سعود بن عبدالرحمن: الدعم اللامحدود كان له الأثر الأكبر في نجاحاتنا الرياضية
رياضة
22 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
رحب سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية بالحضور في حفل اللجنة لتكريم نجوم الموسم الرياضي 2010-2011، وقال: «في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كنا في حفل نهاية الموسم الرياضي، نحمل آمالا عريضة في تحقيق نجاحات كانت تبدو بالغة الصعوبة، غير أن الله كتب التوفيق لجهودنا، فتحولت آمالنا إلى واقع ملموس، وحصل بلدنا الحبيب على شرف استضافة أكبر الأحداث الرياضية، كما حققت مواهبنا الشابة من الرياضيين والرياضيات إنجازات دولية وأولمبية وقارية وإقليمية، ونحن نفخر أيما فخر بأن لدينا العديد من الشباب الواعدين الذين يدقون بقوة وعزم على أبواب المجد الرياضي. لقد كان عام خيرٍ فعلاً على قطر وعلى الرياضة القطرية بشكلٍ خاص. فشكراً لكل من أسهم في رفع علم بلدنا العزيز عالياً.
ونود بداية أن ننتهز هذه المناسبة لنتقدم بخالص شكرنا وتقديرنا إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين رئيس اللجنة الأولمبية القطرية –حفظهما الله- على الاهتمام الكبير الذي يوليانه للرياضة والدعم اللامحدود للرياضيين، مما كان له الأثر الأكبر في النجاحات التي تسجلها رياضتنا على مختلف الأصعدة وفي الإنجازات المتواصلة من عام لآخر.
لقد شهد هذا العام تحقيق إنجازٍ خالدٍ، ألا وهو الفوز بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 بقيادة الفارس سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، الذي قاد فريق عمل الملف بكل كفاءة واقتدار.
ولم يكن الفوز التاريخي باستضافة «مونديال القدم 2022» هو الوحيد خلال الموسم الماضي، وإنما كان الموعد مع نجاحٍ كبيرٍ آخر تمثل في نيل قطر استضافة بطولة العالم للرجال لكرة اليد عام 2015، ليكون ذلك دليلا إضافيا على أن الدوحة تستحقُ فعلاً أن تكون «عاصمة الرياضة العالمية»، ونأمل إن شاء الله أن يقع الاختيار على قطر لتنظيم بطولة العالم لألعاب القوى عام 2017.
كما شهد الموسم الرياضي 2010-2011 العديد من الإنجازات التي حققتها منتخباتنا وأنديتنا في مختلف المحافل الخارجية، فعلى الصعيد الأولمبي، أحرزت قطر ميدالية فضية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الأولى للشباب بسنغافورة عبر عدّائها الواعد حمزة درويش. وعلى الصعيد العالمي، حصدت قطر ذهبية مسابقة الوثب العالي في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب التي أقيمت بكندا عبر رياضي الموسم معتز برشم، دون أن ننسى الإنجاز العالمي لبطلنا ناصر العطية الذي توج بلقب رالي داكار العالمي.
وعلى الصعيد الآسيوي، توج منتخب قطر للناشئين بطلاً لآسيا في البطولة الآسيوية الرابعة للناشئين لكرة اليد التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت كرة اليد القطرية تسيدها آسيويا بعد أن توج منتخبنا الوطني للشباب بلقب البطولة الآسيوية الثانية عشرة التي أقيمت في إيران. كما حل فريق الكرة الطائرة بالنادي العربي -فريق الموسم- وصيفاً في البطولة الآسيوية للأندية التي أقيمت في الصين، وجاءت سلة الريان ثالثة في بطولة أندية آسيا الثانية والعشرين لكرة السلة التي أقيمت في الفلبين.
وعلى الصعيد العربي والخليجي، حققت الرياضة القطرية العديد من الإنجازات، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، فوز منتخب السلة بكأس الخليج الثانية عشرة، وعلى نفس النهج سار منتخب قطر لكرة السلة عندما فاز بالنسخة الأولى من البطولة الخليجية. كما توج منتخب قطر لشباب الطائرة بطلاً للنسخة الثانية عشرة من البطولة الخليجية للشباب للكرة الطائرة.. إلى جانب إنجازاتٍ أخرى كثيرة، لا يتسع المجال لذكرها، تؤكد مكانة الرياضة القطرية.
وتستمر الإنجازات الرياضية مع تواصل استضافة دولة قطر للفعاليات والأحداث الكبرى التي كان أبرزها المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة الذي تم تنظيمه بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في مايو الماضي، وقبله كأس أمم آسيا لكرة القدم في يناير من العام الجاري.
