انطلقت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من بطولة "سنيار" الخاصة بصيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ من شاطئ المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بمشاركة 72 محملاً ، ويوجد على متنها 720 مشاركا. فضلا عن محامل اللجنة المنظمة، والإعلاميين وفرق الطوارئ والمتابعة .
وتضم هذه النسخة ثلاث مسابقات: "اللفاح، الحداق، الغوص على اللؤلؤ"؛ كما أتيح المجال أمام جميع الفرق المشاركة للاشتراك في مسابقة اللفاح، بالإضافة إلى الاشتراك في الحداق أو الغوص على اللؤلؤ والتي ستقام منافساتهما غدا الخميس وبعد غد ، ويتراوح عدد أعضاء فريق الحداق بين (8-10) أشخاص، وفريق الغوص بين (6-8) أشخاص.
ومع بداية انطلاق المحامل نحو منطقة "فشت الحديد" أعرب عدد من المشاركين عن سعادتهم بالبطولة التي تعكس جانبا من تراث أهل قطر، مؤكدين على أن المنافسة سوف تكون شرسة من واقع اكتساب عدد كبير من المشاركين خبرة جيدة بعملية صيد الأسماك في النسخ الماضية من البطولة. في حين تحدث آخرون يشاركون لأول مرة عن البطولة باعتبارها مضمارا جديدا يربطهم بحياة الأجداد، مشيرين إلى أن الأجيال الجديدة تتعرف على الماضي من خلال مثل هذه المنافسات التي تلقى رواجاً كبيرا في وسائل الإعلام ، مثمنين دور كتارا التي باتت منارة تراثية تعكس ثقافة قطر لجميع شعوب العالم .
وفي اليوم الأول من البطولة، شرع "اليزوة" في صيد الأسماك من بعد صلاة الفجر وحتى وقت متأخر من اليوم، حيث ذهبت المحامل إلى "البندر" المخصص لعملية وزن السمك في تمام الساعة الرابعة عصراً، وسط ترقب من المشاركين. وشهدت نتيجة الوزن مستويات متفاوتة من المشاركين، وسوف تعلن النتيجة النهائية يوم السبت في احتفالية"القفال" .
وكانت اللجنة المنظمة للبطولة قد سمحت لأول مرة في البطولة باشتراك الأطفال دون سن العاشرة ضمن الفرق المشاركة، شرط أن يكون الطفل مرافقا لولي أمره من الدرجة الأولى، كما أنه من حق أي فريق أن يضم ضمن أعضائه شخصا خليجيا واحدا، وبذلك يدخل صيده في الوزن. وسمحت اللجنة المنظمة للفرق أن تستبدل نوخذة المحمل إذا لم يكن قطرياً بنوخذة قطري ليصبح العدد الإجمالي للفريق 11 شخصا، وبذلك يشارك النوخذة القطري معهم في عملية الصيد، مع العلم أنه إذا لم يكن النوخذة قطريا فإنه لا يحق له المشاركة مع فريقه في عملية الصيد.
وسوف يحصل الفائزون في مسابقات بطولة سنيار للصيد والغوص الرابعة على جوائز عن أكبر كمية صيد سمك في مسابقة "اللفاح" وعن أكبر كمية سمك لمنافسات "الحداق"، فضلا عن أكبر سمكة من ناحية الوزن وأكبر كمية محار.
يذكر أن بطولة سنيار تأتي بدعم وتعاون من عدة جهات منها: قطر للبترول الراعي الماسي ، وإدارة خفر السواحل، ووزارة البيئة ، ووزارة البلدية. وفي ذات السياق تكفلت وزارتا البلدية والبيئة بتوزيع أكياس القمامة على الفرق المشاركة والتخلص منها للمحافظة على نظافة المياه البحرية والشواطئ القطرية.