يعقد معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، في السادسة مساء اليوم، ورشة عمل بعنوان: «المسؤوليات المالية في الزواج».
والورشة هي الجزء الثالث من سلسلة ورش العمل التي يعقدها المعهد لفتح آفاق النقاش حول القضايا الملّحة والمهمة، التي تؤثر على تأسيس الزواج واستقرار العلاقات الزوجية.
وتناقش الورشة بشكل خاص، الجوانب المالية داخل منظومة الزواج، للكشف عن بعض المهارات والوسائل التي قد تساعد الأزواج على إدارة توقعاتهم الماليّة.
وقالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: «تؤدي الإدارة المالية السليمة دوراً حاسماً في إنجاح الزواج، وفي صقل قدرة الأزواج على التخطيط للأهداف على المدى الطويل والقصير للأسرة.
وأضافت: توفر الورشة نظرة جديدة ومعمقة لتعريف الأزواج على كيفية إدارة الأمور المالية ومواءمة توقعاتهم وأهدافهم المالية»، لافتة إلى أن «مناقشة مختلف القضايا الأسرية واقتراح الحلول والتدخلات، يعد من أهم أهداف معهد الدوحة الدولي للأسرة، وأن مثل هذه الورش والمبادرات والمؤتمر الدولي القادم تُسهم جميعها في بناء الشبكات، وتسهيل نقل المعرفة، وإيجاد أفضل الممارسات لتقوية الأسرة العربية».
ويتولى تقديم الورشة السيد عبد الله أحمد المنصوري، الخبير في إدارة المال والأعمال، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، ومدير مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر.
وقال المنصوري في هذا السياق: «إن الزواج عبارة عن منظومة اجتماعية واقتصادية تحتاج إلى حسن إدارة وحكمة في توجيه دفتها. ومن أهم عناصر إنجاح تلك المنظومة هو توافر منهجيات مالية منظمة تحقق التوازن بين النفقات والمدخرات.
وأضاف: من أجل وضع هذه المنهجيات وتطبيقها بشكل فعّال، والعمل على حُسن إدارة الزواج وإنجاحه، يحتاج المقبلون على الزواج والمتزوجون إلى مجموعة من المهارات والأدوات التي تعينهم على ذلك».
وأوضح أن هذه الأدوات أو المهارات قابلة للتعلّم والاكتساب، ولا يُشترط أن تكون موجودة قبل الزواج، وتتيح مثل هذه الورش تعلّم أساسيات تلك المهارات وإتقانها، مما يُسهم في إنجاح منظومة الزواج وبلوغ هدفها الأسمى، وهو عمارة الأرض التي كلفنا بها الله سبحانه وتعالى».
يأتي تنظيم سلسلة ورش العمل هذه في إطارِ الاستعداد للمؤتمر الدولي المقبل، الذي يُنظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة حول «الزواج: التأسيس ومقومات والاستمرار»، بالتعاون مع جامعة الدول العربية خلال الفترة 23 - 25 فبراير، ويوفر منصة للباحثين والأخصائيين وممثلي المنظمات غير الربحية وغير الحكومية والشباب، لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالزواج.
ويضم المؤتمر الافتراضي أكثر من 50 متحدثاً، ومن خلال إتاحة الفرص لإجراء مثل هذه النقاشات، يدعو معهد الدوحة الدولي للأسرة إلى تطوير وتنفيذ برامج الحماية وأفضل الممارسات التي تهدف إلى الحفاظ على رفاه واستقرار مؤسسة الزواج على المستوى العالمي.