جمهور: مشتاقون لبيت الله الحرام.. لكن سنصبر حتى انحسار الوباء

alarab
محليات 22 أبريل 2021 , 12:35ص
منصور المطلق

الداعية أحمد البوعينين: ليس على كبار السن حرج في عدم أداء عمرة رمضان

العبيدلي: نشكر كل من ساهم في توفير أجواء آمنة للمعتمرين

المحاسنة: يجب أن نفكر بعدم التسبب في إيذاء غيرنا 
 

تقدم عدد من المواطنين بالشكر إلى الجهات المعنية بالدولة والمملكة العربية السعودية، ولكل من أسهم في حماية زوار بيت الله الحرام المعتمرين في الشهر الفضيل من الأوبئة، وذلك من خلال الإجراءات الوقائية والمتابعة المستمرة لضمان عدم انتشار العدوى، ورجحوا تأجيل أداء العمرة في ظل الظروف الحالية والقيود التي يفرضها فيروس كورونا، لا سيما أن معظم أعداد الإصابات التي نقرأها يومياً في وسائل الإعلام المختلفة تكون بين المسافرين، و»من هذا المنطلق فإننا نرى واجباً على كل شخص أن يكون عنصراً مساهماً في الحد من انتشار الوباء وألا يكون سبباً في نقل العدوى لا سمح الله» وفق قولهم.
وشددوا على ضرورة التعامل بجدية مع الإجراءات الوقائية للمسافرين، لا سيما لأداء العمرة، وذلك بتطبيق جميع الإجراءات التي تفرضها المملكة على المعتمرين، والحرص على التباعد الجسدي، والمواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون، وكذلك غسيل ملابس الإحرام بعد الطواف، وتطهير الجسم والملابس بالمواد المعقمة، والحرص على إجراء مسحات كورونا قبيل السفر، والالتزام بالحجر المنصوص عليه بالقيود الجديدة للحد من انتشار الوباء. 
كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أوضحت مؤخراً الإجراءات الوقائية المتبعة في مكة المكرمة، وكذلك شروط السفر لأداء العمرة للمواطنين والمقيمين، وذكرت أن الإجراءات المطبقة على المواطنين القطريين ومواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشمل: التسجيل في تطبيق «توكلنا»، والحجر الصحي 3 أيام في أحد الفنادق، وطلب تصريح عمرة من تطبيق «اعتمرنا» -يمكن تحميله على شريحة الهاتف القطرية-.
فيما حددت الوزارة الإجراءات المطبقة على المقيمين غير الخليجيين في دولة قطر، بأن يتم حجز الباقة الأساسية للعمرة عن طريق وكيل عمرة خارجي معتمد، وشركة عمرة سعودية تضمن السكن والنقل وغيره، حيث يقوم الوكيل من خلال الشركة السعودية بحجز موعد العمرة والزيارة عن طريق تطبيق «اعتمرنا»، على أن تتكفل شركة العمرة بإصدار التأشيرات للمعتمرين المقيمين في دولة قطر، وتقديم شهادة فحص «بي سي آر» تؤكد خلو المعتمر من فيروس كورونا، ويتم إصدارها من مركز معتمد في الدولة التي يقيم فيها المعتمر، على ألا تتجاوز مدتها 72 ساعة، ثم الحجر الصحي في أحد الفنادق لمدة 3 أيام.

أولويات يجب وضعها في الاعتبار
في البداية نوه المواطن حمد العبيدلي بجهود الجهات المعنية بالدولة والمملكة العربية السعودية لتوفير أجواء آمنة للمعتمرين في الشهر الفضيل، وقال لـ «العرب»: نشجع المعتمرين على أداء العمرة إن كانوا سوف يلتزمون بجميع الشروط والإجراءات الوقائية المتبعة في البلدين، وهناك اشتياق كبير من جميع أهل قطر لزيارة بيت الله الحرام، لأداء العمرة وزيارة مسجد الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- إلا أن هناك أولويات يجب النظر إليها ووضعها في الاعتبار.
وأشار العبيدلي إلى أن الإجراءات المطبقة المتعلقة بصحة وسلامة جميع المعتمرين، قد تتطلب مزيداً من الوقت والدراسة لعمل ترتيبات خاصة، وذلك حتى تستقر الأوضاع في جميع دول العالم، لافتاً إلى أن بعض المواطنين قد بدأوا بالذهاب بالفعل لأداء مناسك العمرة، وأكد ضرورة الحرص على الالتزام بالإجراءات المتبعة بالترتيب والتسلسل، حتى يؤدي المعتمرون مناسكهم في سهولة وأمان. وقال: رغم أن الناس متلهفة للذهاب لزيارة بيت الله الحرام ومسجد الرسول، فإنه يجب عليهم الصبر لبعض الوقت، حتى يكون للجهات المعنية الفرصة لتوفير أجواء آمنة للمعتمرين والحجاج أيضاً. 


