حث وزير الخارجية الصيني وانج يي اليوم الأحد اليابان على التعامل مع القضايا التاريخية بشكل ملائم، من أجل تمهيد الطريق لتحقيق تنمية سلسة للعلاقات الثنائية.

وقال وانج خلال اجتماع مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا على هامش اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية بين الصين وكوريا الجنوبية واليابان، إن موقف اليابان تجاه الحرب العدوانية - وهو الأمر المتعلق بالأساس السياسي للعلاقات الصينية اليابانية - يؤثر بشكل مباشر في علاقات طوكيو بجيرانها.

وأعرب عن أمله في أن تغتنم اليابان الفرصة وتواجه التاريخ من أجل تحمل المسؤولية التاريخية والاتجاه للمستقبل مع جيرانها.

وأشار المسؤول الصيني إلى توصل الصين واليابان إلى توافق من أربع نقاط في اجتماع ابيك في بكين العام الماضي، غير أن التحسن الحقيقي للعلاقات يعتمد على تنفيذ التوافق.

وأكد وانج أنه يتعين على الصين وكوريا الجنوبية واليابان، كجيران واقتصادات رئيسية، التكاتف للإسهام في التنمية الاقتصادية للمنطقة والعالم بأسره، غير أنه في السنوات الأخيرة، توترت العلاقات الثنائية بين الدول الثلاث بسبب قضايا تاريخية، ما تسبب في عرقلة آلية التعاون الثلاثي والسير ضد المصالح المشتركة للدول الثلاث وتوقعات المجتمع الدولي، وفقا لما قال وانج.

وأضاف أن مواجهة التاريخ والدفع نحو المستقبل هي الاتجاه الصحيح للتعامل مع القضايا التاريخية والسبيل الوحيد لدفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الثلاثي.

ومن جانبه، أعرب كيشيدا عن أمل اليابان في اعتبار الاجتماع الثلاثي فرصة لدفع التبادلات والتعاون مع الصين في إطار جهود مشتركة لزيادة دفع العلاقة اليابانية-الصينية في المستقبل.

وقال إن اليابان مستعدة لبذل الجهود من أجل تحسين العلاقات الثنائية بروح مواجهة التاريخ بأمانة والدفع نحو المستقبل بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية وإقامة الأمم المتحدة.