تعلق صناعة الطائرات في روسيا آمالا كبيرة على طائرة «سوخوي سوبرجيت 100» المعروضة في معرض «لوبورجيه 2011» بفرنسا، وهي طائرة جديدة اجتازت كل الاختبارات بنجاح ودخلت مرحلة الإنتاج الصناعي، وقد بدأت الشركة المصنعة لها بتسليم الطائرات إلى أصحاب الطلبيات. ويتوقع المشرفون على صناعة الطائرات في روسيا أن تحتل الطائرات الروسية %10 من سوق العالم للطائرات المدنية و%15 من سوق العالم للطائرات العسكرية بحلول عام 2025. كما يعلقون آمالهم على طائرة جديدة أخرى لا تزال قيد التصنيع. وتشتمل المعروضات الروسية في معرض «لوبورجيه» على نموذج مصغر لهذه الطائرة التي اصطلح على تسميتها بـ «م.س-21». ومن المفروض أن تكون هذه الطائرة قادرة على منافسة نظيرتها الأوروبية الحالية «إيرباص 320» ونظيرتها الأميركية «بوينغ 737»، حيث إنها سوف تستهلك قدرا أقل من الوقود. وأعلن صانعها من شركة «إيركوت» أن طائرة «م.س-21» ستستهلك كمية من الوقود تقل عما تستهلكه طائرة «إيرباص 320» وطائرة «بوينغ 737» بنسبة %20، وذلك بفضل محرك «ب.د-14» الذي بدأ العمل في تصنيعه بروسيا. وقال نائب رئيس شركة «إيركوت» أوليغ ديمتشينكو إن طائرة «م.س-21» ستعتمد على إلكترونيات طيران متطورة من إنتاج مركز «إيركوت» الهندسي ومؤسسة «المعهد المركزي لأبحاث الطيران» الروسية. كما ستكون طائرة «م.س-21» أخفّ وأقل وزنا من نظيرتيها الأوروبية والأميركية، لأن مواد الكومبوزيت -وهي أحدث مواد الإنشاء والتركيب في العالم حاليا- تمثل %40 من إجمالي المواد التي تدخل في صناعة الطائرة، وهي نسبة مرتفعة جدا لن يصل إليها أي صانع آخر لطائرات الركاب التي تستخدم على المسافات المتوسطة خلال الأعوام الـ15 المقبلة.