبوه جاهزية عالية وتفوقا واضحا على لاعبي المنتحب القطري دفاعا وهجوما.
ورغم البداية المتعادلة بين المنتخبين 1/1، فإن المنتخب السلوفيني سرعان ما ضاعف سرعة أدائه وحقق 5 أهداف متتالية، مستفيدا من جاهزية لاعبيه واختراقاتهم المتواصلة لدفاع المنتخب القطري عبر التصويبات والاختراقات الجانبية.
ولاقى المنتخب القطري صعوبات كبيرة في التعاطي مع أحداث المباراة وأكتفى بتسجيل هدفين في 6 دقائق مقابل 6 أهداف للمنتخب المنافس، مما دفع بالجهاز الفني إلى طلب وقت مستقطع وإجراء بعض التعديلات على طريقة الأداء في الدفاع.
وافتقد العنابي على امتداد النصف الأول للشوط إلى مزيد من الحلول الهجومية، واكتفى ببعض المحاولات الفردية لكل من اللاعب مبارك سالم قبل أن يتعرض صانع ألعابه لإصابة ويتعذر عليه مواصلة اللعب.
واستمرت القوة والندية في الأداء في صفوف المنتخب السلوفيني، الذي استطاع أن يحافظ باستمرار على فارق الأهداف التي حققها منذ بداية المباراة.
ورغم بوادر التحسن التي ظهرت على المنتخب القطري في الدقائق الأخيرة للشوط وتسجيله لبعض الأهداف الجديدة، فقد فشل في تقليص الفارق أو تقاسم السيطرة على المباراة مع منافسه وخسر الشوط بنتيجة 18/11.
وأمام تباين القوى بين المنتخبين، استغل الجهاز الإداري للمنتخب الموقف لتجربة أغلب اللاعبين وأقحمهم تباعا في المباراة خلال الدقائق الأخيرة للشوط، للوقوف على جاهزيتهم وعلى قدرتهم على تحقيق الإضافة للفريق في الأوقات الصعبة.
وكسب الجهاز الفني رهان هذه التجربة وكشف بعض اللاعبين الجدد عن جاهزية عالية، وأسهموا في صنع بعض المحاولات الجادة والجريئة عبر التوغلات الجانبية والتصويبات من داخل منطقة المنافس.
وواصل المنتخب السلوفيني سيطرته على المباراة في الشوط الثاني وتحكم في نسق المباراة، مما ساعده على تسجيل المزيد من الأهداف ورفع الفارق إلى 9 أهداف في أغلب فترات النصف الأول للشوط، قبل أن يصل هذا الفارق إلى 10 أهداف 30/20 في الدقيقة السابعة عشرة للشوط.
وفي المقابل تواصل تراجع أداء المنتخب القطري واكتفى ببعض المحاولات لبعض اللاعبين، بسبب تباين القوى بينه وبين الفريق المنافس.
وحافظت المباراة على نسقها في الدقائق العشر الأخيرة للمباراة، وظل المنتخب السلوفيني متفوقا على المنتخب القطري، وعمق الفارق الذي يفصله عنه إلى أكثر من 12 هدفا على امتداد هذه الدقائق 38/24 و38/25، فيما تواصلت محاولات المنتخب القطري للاستفادة من المباراة والخروج منها بأكثر ما يمكن من منافع وفوائد.
ورغم المحاولات المتواصلة التي بذلها لاعبو المنتخب في الدقائق الأخيرة للمباراة للتقليص من فارق الأهداف بينهم وبين المنتخب المنافس، فقد آلت النتيجة لصالح المنتخب السلوفيني الذي فاز بالمباراة بنتيجة 40/26.