فيديو.. العطية: صاحب السمو وجه بتطوير تجربة الخدمة الوطنية
محليات 22 مايو 2017 , 11:34م
الدوحة - ياسر محمد
أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع أن حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وجه القائمين على تنفيذ قانون الخدمة الوطنية وتحديدا وزارة الدفاع بدراسة وتقييم تجربة الخدمة الوطنية بعد عامين من تنفيذها، مع التأكيد على أن أي تجربة للخدمة الوطنية يجب أن تزرع في شبابنا القيم المطلوبة مع الأخذ في الاعتبار عدم التأثير على مساراتهم الأكاديمية ووظائفهم.. فلا تأثير على العلم والعمل.
وأشار سعادته، في مقابلة مع تلفزيون قطر بثها مساء اليوم، إلى تأكيد حضرة صاحب السمو، أمير البلاد المفدى أيضأ على ضرورة تحصيل أبنائنا لأقصى درجات العلم ومراعاة الفرص المتاحة لهم والتحصيل العلمي المطلوب لمنتسبي الخدمة الوطنية.
وكشف سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع عن أعداد حماة الوطن منذ الدفعة الأولى وحتى الدفعة الثامنة التي يرعى حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى تخريجها غدا، بلغت 20 ألف مجند مستعدين لتلبية نداء الواجب في أي وقت، لافتا إلى أن أعداد الدفعة الثامنة التي تتخرج اليوم تتراوح ما بين 600 إلى 800 مجند.
وأكد العطية أن تشريف حضرة صاحب السمو، أمير البلاد المفدى لحفل تخريج الدفعة الثامنة غدا يجعل منه حفلا له طابع مميز، كاشفا عن أن الدفعة الثامنة هي آخر الدفعات التي ستتخرج من المنشآت الحالية للخدمة الوطنية، وموضحا أن الدفعة القادمة (الدفعة التاسعة) ستتخرج في المنشآت المخصصة الجديدة .
كما كشف سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع عن أن المعسكر الجديد للخدمة الوطنية سيستقبل أضعافا مضاعفة من رقم (800) الذي يعد أقصى عددا يحتمله المعسكر الحالي، موضحا أن المعسكر الجديد سيستوعب نحو 6 آلاف مجند كما أنه يحتوي على المنشآت التعليمية من الفصول الدراسية والمختبرات العلمية وسيكون الموقع مفخرة لشباب قطر.
وبشأن تطوير الجانب الأكاديمي في الخدمة الوطنية، أكد الدكتور خالد العطية أن القانون الجديد للخدمة الوطنية راعى هذا الجانب ووجدنا كل الدعم فيه من المؤسسات التعليمية وأصبحت البرامج الدراسية جاهزة، مضيفا أن وزارة الدفاع في انتظار اعتماد الجهات المعنية للقانون الجديد المقترح من الوزارة للخدمة الوطنية.
وحول أهداف قانون الخدمة الوطنية رقم (5) لسنة 2014، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع إن القانون جاء به الكثير من الأهداف أهمها التركيز على تنشئة الشباب تنشئة تجعلهم حماة للوطن ومؤهلين بدنيا وذهنيا ومستعدين لنداء الواجب متى طلب منهم ذلك.
وبشأن الإعفاء والتأجيل من الخدمة العسكرية، أوضح العطية أن المادة رقم (16) من قانون الخدمة الوطنية أوضحت حالات التأجيل والإعفاء من الخدمة الوطنية وراعت جميع الظروف والحالات.
وعن مشاركة الجهات الأمنية وجهات الدولة في تدريبات الخدمة الوطنية، أكد الدكتور خالد العطية أن الخدمة الوطنية تشارك فيها جميع جهات الدولة وخاصة العسكرية ومنها القوات المسلحة وقوة الأمن الداخلي (لخويا) والحرس الأميري ووزارة الداخلية، لافتا إلى أن هناك تدريبات في مجال مكافحة الشغب ومكافحة الإرهاب وبالطبع النجاح الذي تحقق في التدريبات مرهون بدعم هذه الأجهزة الأمنية.
وأضاف، في هذا الصدد، أن البرامج التدريبية التي يحصل عليها المجندون ليست تدريبات عسكرية فقط ولكنها برامج تثقيفية هدفها تذكير حامي الوطن بأن عليه التزامات ومسؤوليات تجاه وطنه ومجتمعه.
وأكد أنه لا فرق في برامج التدريب ما بين الجامعيين وحاملة شهادة الثانوية العامة، قائلا: "نعتبرهم كلهم حماة للوطن"، منوها إلى أن الفرق الوحيد هو تأدية الخدمة العسكرية للجامعيين لمدة 3 شهور ولحاملة الشهادة الثانوية لمدة 4 شهور .
وحول التعاون مع جهات الدولة في استدعاء الموظفين، قال سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع: "لدينا تعاون كبير مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ونشكر سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي على ما وصلنا إليه من تنسيق وتعاون في هذا الجانب، كما نشكر المؤسسات الحكومية، وشبه الحكومية وعلى رأسها قطر للبترول على تمكين أبنائنا من التدريب في أماكن تابعة لها وتسهيل استدعاء موظفيها والتحاقهم بالخدمة الوطنية .
ووصف سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع بأن ردود أفعال أولياء الأمور أكثر من ممتازة وبعدما يتخرج الشاب من الخدمة الوطنية هم يرون التغيير في المنزل والمجلس مباشرة، مضيفا أن الإحصائيات التي قامت بها وزارة الدفاع أكدت أن الأغلبية العظمى من الآباء والأمهات يدعمون مشروع الخدمة الوطنية، بل إن الأمهات الأكثر حرصا على هذا المشروع وهو شيء يسعدنا.
وأكد الدكتور خالد بن محمد العطية أن هيئة الخدمة الوطنية تلقت طلبات بالالتحاق بالخدمة الوطنية لشباب تعدى سنه الـ 35 عاما وهي أعداد كبيرة ونحن نقدر ذلك، ولكننا أمام قانون لا نستطيع الاستعانة بما فوق الـ 35 عاما ولكن قد يكون لهم دور في التدريب والمساعدة مستقبلا.
وفي الختام، وجه سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع حديثه لشباب قطر، قائلا: "إن قطر أعطتنا الكثير وعلمتنا وحمتنا وأمنتنا من الخوف وأقل تقدير أن نبذل أنفسها من أجلها فترخص دماؤنا لقطر .. وقطر تبنى بسواعد أبنائها البواسل.. وشبابنا مغوار ومتفاني ويضحي من أجل هذا البلد" .