والحقيقة أن أجندة الموسم الرياضي تزخر بالعديد من البطولات والفعاليات التي يتم تنظيمها سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الآسيوي أو العالمي. ولعل من أهم هذه البطولات الدوري الماسي لألعاب القوى، حيث تستضيف الدوحة سنوياً الجولة الأولى لها قبل أن تجوب مختلف العواصم الأوروبية والآسيوية، وبطولة أندية العالم للكرة الطائرة، وبطولة العالم لأندية كرة اليد «سوبر غلوب» وغيرها من البطولات التي يتجاوز عددها 30 بطولة سنوياً.
إن استراتيجية اللجنة الأولمبية القطرية تتوافق مع منظور «رؤية دولة قطر 2030» التي تقوم على أربع ركائز أساسية، أولها التنمية البشرية ليتمكن أبناء قطر من بناءِ مجتمعٍ مزدهر، وبالتالي فإن استراتيجيتنا قد وضعت لها هدفين رئيسيين هما: زيادة مشاركة المجتمع في الرياضة، وزيادة وتحسين عملية بناء وإدارة المواهب الرياضية.
وفي إطار استراتيجية اللجنة الأولمبية القطرية نحو توفير المنشآت الرياضية والشبابية في مختلف مناطق دولة قطر، أنجزت اللجنة مركز شباب الذخيرة الثقافي الاجتماعي الذي تم افتتاحه في مارس الماضي.
وفي الإطار نفسه تُشرِف اللجنة الأولمبية القطرية على مشروع «ملاعب الفرجان» التي تتواجد في الدوحة والمدن الخارجية، وتتيح الفرصة لأبناء المنطقة لممارسة الرياضة، إلى جانب توفير مكان يلتقون فيه، مما يعزز الروابط الاجتماعية بينهم.
واستكمالاً لذلك وتوافقاً مع رؤية اللجنة الأولمبية القطرية «لنكن وطناً رائداً يجمع العالم من خلال الرياضة»، وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بدعم من القيادة الرشيدة، نفذت اللجنة الأولمبية القطرية مشاريع عديدة خارج دولة قطر. ولقد شهدت إريتريا في الثاني من يونيو الجاري تدشين استاد أسمرا الدولي بعد أن أشرفت اللجنة الأولمبية القطرية على إعادة تأهيله، إلى جانب تشييد صالة الصداقة الإريترية القطرية.
ومع نهاية موسمٍ حافل والاستعداد لبدء موسمٍ جديد، ندعو الجميع إلى مضاعفة الجهد والعطاء في الموسم الرياضي القادم 2011-2012 الذي تنتظرنا فيه تحديات واستحقاقات بالغة الأهمية، لعل في مقدمتها دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي عقدنا عليها العزم بتوجيهات من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، على أن تكون في مصاف الدورات الأولمبية.
وختاماً، لا يسعنا إلا أن نتقدم لكم بوافر الشكر والتقدير على ما قدمتموه في الموسم المنتهي، والشكر موصول لكل من يعمل ويساهم في إعلاء مكانة الرياضة القطرية أيا كان موقعه، سائلين الله العلي القدير أن يكلل أعمالكم وجهودكم بالتوفيق والسداد.
معايير عامة «للجوائز»
-حصول المرشح على شهادات تقدير محليا وخارجيا.
-أن يكون المرشح حسن السيرة والسلوك.
-ألا يكون المرشح قد تعرض لعقوبات مادية وأدبية.
-ألا يكون المرشح قد أساء لدولة قطر.
-أن يكون المرشح نزيها ومحافظا على قيم الأخلاق والشرف.
-أن يحسن التعامل مع وسائل الإعلام خلال الموسم الرياضي.
-ألا يكون قد تعرض للطرد أو قرارات تأديبية خلال الموسم الرياضي.
ويتم تحديد إنجازات المكرمين في الموسم الرياضي الذي يبدأ عادة في شهر سبتمبر ويستمر حتى الأسبوع الأول من شهر يونيو.
وفي حالة وجود مشاركات خارجية للمنتخبات الوطنية أو الأندية أو اللاعبين بعد الحفل الختامي يتم أخذ الإنجازات -إذا ما تحققت- في الاعتبار في الموسم المقبل، أي الذي يلي حفل التكريم الحالي.
لجنة الإعلام حاضرة بقوة
تولت لجنة الإعلام الرياضي باللجنة الأولمبية شرح معايير اختيار المكرمين من مختلف الألعاب وتحديدا الكأس الذهبية في ألعاب القوى، والكأس المثالية في الرماية، ومعايير اختيار أفضل الحكام في كرة اليد. وقد حضر من اللجنة محمد المالكي رئيس اللجنة ومعه عبدالله المري وفايز عبدالهادي عضوا اللجنة.