تعتبر لجنة الانضباط واحدة من أكثر اللجان تعرضاً للنقد طيلة الموسم بسبب القرارات التي تتخذها، رغم أنها تقوم بتطبيق لائحة تم وضعها بتوافق الجميع. الموسم المنصرم لم يكن استثناء فقد أثارت الكثير من قراراتها جدلاً كثيراً، عارضها البعض وهاجمها آخرون بقوة..

للوقوف على كل ما جرى هذا الموسم كان هذا اللقاء الصحافي مع حسن الحمادي -رئيس اللجنة- الذي تحدث عن علاقتهم بالأندية، وسبب عدم فرضهم عقوبات قوية على الإداريين، وعن علاقتهم بلجنة الاستئناف، وعن القرار القاسي الذي اتخذته اللجنة.

بداية هل تعتقد أن هذا أصعب مواسم لجنة الانضباط؟
- لا أراه موسماً صعباً ولا أريد المبالغة وأقول إنه من المواسم السهلة، هذا الموسم كان متوسطاً، وكانت هناك مشاكل ومخالفات ونحن عملنا مرتبط بهذه المخالفات التي تحدث في المباريات، ولكن لا نتمنى أن نراها كبيرة.. في كرة القدم هناك عصبية ومناوشات وهذا الأمر ليس في قطر فقط ولكن في كل العالم.. ولكن للأمانة فالأمور كانت عادية وحتى اجتماعاتنا لم تكن كثيرة، وهذا الموسم طغت على أحداثه عقود الباطن في الأندية والتصحيح الذي تم لها.

كيف تنظر إلى القرارات الأخيرة التي أصدرها اتحاد الكرة فيما يخص التسجيلات والبطاقة السوداء، وتقليص عدد الأندية؟
- أنا معها قلباً وقالباً فبالنسبة لتقليص أندية الدوري أعتقد أنه قرار صائب، ووضعنا لا يتحمل وجود فرق كثيرة، وبالنسبة لتسجيلات اللاعبين أعتقد أن الأندية يجب أن تعمل وتبحث عن اللاعبين المواطنين وتكتشفهم بدلاً من الاعتماد على اللاعب الجاهز. البعض ينتقد الاتحاد بسبب كثرة التغييرات رغم أنها سنة الحياة التي تعتمد على التجارب، ولا يمكن أن تحكم على تجربة بالنجاح أو الفشل إلا بعد تطبيقها، وأعتقد أن القرارات الأخيرة كلها تصب في مستقبل كرة القدم، ونتائجها ستظهر بعد فترة، ومع احترامي لكل ردود الأفعال فالقرارات يجب أن تحترم خاصة إذا كان المنتقد جزءاً من المنظومة.

ما رأيك في الذين يصرحون ويستهزؤون من الاتحاد؟
- لهؤلاء أقول إن هذه المنظومة أنت جزء منها، وإذا كنت غير مقتنع بها فاخرج منها، كما أن عليهم اختيار الألفاظ والحديث بأدب -أنا لا أقصد أحداً معيناً-، ولكن هذا الكلام موجه بشكل عام، لكل من ينتقد بطريقة غير جيدة وللباحثين عن «الشو».

نلاحظ فرضكم عقوبات على حالات لم يشاهدها الحكام.
- هذا الأمر ليس إدانة للتحكيم، ونحن عامل مساعد لضبط النظام، وهناك أشياء تحدث خلف الحكام، والتكنولوجيا تطورت كما تعلمون خاصة البث التلفزيوني الذي يعرض لك كل شيء، ونحن مطالبون بالاستفادة منها، كما أن هناك حالات ترد إلينا من جهات أخرى، ونحن لا نخجل من النظر في هذه الحالات التي فاتت علينا، وإذا كانت هناك مخالفة حصلت فنحن ننظر فيها ونطبق عليها اللائحة.

البعض يرفض قراراتكم.
- هذه أسطوانة مشروخة، وكما قلت فليتحدث من يريد أن يعترض ولكن بأدب وأن ينتقي العبارات، وما لازم «تصير بطل» وعليك التعامل بالمنطق.

ما أصعب حالة نظرتم فيها؟
- موضوع لاعبي الجيش، وكان بإمكاننا أن نخصم نقاطاً بل حتى أن نحكم بهبوط العربي إلى الدرجة الثانية، ولكنه قرار كبير، والعربي نادٍ عريق، وإذا كنا اتخذنا هذا القرار لكان تاريخياً، ولكن كان هناك تدخل شخصي لحل المشكلة مني ومن سعادة رئيس الاتحاد، وأكشف سراً أنني في كثير من الأحيان أسعى للحل الودي، فأنا لا أملك سيفاً أسلطه على الأندية، وحتى في مشكلة فيفيان كواسي تم حلها ودياً وبتفهم الناديين، وأعتقد أننا بعد 8 سنوات من النجاح نسير في الطريق الصحيح.
هل فكرت في الاستقالة بعد هذه السنين الطويلة مع كل الضغوط التي تواجهها؟
- لا أنا لا أفكر في الاستقالة وأعتبر نفسي في مهمة وطنية، وبالنسبة للضغوط فهي موجودة في العمل وفي المنزل، واللجنة تسير بطريقة جيدة بسبب التجانس الكبير بين أعضائها، وللعلم فالأندية تمتلك إداريين أصحاب خبرات كبيرة، ولكن للأسف لا نستطيع الاستعانة بهم لأن اللجنة يفترض أنها محايدة.

