ترمب: قطر شريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب ويجب عزل إيران
حول العالم
22 مايو 2017 , 01:09ص
وكالات
دعا الرئيس الاميركي دونالد ترمب أمس الأحد في خطاب ألقاه في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض كل الدول إلى العمل من أجل عزل إيران، متهماً إياها بإذكاء النزاعات الطائفية والإرهاب، فيما اعتبر العاهل السعودي الملك سلمان أن النظام الإيراني رأس حربة الإرهاب العالمي.
وقال الرئيس الأميركي أمام قادة دول عربية، ومسلمة: «من لبنان إلى العراق، واليمن، إيران تمول التسليح وتدرب الإرهابيين، والميليشيات، وجماعات متطرفة أخرى تنشر الدمار والفوضى في أنحاء المنطقة». وأضاف: «على مدى عقود أشعلت إيران نيران النزاع الطائفي والإرهاب».
وتابع: «على كل الدول التي تملك ضميراً، أن تعمل معاً لعزل إيران»، مضيفاً: «علينا أن نصلي ليأتي اليوم الذي يحصل فيه الشعب الإيراني على الحكومة العادلة التي يستحقها». وغالباً ما ينتقد ترمب السلطات الإيرانية، والاتفاق النووي الذي وقع معها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
كذلك، حض الرئيس الأميركي في خطابه قادة الدول العربية والمسلمة على عدم تقديم ملاذ للإرهابيين وإخراجهم من هذه الدول، مؤكداً في الوقت ذاته أنه يحمل إلى العالمين العربي والإسلامي رسالة صداقة وأمل ومحبة. وقال ترمب: «أخرجوهم من أماكن عبادتكم، أخرجوهم من مجتمعاتكم»، مضيفاً: «على كل دولة في المنطقة واجب ضمان ألا يجد الإرهابيون ملاذاً على أراضيها».
كما أكد الرئيس الأميركي، أن دولة قطر شريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب، وشدد في كلمته على أهمية دور قطر في تعزيز الأمن بالمنطقة والعالم، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكافحة الإرهاب.
ممارسات إجرامية
بدوره، اعتبر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن النظام الإيراني رأس حربة الإرهاب العالمي، مؤكداً عزم المملكة على القضاء على كل التنظيمات الإرهابية.
وقال في خطاب افتتح به أعمال القمة: «النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم»، مضيفاً: «لم نعرف إرهاباً وتطرفاً حتى أطلت ثورة الخميني برأسها».
وقال الملك سلمان إن النظام الإيراني، وحزب الله، والحوثيين، وتنظيم الدولة، والقاعدة متشابهون، واتهم طهران برفض مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا، وبحسن النية، واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية، والممارسات الإجرامية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وتابع: «لقد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعف، وحكمتنا تراجُع حتى فاض بنا الكيل من ممارساته».
وأكد الملك السعودي عزم المملكة القضاء على تنظيم الدولة، وكل التنظيمات الإرهابية أياً كان دينها، أو مذهبها، أو فكرها، مضيفاً: «إن مسؤوليتنا أمام الله، ثم أمام شعوبنا والعالم أجمع أن نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أياً كان مصدرها».
وشدد على ضرورة العمل على مكافحة الإرهاب بكافة صوره، وأشكاله، وتجفيف منابعه، ومصادر تمويله، مشيراً إلى أن الدول العربية والإسلامية التي تجاوزت 55 دولة، وعدد سكانها قرابة المليار ونصف المليار تعد شريكاً مُهماً في محاربة قوى التطرف والإرهاب.
وتابع الملك سلمان: «الإسلام دين الرحمة والسماحة والتعايش».
وتعهد قائلاً: «إننا لا نتهاون أبداً في محاكمة كل من يمول أو يدعو إلى الإرهاب بأي صورة».