بدأت القوات الموالية لجماعة الحوثي السيطرة على محافظة تعز الواقعة جنوب العاصمة صنعاء والمطلة على باب المندب بعد إرسالها تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المحافظة يوم أمس.

وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن القوات الموالية لجماعة الحوثي تمكنت من السيطرة على مطار تعز المدني والعسكري، والمجمع القضائي وسط المدينة، كما تحاول السيطرة على مبنى السجن المركزي.

وقالت إن تلك القوات بدأت التحرك مساء أمس للسيطرة على المدينة، بعد وصول تعزيزات أمنية وعسكرية من العاصمة صنعاء إلى مقر قوات الأمن الخاصة الواقع عند المدخل الشرقي للمدينة، دون أي مقاومة تذكر، مشيرة إلى أن قيادات أمنية وعسكرية بالمحافظة سهلت دخول تلك القوات إلى المدينة بحجة تعزيز الأمن والاستقرار ومنع أي تحركات لعناصر تنظيم القاعدة.

وأكدت المصادر المحلية أن هناك مخاوف من أن تتحرك تلك القوات باتجاه المحافظات الجنوبية خاصة محافظة عدن حيث مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي.
من جانبها أكدت مصادر مطلعة أن تعزيزات عسكرية وأمنية موالية لجماعة الحوثي في طريقها إلى محافظتي تعز والضالع جنوبي البلاد.
في المقابل، شهدت محافظة تعز اليوم مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من الناشطين الشباب والمواطنين، وذلك للمطالبة بخروج القوات الموالية لجماعة الحوثي من المدينة.

 وانطلقت المظاهرة من شارع جمال وسط المدينة صوب معسكر قوات الأمن الخاصة شرقي المدينة للمطالبة بخروج القوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح ومنع انتشارها في المحافظة وذلك تجنبا لاندلاع مواجهات في المدينة لا تحمد عقباها.

كما طالب المتظاهرون السلطات المحلية بالمحافظة بضرورة القيام بواجبها في تجنيب المحافظة ويلات الحرب، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار ومنع انتشار أي ميليشيات مسلحة.

من جانبها، ذكرت المكونات الثورية التي نظمت المظاهرة أن مسلحين يرتدون زي قوات الأمن أطلقوا الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين استقروا أمام مقر قوات الأمن الخاصة، وأكدت أن المسلحين أقدموا أيضا على الاعتداء على المتظاهرين بالهراوات وأعقاب البنادق، كما حاولوا اعتقال عدد من المصورين الصحافيين، غير أن المتظاهرين تمكنوا من تخليصهم.