قطر تُنظم حدثاً مصاحباً لجمعية الصحة العالمية.. آل محمود: العالم يحتاج أنظمة شاملة ومرنة تدعم كبار القدر

alarab
محليات 22 مايو 2025 , 01:24ص
جنيف - العرب

نظمت دولة قطر حدثاً مصاحبا لاجتماعات جمعية الصحة العالمية بجنيف، حول تعزيز عقد الأمم المتحدة للشيخوخة الصحية 2021-2030، بالشراكة مع جمهورية كوريا، وبمشاركة عالية المستوى من الدول والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة الأخرى ذات العلاقة. سلط الحدث الضوء على السياسات والمبادرات التي تعزز الشيخوخة الصحية، وتلبي احتياجات كبار القدر، وتخلق بيئات تمكينية للجميع

وأكد سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، وزير الصحة العامة خلال الكلمة الافتتاحية أهمية تكثيف العمل المشترك من أجل مجتمعات أكثر صحة للأشخاص من جميع الأعمار، مع تكوين شراكات واستثمارات جديدة وفعالة لتسريع التقدم لتحقيق الأهداف المشتركة لعام 2030 وما بعده، مضيفاً: «لن يقاس إرثنا بمتوسط العمر المتوقع فحسب، ولكن بنوعية وجودة تلك السنوات. فلنعمل سوياً الآن نحو صياغة وتحقيق ذلك المستقبل».
وأضاف سعادته: «تعتبر دولة قطر أن الشيخوخة الصحية ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، وأعطينا الأولوية لنماذج متكاملة للرعاية، والبيئات الصديقة لكبار القدر، وأنظمة البيانات القوية لتوجيه السياسات الشاملة والقائمة على الأدلة».
وقال سعادته: إن جهودنا الوطنية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وبرنامج العمل العام الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية وأهداف عقد الأمم المتحدة للشيخوخة الصحية، وتعكس هذه الأطر العالمية الأولويات المتضمنة في رؤية قطر الوطنية 2030، بالإضافة إلى استراتيجياتنا الوطنية للتنمية والصحة. كما أكد ضرورة تصميم أنظمة شاملة ومرنة تدعم كبار القدر، خصوصاً في ضوء ما يمر به العالم من تحولات ديموغرافية عميقة.
وقال سعادة وزير الصحة العامة: «تعتز دولة قطر بدورها الإقليمي في هذا المجال، من خلال مركزنا المتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمعني بالشيخوخة الصحية والخرف، وندعم تبادل المعارف وبناء القدرات في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، ونواصل العمل مع شركائنا الدوليين لتعزيز الاتساق والتنسيق عبر السياسات التي تؤثر في الفئات السكانية المتقدمة في العمر». تناولت جلسات العمل موضوعات هامة لتعزيز الأنظمة الصحية وتحسين النتائج الصحية لكبار القدر، مع تسليط الضوء على دور الحكومات في تشكيل استثمارات مستدامة ومؤثرة والتعاون بين القطاعات لتعزيز النظم الصحية والبيئات الصديقة لكبار القدر، واستعرضت الدكتورة هنادي الحمد رئيس المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للشيخوخة الصحية والخرف ونائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية تجربة دولة قطر المميزة في مجال الرعاية المتكاملة لكبار القدر.
كما استعرضت جلسات العمل كذلك الجهود والاستثمارات والهياكل المطلوبة لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف 2030، وتطوير المجتمعات الصديقة لكبار القدر، والسياسات متعددة القطاعات لمكافحة التمييز القائم على أساس السن، إضافة إلى تعزيز نظم الرعاية طويلة الأمد.