نظمت شركة «ابتكار» أمس، حلقة نقاشية احتفاء باليوم الدولي للغة الأم، تناولت خلالها عدداً من الموضوعات المتعلقة بدور اللغة في المحافظة على الهوية، وأهمية تعريب العلوم الحديثة، وسبل دعم لغة الضاد بشكل عملي، ودور المؤسسات في تفعيل استخدامها.
شارك في الحلقة النقاشية السيد نايف محمد الإبراهيم، رائد الأعمال المدير التنفيذي والشريك المؤسس لـ «ابتكار» إلى جانب كل من السيدة عائشة المضاحكة مدير تطوير الشراكات والمبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر، السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والمدير العام للملتقى القطري للمؤلفين وممثل دولة قطر في اجتماع اللجنة الحكومية الدولية المعنية بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي ومشاركة مميزة من الإعلامية المميزة آمال عراب التي أدارت الحلقة باحترافية عالية.
واليوم الدولي للغة الأم هو احتفال سنوي على مستوى العالم يهدف إلى تعزيز الوعي بالتنوع اللغوي والثقافي وتعدد اللغات، ويتم الاحتفال به يوم 21 فبراير من كل عام، بناءً على إعلان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1999 لتعزيز السلام والتسامح والتفاهم وحماية جميع اللغات الأم حول العالم، قبل أن يحظى باعتراف الجمعية العامة للأُمم المتحدة رسمياً بموجب القرار 56/262.
وقال السيد نايف الإبراهيم: «إننا ندرك التحديات التي تواجه اللغة العربية، وقد استشعرنا الحاجة إلى تطوير برنامج مبتكر لتعليم اللغة العربية، نعمل من خلاله على تحسين مستوى طلاب المدارس في اللغة العربية تدريجياً، وتحسين مهاراتها الأربع الرئيسية ألا وهي القراءة والكتابة والاستماع والتحدث.
وأضاف: تحقيقاً لهذا الهدف، أطلقنا منذ عامين برنامج ’جذور العربية‘ لتقديم تجربة تعليمية شخصية، تبدأ بتحسين معرفة الطفل بالحروف العربية من خلال بناء الجمل ثم الفقرات، وصولاً إلى كتابة مقالات كاملة»، لافتا إلى أن البرنامج يعمل على تأسيس الطلاب بالمعرفة الشاملة للغة العربية الفصحى، بدءاً من الحروف الأبجدية حتى بناء مواضيع إنشائية بسيطة، كما يهدف البرنامج إلى تحسين مستوى الطلاب في لغة الضاد، عبر تمارين تطبيقية تشمل المهارات الأساسية من القراءة والكتابة والاستماع والتحدث، مع التركيز على التعلم الذاتي، وتقسيم المهام إلى خطوات متتابعة، والتمارين المكثفة، والتكرار المتباعد لتعزيز مستوى الطلاب في اللغة العربية تدريجياً.
يذكر أن برنامج «جذور العربية» يعد أحد البرامج المبتكرة لشركة «ابتكار» في مجال دعم العملية التعليمية والثقافية في دولة قطر، حيث تهتم الشركة بهذا الجانب باعتباره أحد مكونات بناء مجتمع المعرفة الذي تنشده رؤية قطر الوطنية 2030.