اختتام أعمال اجتماع لجنة رؤساء جمعيات الهلال الأحمر بدول التعاون
محليات
22 أبريل 2015 , 11:02م
قنا
اختتمت لجنة رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي اليوم اجتماعاتها في الدوحة التي استضافها الهلال الاحمر القطري على مدى ثلاثة أيام.
وتناول الاجتماع، الوضع الإنساني في سوريا ووضع اللاجئين السوريين في لبنان ودول الجوار، وكذلك مساعدة المتضررين من الأحداث الجارية في اليمن، ومد يد العون للنازحين العراقيين. كما ناقش المجتمعون سبل توحيد مواقف هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون الخليجي في المنظمات الدولية والإقليمية والمنابر الإنسانية، ومنها مؤتمر القمة الإنسانية المقرر عقده في اسطنبول بتركيا العام المقبل.
وأكد المجتمعون في ختام أعمالهم على أن الدعم المادي والإنساني الذي تقدمه دول المجلس من خلال الهيئة أو الجمعية الوطنية في كل دولة سيدعم مواقف الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر بدول المجلس في المنظمات الدولية لإبراز الدور الإنساني الهام الذي تقدمه في مجال الإغاثة والعمل الإنساني.
وبشأن الوضع الإنساني في سوريا واللاجئين في لبنان ودور الجوار، أوصى المجتمعون بتبني مشاريع إنسانية مشتركة تشمل مشروع المخابز ومشروع المياه والإصحاح وتغطية الأدوية والعلاجات غير المدعومة وإقامة عيادات متنقلة ومشاريع كسب العيش ومشروع التعليم.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني باليمن فقد قرر المجتمعون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية لتحديد الجهات الرسمية العاملة في الإغاثة بالداخل اليمني، والتنسيق والتواصل مع الجهات المعنية في دول المجلس من خلال الأمانة العامة، وإعداد تقييم مستمر وتقارير ميدانية دورية عن الوضع الإنساني في اليمن إضافة إلى تنسيق جهود هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول المجلس لتوفير الاحتياجات الضرورية وتلافياً للازدواجية في العمل. وغيرها من التوصيات التي تنظم العمل بشأن الوضع اليمني.
كما أكد المشاركون على توحيد مواقف هيئات وجمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون ومتابعة المشاورات التي تقوم بها الحركة الدولية بخصوص اتفاقية اشبيلية ودراسة التعديلات الدستورية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وطباعة قواعد إرشادية كمادة إرشادية وتثقيفية لتعزيز مفهوم القانون الدولي الإنساني في دول مجلس التعاون اضافة الى إعداد كتيب لجهود وهيئات وجمعيات الهلال الأحمر في دول المجلس لبرنامج إعادة الروابط العائلية وتنظيم زيارة ميدانية مشتركة للمملكة خلال موسم الحج ينظمها الهلال الأحمر السعودي وتنظيم الهلال الأحمر الإماراتي لمؤتمر علمي يتناول أولويات العمل المشترك بين هيئات وجمعيات الهلال الأحمر.
وفي كلمته في الجلسة الختامية قال سعادة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري "إن منطقتنا العربية والإسلامية تمر بمراحل صعبة، خاصة ما يحدث في اليمن التي تشكل جزءًا من شبه الجزيرة العربية" ، مضيفا "نحن كمؤسسات نتذكر أننا ولدنا في رحم الحروب، والكل يستطيع أن يقدم خدمة إنسانية لأي شخص في أي مكان؛ لكن هنا يأتي التميز والدور الحقيقي لجمعياتنا في أوقات الحروب يجب أن نسعى لأن نصل لأكثر الناس تضررا واستضعافا في أي مكان".
وأكد المعاضيد على التزامات الهلال الأحمر القطري الإنسانية قائلا "نريد أن نؤكد أن هذا لن يقلل من التزاماتنا في مناطق أخرى نحو مستضعفين نقوم بخدمتهم في دول مختلفة سواء كانوا في سوريا أو غزة أو الصومال أو السودان، فقد تعودنا على العمل الخارجي في أكثر من منطقة، فجمعيتنا مثلا تعمل في أكثر من 40 دولة ونحن معتادون على ذلك حتى لو كانت هناك أزمات في مناطق مختلفة جديدة فنستطيع التعامل معها".
كما وجه الشكر لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، مؤكدا أن العمل معهم كان مهما للغاية مما يدفع عمل الجمعيات في التواصل لتنظر إلى ما يحدث في اليمن وتوجهاتها والاحتياجات وكيفية التعامل معها بالإضافة إلى المناطق الأخرى.
واختتم المعاضيد الحديث قائلا" نحن على موعد مع القمة الإنسانية العالمية التي ستقام في تركيا في عام 2016، وهذا يحتاج ليس فقط إلى تنظيم العمل الإنساني داخل جمعيات الهلال الأحمر، ولكن أيضا داخل جمعيات الهلال الأحمر في منطقة العالم العربي والعالم الإسلامي والعالم ككل، وكذلك الجمعيات الموجودة في الجنوب حتى تأخذ حقها في العمل الدولي الإنساني ويكون لها دور، لأنه وبسبب تغيرات القوى والقدرات أصبح من الواجب إعادة النظر في هيكلة العمل الإنساني في المنظومة الدولية.
في الوقت ذاته، عبر سعادة السيد عبد الله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أمله في أن تتمكن جمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون من خلال وجود سعادة وزير حقوق الإنسان والإغاثة اليمني من الحصول على المعلومات الكافية لإيصال المعونات المخططة للإخوة في اليمن الشقيق.
ومن جانبه عبر سعادة وزير حقوق الإنسان والإغاثة اليمني السيد عز الدين الأصبحي خلال كلمته عن شكره لكل المواقف الإنسانية والتاريخية التي تقفها دول مجلس التعاون الخليجي في الظروف الصعبة والظروف العادية مشكلين ربما أهمية اللحمة العربية التي نحتاجها من أجل الواقع ومن أجل مستقبل مستقر وزاهر.
وأضاف سعادته: "مع بدء مرحلة جديدة في العمليات الراهنة وإطلاق عملية إعادة الأمل، ربما لن تكون هناك منصة أفضل من هذه للحديث مع المجتمع والناس للحديث عن مسألة الاستقرار وإعادة الأمل والحديث عن مسألة التهيئة لاستقرار حقيقي من مدخل العمل الإنساني بحضور الجمعيات والشخصيات الأساسية التي تتحمل العبء الأكبر ربما أكثر من أي جبهات أخرى، تعمل بصمت وتعطي بصدق ومحبة وإيثار حقيقي وهي الجمعيات الإنسانية".
واستعرض سعادة الوزير مجموعة من الحقائق والأرقام عن الوضع الإنساني في اليمن مؤكدا على أهمية جمع ودقة المعلومات الحقيقية لافتا إلى أن المشهد الحالي كارثي على المستوى الإنساني يتطلب من الجميع التحرك على مستويات مختلفة.
وأكد سعادته أن ما أعلن عن بدء مرحلة إعادة الأمل وانطلاق العملية، يرى أنه يجب التقاط هذه اللحظة التاريخية مع قادة العمل الإنساني في المنطقة وأن يكون هذا الاجتماع نقطة الارتكاز الحقيقية للنداء الإنساني القادم بإعادة الأمل وأن العمل الإنساني الجاد لسد الاحتياجات سيساعد السياسيين على اتخاذ الخطوة الأخيرة والهامة في إيجاد الاستقرار من أجل مبدأ الكرامة الإنسانية.