«المجلة العربية» تبرز دور«جورجتاون» في تطوير دراسات الخليج

alarab
محليات 22 فبراير 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

اكتسبت الأبحاث التي تصدر من داخل قطر دوراً بارزاً في التطور العالمي لمجال دراسات الخليج والجزيرة العربية، حسب ما أوضحه مقال نشره باحثون في جامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية. وقد صدر المقال تزامناً مع الذكرى العاشرة لصدور أكبر مجلة في هذا المجال، وهي «مجلة الدراسات العربية» التي تنشرها مؤسسة روتليدج .
وتقدم المجلة نتائج أول دراسة مسحية شاملة على الإطلاق للتطور العالمي لهذا المجال، بما في ذلك داخل المنطقة نفسها، مع إلقاء الضوء على جمعياتها العلمية، والمراكز والمشروعات والمنشورات البحثية وسلسلة المؤتمرات وبرامج الدراسات العليا المتعلقة بها منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وأوضح الباحثون المؤلفون أن مجال الدراسات الخليجية قد شهد ارتفاعاً هائلاً، خاصة خلال العقد الماضي.
شارك في كتابة المقال الدكتور غيرد نونمان، العميد السابق والأستاذ حالياً بجامعة جورجتاون في قطر، والدكتور جيمس أونلي، مدير البحوث التاريخية والشراكات في مكتبة قطر الوطنية، وقد عملا كمحررين لهذا البحث العلمي الدولي المحايد بهذه الدورية الأكاديمية التي تخضع للمراجعة والتدقيق من قبل باحثين آخرين، وتم تصنيفها وفهرستها بواسطة قاعدة بيانات Scopus للملخصات والاقتباسات، التي تتلقى المقالات العلمية المقدمة عن شبه الجزيرة العربية والمياه المحيطة بها وروابطها بغرب المحيط الهندي من سواحل غرب الهند إلى شرق أفريقيا، من العصور القديمة وحتى يومنا هذا.
تُظهر النتائج أن جامعة جورجتاون في قطر ومكتبة قطر الوطنية -إضافة إلى مؤسسات أخرى داخل قطر- لعبتا أدواراً مهمة في التطور الأخير لهذا المجال، وفي زيادة عدد الأبحاث حول قطر.
وتمثلت مساهمة مكتبة قطر الوطنية، من خلال مكتبتها الرقمية (www.QDL.qa)، التي تم إطلاقها في عام 2014، في نشر أكثر من مليوني صفحة من المواد التاريخية عن الخليج وشبه الجزيرة العربية على الإنترنت ليطلع عليها العالم، بما في ذلك المجموعة المتميزة من الوثائق عن منطقة الخليج الموجودة لدى المكتبة البريطانية.
وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد الإصدارات الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تركّز على المنطقة، وقطر على وجه الخصوص.
وأوضح الدكتور أونلي أن «مكتبة قطر الرقمية تغير الطريقة التي يبحث بها العلماء والطلاب في تاريخ منطقة الخليج. إنه يجعل الوصول إلى الماضي أكثر سهولة من أي وقت مضى، مما يؤدي إلى زيادة حادة في عدد الدراسات التاريخية الجديدة المثيرة حول منطقة الخليج، التي لطالما كانت المنطقة الأقل دراسة في الشرق الأوسط».
ولخص المقال التطورات الرئيسية الأخرى في هذا المجال، بما في ذلك إنشاء برنامج ومركز دراسات الخليج في جامعة قطر، مع منحهما أول درجتي للماجستير والدكتوراه في دراسات الخليج بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى العديد من المشاريع البحثية الكبرى حول تاريخ قطر التي قامت بها متاحف مشيرب، وكلية لندن الجامعية في قطر، ومكتبة قطر الوطنية، بدعم من مؤسسة قطر.
كما أوضح مقال مجلة الدراسات العربية المنشورة حديثاً، كيف أصبحت قطر مركزاً لإنتاج المعرفة حول الخليج وشبه الجزيرة العربية على مدار العقد الماضي.