هناك عقوبات كثيرة فرضتموها وقامت لجنة الاستئناف بتخفيفها.
- لجنة الاستئناف فعلاً خفضت بعض العقوبات، ولكن بالمقابل أيدت الكثير من قراراتنا، وفي النهاية فنحن نحتكم لنفس القانون ولكل جهة تفسيرها.

بعض القرارات التي صدرت من اللجنة وُصفت بالمتعسفة والقوية.
- أحياناً نتخذ قرارات بفرض عقوبات كبيرة فعلاً، وذلك حتى لا يتكرر الخطأ، فالتهاون في بعض الأحيان مضر، ولكن هذه العقوبات ليست متعمدة وليست لتخويف الأندية ولكن تطبيقاً للائحة.
مثلاً عبدالكريم سالم أخطأ فعوقب بالإيقاف 4 مباريات والغرامة 50 ألفاً، وعندما كرر الخطأ عوقب بالإيقاف 6 أشهر.

هل تتأثرون باسم النادي الذي تعاقبونه؟
- لا نحن لا نتأثر بقوة النادي، وإلا لما عاقبنا أندية مثل لخويا والجيش والريان، نحن ننظر إلى كل الأندية نظرة واحدة، ونحن على مسافة واحدة منهم، ودونكم عقوبة شيكو وعلي عفيف.

قرار ندمت عليه.
- لم أندم على أي قرار اتخذته اللجنة، ولكن هناك قرارات فيها قسوة ولكن وفقاً للقانون، مثل عقوبة كريم بوضيف العام الماضي، والتي قامت لجنة الاستئناف بتخفيضها، وأنا شخصياً رأيت أنها قاسية ولكنه كان قرار اللجنة وأنا معي 4 أشخاص وكان يجب عليَّ احترام رأي الجماعة.

أحيانا نلاحظ ضعفكم مع تصرفات وتصريحات الإداريين.
- كما تعلمون فلدينا شح كبير في الإداريين، وأنا أتمنى عودة الإداريين السابقين للعمل، نحن لا نريد «بهدلتهم»؛ ولذلك نوجه لهم رسائل في شكل لفت نظر أو عقوبة مخففة، وأنا في الأساس كنت إدارياً ونعرف الظروف التي يعملون فيها؛ ولذلك فنحن لا نريد «تطفيشهم».. وفي رأيي أن التركيز على اللاعب هو الأساس في كرة القدم، واللاعب الكبير يجب أن يكون قدوة للصغار؛ ولذلك فنحن لا نقبل أي أخطاء من اللاعبين ونقوم بمعاقبتهم وفقاً لذلك.

هذا الموسم فرضت الكثير من العقوبات المالية هل لديكم في اللجنة نسبة منها؟
- العقوبات المالية هذا الموسم بلغت أكثر من مليون ريال، وليس لدينا فيها أي نسبة فنحن متطوعون، وبالمناسبة فالعقوبات المالية موجودة في اللائحة ونحن نراعي الكثير من الحالات وننظر إلى وضع اللاعبين قبل فرضها.

هل تعتقد أن اللائحة تحتاج إلى مراجعة؟
- نحن نقوم سنوياً بمراجعة اللائحة وتنقيحها، وسنعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل هو الأخير للجنة هذا الموسم لوضع الملاحظات ورفعها للجنة اللوائح، ولعل أبرز ما سننظر إليه مدة الإيقاف وتحديدها هل تكون بالمباريات أم بالأسابيع، وبالنسبة للعقوبات المالية فكل عقوبة لها حد أدنى وحد أعلى ويمكن التحكم فيها.

هل اختفى المشاغبون من دورينا؟
- في دورينا كان هناك مدربون ولاعبون مشاغبون، ولكن أعتقد أنهم اختفوا بسبب اختيارات الأندية الواعية والتي أصبحت تبحث عن الأفضل لها داخل الملعب وخارجه.

تلاحظ فرض عقوبات في الفئات السنية.
- لدينا لجنة منبثقة من لجنة الانضباط تعمل في الفئات السنية برئاسة عبدالله جاسم السليطي تقوم بمتابعة نشاط الفئات السنية.

متى ينتهي أمد لجنتكم؟
- اللجنة يتم التجديد لها تلقائياً كل 4 سنوات، والآن نحن في الولاية الثالثة، وإذا رأى الاتحاد أن يقوم بالتغيير فهذا حقه.