من جانبه، يرى المواطن خليفة المحاسنة أنه على الرغم من الشوق الكبير الذي نحمله في صدورنا لزيارة بيت الله الحرام والروضة الشريفة، فإننا يجب أن نفكر كمسلمين بعدم التسبب بالأذى لأي أشخاص حتى وعن غير قصد، وذلك بنقل العدوى لا سمح الله من شخص إلى آخر، خاصة بين المسافرين، حيث إن الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة يومياً، تشير إلى أعداد كبيرة بين المسافرين. 
وأعرب المحاسنة عن أمله في عودة الحياة لطبيعتها وتمكن جميع أهل قطر من مواطنين ومقيمين من الذهاب لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيراً إلى أن قلوب الجميع متشوقة ومتلهفة لزيارة الأراضي المقدسة، وأكد على أن الجميع يترقبون ويتطلعون إلى جهود الإخوة في وزارة الأوقاف ووزارة الحج السعودية، لتوفير أجواء آمنة للمعتمرين والحجاج.

جميع الحملات تعيد ترتيباتها
من جانبهم، أكد أصحاب حملات على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال أداء العمرة، وقال إبراهيم الإبراهيم صاحب حملة التقوى: إنه حتى الآن لم يتم تسيير حملات للعمرة خلال شهر رمضان المبارك، وأضاف أن المعتمرين هم أفراد طبقوا الاشتراطات المطلوبة لأداء العمرة وسافروا، وشدد على ضرورة التزام المعتمرين بجميع الإجراءات الوقائية، وتوخي الحذر عند السفر لأداء مناسك العمرة في ظل الظروف والإجراءات التي يفرضها فيروس كورونا، مشيراً إلى أهمية اتباع التعليمات المتعلقة بعملية الدخول والخروج، وكذلك إجراءات الحجر الصحي، والحرص على تنفيذها، وكذلك الاهتمام بالإجراءات المفروضة لدخول مكة المكرمة، والتي تتجمع بها أعداد ليست بالقليلة لأداء فريضة الحج والعمرة.
وأضاف الإبراهيم أنه يجب وضع كل هذه الأمور في الاعتبار، منوهاً بأن جميع الحملات ستعيد ترتيباتها، وتبدأ بتطبيق الإجراءات الجديدة وتوعية المعتمرين وزائري بيت الله الحرام، استعداداً لاستئناف العمل في خدمة ضيوف الرحمن من خلال التواصل مع المكاتب الخارجية. 
وتابع: بالنسبة للعمرة فإن مكاتب قطر تلعب دور الوسيط فيما يتعلق بحجوزات الفنادق والمواصلات، بينما في الحج فإنه يتم عمل تجهيزات كبرى مع مكاتب الخدمات، فضلاً عن الدور الكبير عبر القنوات الرسمية متمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك في ظل وجود فيروس كورونا، الذي فرض العديد من الإجراءات الأخرى، بينما في حالة عدم وجود كورونا، كانت الرحلات كثيفة والإقبال كثيفاً على أداء العمرة في شهر رمضان المبارك. 

«لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»
من جهته، قال الداعية أحمد البوعينين: إنه لا شك في أهمية عمرة رمضان، ولكن ليس من حرج على كبار السن بعدم أداء عمرة رمضان، حتى وإن اعتادوا عليها في سنين حياتهم، وذلك عملاً بقول الله تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، وهنا قد تكون التهلكة بالسفر والاختلاط مع الآخرين، فلا حرج عليهم بعدم السفر لأداء العمرة. وأضاف البوعينين: أن الأمر ليس فقط بالسفر بل ليس عليهم من حرج حتى في أداء الصلوات الخمس في البيت، لكي يتجنبوا الإصابة بالوباء أو نقله إلى الآخرين، حتى وإن أخذوا التطعيمات الكاملة، أما من يسافر للعمرة فيجب عليهم الحرص على الإجراءات الاحترازية والحذر عند مخالطة الآخرين.