مئات الأفغان يشيعون امرأة قتلها حشد بعد اتهامها بإحراق المصحف
حول العالم
22 مارس 2015 , 05:43م
ا.ف.ب
حضر مئات الأشخاص اليوم الأحد في كابول جنازة سيدة ضربها حشد حتى الموت وأحرق جثتها الخميس بعد اتهامها بإحراق المصحف.
وجرت مراسم الدفن بهدوء صباح الأحد في مقبرة حي بانجساد شمال كابول.. كما شارك عدد من أعضاء البرلمان الأفغاني ومسؤولون حكوميون.
وفي حدث نادر في أفغانستان، حملت نساء هن ناشطات في المجتمع المدني، نعش فارخونده (27 عاما) إلى المقبرة.
وقال باري سلام الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان "إنها جريمة ضد هذه العائلة، جريمة ضد أخت وجريمة ضد الإنسانية".
وقال نجيب الله شقيق الضحية لوكالة فرانس برس أثناء التشييع أن شقيقته "متدينة جدا وأنها كانت تتلو القرآن وتصلي خمس مرات في اليوم".
وكان حشد ضرب السيدة الأفغانية التي يشتبه بأنها أحرقت مصحفا، حتى الموت وأحرق جثتها الخميس في حي شاه دو شامشيرا في كابول.
وقال قائد الشرطة الجنائية في كابول الجنرال فريد افضالي أن الحشد المؤلف من "آلاف الأشخاص" في هذا الحي المكتظ عمد لاحقا الى رمي جثة المرأة في نهر كابول.
وقالت الشرطة أن المرأة كانت تعالج منذ أربع سنوات من اضطرابات نفسية.
وأعلنت الشرطة الأفغانية الجمعة توقيف تسعة أشخاص في اطار هذه القضية.
وقال الرئيس الافغاني أشرف غني في بيان الجمعة "لا أحد يملك حق الإعلان عن نفسه قاضيا أو معاقبة الآخرين بطريقة مهينة".. وأضاف أن هذا العمل "يخالف الشريعة بشكل واضح والنظام القضائي الإسلامي".
وأمر الرئيس الأفغاني أشرف غني بإجراء تحقيق حول القضية.. واعتقل 13 مشبوها، بحسب الشرطة.