«غرفة قطر» تخرّج 30 متدرباً من ذوي الإعاقة البصرية
اقتصاد
22 مايو 2017 , 02:00م
هداب المومني
اختتمت غرفة قطر المرحلة الأولى من برنامج «طاقات» الذي نظمته بالتعاون مع مركز المتخصصة للتدريب والاستشارات بتخريج 30 متدرباً من ذوي الإعاقة البصرية (المكفوفين) في حفل أقيم نهاية الأسبوع الماضي، بحضور السيد حسين عبدالغني -مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالغرفة-، والسيد فيصل الكوهجي -رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين-، والدكتور ممدوح رياض -مقدم المادة العلمية بالمرحلة-.
واشتملت المرحلة الأولى على 6 دورات هدفت إلى إكساب المتدربين مهارات التواصل، والتعبير عن الذات من خلال إعداد سيرة ذاتية مثيرة للاهتمام، واستخدام وسائل التدريب التفاعلي المختلفة من مناقشات، وعصف ذهني، وتمثيل أدوار رفعت من قدرات المشاركين في إعداد سير ذاتية وفقاً للأهداف المرجوة، كما تم تدريبهم على فنون تسويق الذات من خلال إعداد سيرة ذاتية محترفة تعبر عن خبرات، وطموحات كاتب السيرة، ولخصوصية الفئة المشاركة تم تدريبهم على تسجيل مقاطع صوتية عبر أجهزة الهواتف الذكية بدلاً من كتابة السيرة الذاتية، بغرض الاستفادة من التقنيات الحديثة، وابتكار أساليب جديدة في التعريف بالذات.
الانخراط في سوق العمل
وبهذه المناسبة، قال حسين عبدالغني –مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية في الغرفة-: «إن البرنامج يأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية للغرفة ودورها الهادف إلى مساعدة المتدربين، وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل؛ وذلك إيماناً من الغرفة بأهمية ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم ثروة بشرية لا غنى عنها في أي مجتمع، وأضاف أن الغرفة تشجع الشركات والمؤسسات التجارية، والمالية على استيعابهم، وتوفير الإمكانات اللازمة لإدماجهم في السوق».
ريادة
من جانبه، قال ممدوح رياض من مركز المتخصصة: «إن البرنامج يُعد ريادياً؛ حيث يعتبر الأول من نوعه في هذا المجال؛ حيث يمد المتدربين بالمواد العلمية، والمهارات اللازمة لمساعدتهم على الالتحاق بوظائف تناسبهم وتلبي طموحاتهم».
وبين رياض أن المرحلة الأولى من البرنامج اشتملت على دورات ركزت على كتابة السير الذاتية، والمقابلات الشخصية، ومهارات الاتصال، وقواعد البروتوكول والإتيكيت، بالإضافة إلى مهارات كتابة المراسلات الرسمية، والتعامل مع الجمهور.
اكتساب مهارات
بدوره، عبر فيصل الكوهجي عن تقديره للجهود المبذولة من غرفة قطر، ومركز المتخصصة، ومركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين؛ لإنجاح البرنامج وإثراء المشاركين بمادة علمية، وعملية تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل، وأوضح أن البرنامج موجه للعاملين والطلبة على حد سواء.
وعبر عدد من المتدربين عن تقديرهم لبرنامج «طاقات» الذي أكسبهم من خلال المادة العلمية والجوانب العملية عدد من المهارات اللازمة قبل دخولهم سوق العمل، وأثنوا على جهود فريق العمل، والداعمين لحرصهم على توفير أكبر قدر من الاستفادة خلال الدورات المختلفة للمرحلة الأولى.
تكامل
وبحسب المنظمين يأتي برنامج «طاقات» كمحاولة جادة لتحقيق التكامل المنشود بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال، ويأتي أيضاً كرغبة صادقة من كل القائمين عليه في تحقيق أقصى استفادة من فئة فاعلة في المجتمع، وكذلك مساعدتهم على استخراج وتوظيف أكبر قدر ممكن من طاقاتهم، وقدراتهم مما يجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع.
ويهدف «طاقات» إلى تدريب 150 شاباً وشابة من ذوي الإعاقة خلال العام الجاري تدريباً علمياً، وعملياً يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، وإعداد الفرد ذي الإعاقة وتدريبه للقيام بمهنة معينة تساعده على التكيف في الحياة، وعلى إعالة نفسه بنفسه, والاعتماد على ذاته.
كما يسعى إلى مساعدتهم على الحصول على وظائف مناسبة لقدراتهم، وتوظيف طاقات وقدرات الشخص صاحب الإعاقة، وضمان عمل مناسب لهم، وضمان احتفاظه بهذا العمل والترقي به وفق قدراته، بالإضافة إلى إعادة ثقتهم بأنفسهم وتنمية الشعور بالإنتاجية لديهم، وتعديل اتجاهات الآخرين نحو قدرات وإمكانات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوجيه واستثمار الأيدي العاملة والطاقات المعطلة لهذه الفئة كمورد من موارد دمجهم في الحياة العامة للمجتمع، وزيادة وعي المجتمع بأنواع الإعاقات، وكيفية التعامل معها.