"موقع العرب" يرصد.. إضراب الضفة ينذر بتصعيدات جديدة في محافظات فلسطين ضد الاحتلال

alarab
"موقع العرب" يرصد.. إضراب الضفة ينذر بتصعيدات جديدة في محافظات فلسطين ضد الاحتلال
حول العالم 22 أبريل 2024 , 08:30ص
موقع العرب



يتجه سكان الضفة الغربية لاتخاذ إجراءات أكثر تصعيدا ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي، وسط دعوات شعبية إلى الاستمرار بمواجهة الاحتلال وتصعيد الإضرابات في كافة مناحي الحياة في كل محافظة وقرية ومخيم بفلسطين، والخروج بمسيرات غضب تجوب الشوارع، في محاولة للضغط على الاحتلال لتخفيف العمليات العسكرية والمجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون ولا سيما أهل.
ودخل أهالي الضفة في إضراب شامل، الأحد، في أعقاب مقتل 14 فلسطينياً بينهم طفل، وإصابة العشرات بجروح، في عملية إسرائيلية في مخيم نور شمس شرقي محافظة طولكرم، في صورة عكست حالة الغضب العام رفضا لما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه ضد الفلسطينيين، في حين تواصل قوات الاحتلال اقتحامها للمدن والبلدات وحربها المتواصلة على قطاع غزة.
وشل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأغلقت المحلات التجارية، والمدارس، والجامعات، وأغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، وعطلت البنوك والمصارف العمل بناء على قرار من سلطة النقد.
وفي حديثها لـ "موقع العرب" أكدت الصحفية الفلسطينية نائلة خليل، أن الإضراب الذي شمل جميع مناحي الحياة من إغلاق المحلات التجارية والمدارس والجامعات والمكاتب الحكومية، إلي المواصلات والبنوك والمخابز، جاء رداً على جرائم الاحتلال، وأشبه بحركة حداد وغضب على عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
الإضراب في الضفة، تقول خليل، يعكس حجم التضامن والاستجابة لدعم غزة، بيد أن دعوات الإضراب تزايدت من قبل النشطاء والمجموعات المدنية في محافظة رام الله لتصعيد الإضراب في كافة محافظات فلسطين، إلى جانب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في الدولة المحتلة.
وبتعبير الصحفية الفلسطينية، شكلت الإضرابات وسيلة فعالة للتعبير عن التضامن والضغط على الأطراف المعنية لإحداث تغيير والضغط السلمي على الدول والحكومات من أجل إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار في غزة، والمتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبالرغم من أن الإضرابات قد ينجم عنها تبعات اقتصادية على محافظات فلسطين، إلا أن نائلة  خليل، ترى ضرورة هذه الخطوة باعتبارها وسيلة ضغط على الدول الداعمة لإسرائيل من أجل وقف الحرب التي تشهدها غزة منذ ما يزيد عن 6 أشهر متواصلة.
ولفتت إلى أنه مع استمرار الإضرابات وتوسعها، يأمل الفلسطينيون في إيصال رسالة قوية إلي المجتمع الدولي بأن الوضع الحالي غير مقبول وأن هناك حاجة ماسة لتدخل فعال لوقف العنف.