منظمات إغاثة تخشى تجدد القتال في جنوب السودان
حول العالم
22 أبريل 2015 , 11:13م
رويترز
قال متحدث عسكري اليوم الأربعاء إن القتال في ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط بجنوب السودان خلال اليومين الماضيين أدى إلى مقتل 38 شخصاً على الأقل وان عدد القتلى قد يزداد في حين قالت منظمات إغاثة إنها قد تضطر إلى تقليص أعمالها هناك.
وقتل آلاف الأشخاص ونزح أكثر من مليون آخرين عن ديارهم منذ اندلاع القتال بين أنصار الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار في ديسمبر عام 2013.
وكانت عدة اتفاقات لوقف اطلاق النار قد تم التوصل إليها ثم انتهكت وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاق أعلن أوائل فبراير.
وقال المتحدث باسم الجيش فيليب اقوير متحدثا عن الحادث الأول إن جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان- جنوب خاضوا قتالا ضد قوات المتمردين المتحالفين مع مشار خارج ملكال وقتلوا 36 منهم وطردوا الباقين.
وأضاف اقوير إنه في حادث آخر قتل شخصان في اشتباك بين حراس يتولون حماية والي ولاية أعالي النيل وجنود يقودهم جونسون أولوني وهو ميجر جنرال في الجيش الشعبي لتحرير السودان-جنوب من قبيلة الشيلوك بالولاية.
وتابع اقوير إن الوضع هادئ الآن، لكن منظمة أطباء بلا حدود قالت في بيان "في الوقت الراهن ما زال الوضع في مدينة ملكال هش للغاية ومن المتوقع أن تستمر المواجهات في الساعات القادمة."
وأضافت المنظمة "اضطرت فرق أطباء بلا حدود اليوم إلى تعليق وصول بعض أنشطتها الى مناطق نائية تؤوي نازحين محليين."
وقالت المنظمة إن 4600 شخص نزحوا عن ديارهم في ملكال خلال شهر أبريل فقط.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن ثلاثة من العاملين به فقدوا منذ أول ابريل عندما كانوا يسافرون ضمن قافلة تحمل مساعدات غذائية وحوصرت في اقتتال قبلي بين ملكال وميلوت.
وأضاف البرنامج إن موظفا آخر تابعا له خطف تحت تهديد السلاح في مطار ملكال لم يعثر له على أثر.
وقال البرنامج في بيان "بسبب تزايد بواعث القلق تجاه أمن العاملين يعيد البرنامج تقييم قدرته على العمل في بعض المناطق بولاية أعالي النيل."
وتابع البيان "تخطط الوكالة لخفض عملياتها مؤقتا في هذه المناطق عندما تجد أن الأمن غير متوفر للعمل."