عائلات فلسطينية تعيش على «أطلال» المنازل المدمرة

alarab
حول العالم 22 فبراير 2024 , 02:15ص
غزة - وكالات

بين أنقاض منزله الذي دمرته إسرائيل خلال الحرب، يبذل الفلسطيني عادل عبد القادر (55 عاما) جهودا جبارة في البحث عن قطع من الخشب لتدعيم مسكنه المؤقت المبني من الصفيح والقماش.
ويعيش عبد القادر، هو وعائلته المكونة من 5 أفراد تحت دمار منزله، بعيدًا عن المدارس المكتظة بالنازحين، حيث يواجهون صعوبات في تأمين الرعاية الصحية لأبنائهم هناك في ظل انتشار الأمراض المعدية.
ويتحمل عبد القادر، هذه الظروف القاسية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وسط نقص الموارد والحاجة الماسة للمياه والغذاء، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
وفي ركن أسفل درج منزله الذي يحتضن غرفة صغيرة متصدعة، اختار عبد القادر مكانًا مؤقتًا ليكون مأوى لعائلته حاطه بألواح من الصفيح المهترئ وقطع القماش والنايلون، وجلس هو وأبناؤه وزوجته يحتمون من أجواء المطر والبرد الشديد.
وتحاول هذه العائلة التأقلم في ظل الظروف القاسية التي تعيشها، بانتظار الأمل بانتهاء الحرب على غزة وإعادة بناء منزلهم المدمر.
وخلال ساعات النهار، يبذل عبد القادر برفقة أبنائه وزوجته جهودا جبارة بجمع الحطب والأوراق من بقايا المنزل المدمر، لإشعال النيران وتدفئة أجساد الأطفال الصغار، وأيضًا لإعداد الطعام.
ويعاني الأطفال من عائلة عبد القادر، من نقص في الملابس بعد أن دمر جيش الاحتلال منزلهم، واضطروا للنزوح من منطقة إلى أخرى خلال الأشهر الماضية.
ليست عائلة عبد القادر وحدها التي عادت لمنزلها المدمر، بل عادت أيضًا عائلة أبو الليل لمنزلها الذي وجدته مدمرًا وغير صالح للسكن.
مع ذلك، نجح رائد أبو الليل (44 عامًا)، رب الأسرة، في تنظيف غرفة بعضها لا يزال صامدًا رغم قصف المنزل، وأحاطها بالقماش وبعض الأخشاب.
وجلس أبو الليل وعائلته في تلك الغرفة، وسط أروقة المنزل المدمر، في ظل نقص المياه والغذاء بحسب قوله.
وقال للأناضول: «نزحنا من بيتنا في حي الشجاعية في بداية الحرب لمستشفى الشفاء، وعندما تم اقتحامه وإطلاق النار علينا، لجأنا إلى منزلنا المدمر وتركنا ملابسنا وفراشنا في المستشفى».