بيوت الشباب القطرية تطلق برنامج «حداق»
ثقافة وفنون
22 فبراير 2016 , 01:19م
قنا
أطلقت جمعية بيوت الشباب القطرية برنامجا جديدا، بعنوان "حداق"، يعمل على تعريف الشباب بالتراث البحري القطري.
ويهدف البرنامج الجديد، الذي يتضمن رحلات بحرية ومسابقات خاصة بالتراث البحري، إلى التعريف بالجانب التراثي والبيئي، وتعريف الأجيال الجديدة بالحياة البرية والبحرية والموروث الشعبي القطري، خاصة أن للبحر حضورا بارزا في الحياة اليومية للمواطن القطري منذ القدم، ويُعَد صيد السمك من الحرف القديمة التي مارسها القطريون، بالإضافة إلى تلبية رغبات وطموحات الشباب القطري وصقل
المواهب وتكوين شخصية قادة الغد.
وفي إطار برنامج حداق قامت الجمعية بتنظيم رحلة بحرية إلى جزيرة السافلية، بمشاركة أكثر من عشرين طالبا قطريا، من منتسبي بيوت الشباب، مع مشرفي الجمعية، إضافة إلى سباح منقذ ومسعف من الهلال الأحمر القطري.
وقال السيد عبد العزيز العماري - المدير التنفيذي لجمعية بيوت الشباب القطرية - في بيان صحافي، اليوم، إن البرنامج يسهم في تعريف الشباب القطري على الموروث الشعبي والحياة البحرية بدولة قطر، إلى جانب تعلم مبادئ الصيد وممارسته، إلى جانب غرس قيم التعاون والاعتماد على النفس بين المشاركين، مشيرا إلى أن الجمعية تعمل على جذب الشباب القطري للانخراط بأنشطتها وبرامجها على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكداً أهمية السياحة الشبابية في إكساب الشباب الثقافات والمعارف المختلفة وتنمية قدراتهم القيادية والاعتماد على النفس.
وأوضح أن هذه الرحلة البحرية جاءت ضمن البرنامج الذي يعمل على تنشئة الطلاب على ما نشأ عليه الآباء والأجداد؛ من قيم ومبادئ، ومواكبة التقدم في آن واحد، وتعليم قيم ومبادئ الصيد التي تساعد على تعلّم الصبر، والتركيز، والسرعة، ودقة الملاحظة.
وقد شهد برنامج حداق في نسخته الأولى إقبالا كبيرا عند التسجيل من الشباب القطري، من هواة الصيد البحري، أو الذين يرغبون في اكتشاف هذه الهواية التي تسْهِم في الشعور بالراحة والهدوء والتخلص من الاكتئاب، وتساعد على التأمّل والسكون، إلى جانب غرس قيم التعاون والاعتماد على النفس بين المشاركين.
وقد تضمن البرنامج ورشة عمل لتعلم فنون الصيد، والتعرف على التجهيزات الضرورية لذلك، إلى جانب تقديم مداخلة حول القواعد الأولية للإسعاف والسلامة عند السباحة والصيد، وفي ختام الرحلة عبّر الطلاب عن سعادتهم في المشاركة في هذا النشاط، واعتزازهم بموروثهم الشعبي من خلال الصورة الحية التي تمّ نقلها عن حياة آبائهم وأجدادهم، ومدى عشقهم وتعلقهم بالبحر.
أ.س /أ.ع