"إعادة الأمل"ستركز علي منع الميلشيات من القيام بأي عمل عسكري في اليمن
حول العالم
22 أبريل 2015 , 12:41ص
قنا
أعلن العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي ، أن قيادة التحالف ستركز من خلال عملية " إعادة الأمل" التي تبدأ غدا الاربعاء ، على منع المليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن.
وقال عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء اليوم بقاعدة الرياض الجوية " إن انتهاء عاصفة الحزم والبدء في عمليات "إعادة الأمل" هو عبارة عن مزيج من العمل السياسي الدبلوماسي والعمل العسكري".. لافتًا إلى أن قيادة التحالف معنية بالعمل العسكري الذي يتلخص في منع المليشيات الحوثية من القيام بأي عمليات عسكرية.
وأضاف قائلا في هذا السياق :" إننا نستهدف التحركات العملياتية للمليشيات الحوثية لمنعها من الإضرار بالمواطنين أو تغير الواقع على الأرض "، مبيناً أن هذه العمليات سوف تستمر لحماية المواطنين المدنيين من بطش المليشيات الحوثية إذا ما حاولت هذه المليشيات إعادة الممارسات التي كانت تمارسها قبل بداية عملية عاصفة الحزم.
وأشار عسيري إلى أن إعلان قيادة التحالف اليوم إنهاء عمليات عاصفة الحزم جاء بناء على طلب فخامة الرئيس اليمني الذي رأى أن الأهداف الأساسية لعاصفة الحزم قد تحققت على الأرض والشرعية، تم حمايتها وأن المواطن اليمني لم يعد معرضاً للخطر كما كان في الأيام الأولى.
وبين المتحدث باسم قوات التحالف أن حجم الطلعات الجوية التي نفذت في إطار عاصفة الحزم ، قد وصل إلى /2415 / طلعة جوية، موضحا أن هذه العمليات استمرت ضد محاور الصواريخ البالستية والإمداد والتموين والتحركات ومخازن الذخيرة وورش الصيانة والتصنيع البدائي الذي كان لديهم والحظر البحري ومنع العمليات البرية.
وأكد عسيري حماية مدينة عدن جنوبي اليمن من دخول المليشيات الحوثية لها والاستيلاء عليها، لافتا إلى أن العمليات الجوية نفذت بدقة عالية وتخطيط دقيق ولم تحدث أي إصابات فيما يخص العمليات الجوية باستثناء طائرة واحدة كانت بسبب خلل فني أعلن عنها في وقتها.
وبين عسيري أن جميع العمليات التي تمت اليوم هي عبارة عن دعم لأعمال اللجان الشعبية والمقاومة في صعدة وعدن وصنعاء والحديدة, مؤكدًا استمرار الأعمال في تحقيق الأهداف وإدارتها من قيادة التحالف لحماية المدنيين في مدينة عدن وإدامة أعمالهم واستهداف أي محاولات عملياتية للمليشيات الحوثية.
وأفاد بأن "عاصفة الحزم" تركزت على محاور وأهداف بدأت بالسيطرة على المجال الجوي في اليمن ومنع المليشيات الحوثية وأعوانهم من استخدام القوات الجوية أو أي وسائل جوية ضد عمليات التحالف ثم عمليات إخماد الدفاع الجوي المعادية التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية، وتدمير مراكز القيادة والسيطرة التي تدار منها العمليات , مؤكدًا سيطرة قوات التحالف على المجال الجوي في أول خمس عشرة دقيقة من العمليات.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف "إن عملية عاصفة الحزم تكللت بالنجاح بتوفيق من الله سبحان وتعالى أولاً ثم بتكاتف جميع الدول المشاركة في التحالف ودقة التخطيط وبراعة التنسيق وشجاعة المقاتلين ، سواء في المجال الجوي والبحري والقوات البرية وحرس الحدود".. مبينًا أن آخر استهداف للمستودعات التي قد تكون بيد الحوثيين تم تدميرها.
وأكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن العمليات سوف تستمر فيما يخص الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء، متى ما رأت قيادة التحالف أن هناك حاجة للقيام بعمل عسكري لتحقيق الأعمال الإنسانية والإغاثية والإجلاء.
وأوضح عسيري بهذا الصدد أن خلية الإجلاء والأعمال الإنسانية ستستمر في القيام بواجباتها لتحقيق الهدف الثالث من عمليات إعادة الأمل من خلال التواصل على الأرقام والموقع, لافتًا إلى أن الجميع يسعى لتحقيق الأمل للمواطن اليمني وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن.
على مستوى العمل البري ، أكد عسيري استمرار العمل لحماية حدود المملكة الجنوبية من جانب القوات البرية السعودية وحرس الحدود السعودي في الحماية والقيام بواجباتها والتصدي لأي محاولات للتأثير على أمن وسلامة الحدود , إضافة لتطبيق الحظر البحري على المياه الإقليمية والموانئ بقيادة التحالف عن طريق زيارة السفن وتفتيشها والتأكد أنها تنسجم مع ما يسمح به قرار الأمم المتحدة 2216 الذي يمنع تسليح هذه المليشيات الحوثية، أو قيام أي دولة أو جهة بتسليح الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح والجماعات الموالية له.
وأشار في معرض رده على أسئلة الصحفيين إلى أن دور الحرس الوطني السعودي دور رئيسي في أمن واستقرار المملكة وله دور مساند للقوات المسلحة، ويشارك في عمليات الدفاع عن الحدود الشمالية, وانتشاره الآن يعد أمرًا طبيعيًا وفق مفهوم العمليات في استخدام القوات العسكرية في المملكة, موضحا أن الحرس الوطني يشارك القوات المسلحة ووزارة الداخلية في تحقيق الأدوار المطلوبة للقيام بواجب الدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية.
وبين المتحدث باسم قوات التحالف، أن قرار مجلس الأمن يعد رسالة قوية من المجتمع الدولي أن الوضع في اليمن ليس مجالا للمزايدات الإعلامية, وان ما قامت به "عاصفة الحزم" هو تطبيق لهذا القرار ودعم لشرعية الحكومة اليمنية، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية قادرة على حماية نفسها "ولن تنجر خلف المهاترات والاستفزازات الإعلامية" مؤكدا ان هدف "عاصفة الحزم" هو إعادة الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة.