رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بالدول العربية
محليات
22 فبراير 2016 , 12:41م
الدوحة - قنا
افتتح معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مؤتمر الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بالدول العربية بفندق سانت ريجيس صباح اليوم، والذي تستمر فعالياته على مدى يومين.
وقد ألقى سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، كلمة خلال الافتتاح أكد فيها ، أن دولة قطر تؤمن بأن الإنسان هو محور التنمية وأن العمل العربي المشترك هو السبيل الأمثل لرفعة الإنسان العربي ونيل المكانة التي يستحقها بين الأمم.
وأضاف إن التقدم الهائل الذي يشهده العالم يرسخ أهمية الطاقة الكهربائية في حياتنا اليومية حيث يعتبر معدل استخدام الطاقة الكهربائية في أي مجتمع جزءا هاما من مؤشرات نجاح التنمية، وبرهانا على مدى تطور المجتمعات وتطلعها للشراكة الفاعلة من أجل رفع مستوى معيشة الإنسان.
ولفت إلى أن الطاقة الكهربائية تحظى بأولوية قصوى بدءا من عملية الانتاج ثم التوزيع وانتهاء بالاستهلاك، مشيرا إلى أن اختيار مصادر الطاقة المستخدمة لإنتاج الطاقة الكهربائية له أثر كبير على تمويل عملية التنمية واستدامتها، ويرتبط بشكل مباشر باستقرار أسواق النفط نظرا لتأثير أسعار النفط على كلف إنتاج الطاقة الكهربائية.
وقال سعادة وزير الطاقة والصناعة، إنه في مرحلة التوزيع تبرز أهمية الشبكة الذكية نظرا لاستيعابها للطاقة الكهربائية المنتجة من المصادر المختلفة للطاقة، وتخطط دولة قطر لتطوير الشبكة الذكية حتى تتمكن في المستقبل من استيعاب الطاقة من مصادر نظيفة أخرى.
ونبه إلى أن كفاءة عملية إدارة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية، مرآة للكفاءة التي يدار بها الاقتصاد فهي تعتبر من أهم فرص تعزيز دور القطاع الخاص في الانتاج الاقتصادي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وعامل جذب للاستثمارات الخارجية.
وأضاف " في دولة قطر وبفعل حكمة وبصيرة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي وضع الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 ويرعاها، تبذل الدولة جهودا حثيثة لتطوير قطاع الكهرباء والماء فقد وصلت التغطية الكهربائية الى 100 بالمائة منذ عدة سنوات".
وذكر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، أن إنتاج الطاقة الكهربائية بدولة قطر يعتمد بنسبة 100 بالمائة على الغاز الطبيعي الذي هو أنظف مصدر للطاقة، كما ستطور قطر إنتاج الكهرباء في المستقبل من الطاقات الجديدة والمتجددة وخاصة من الطاقة الشمسية.
وأكد أن دولة قطر خطت على مستوى ترشيد الاستهلاك وتفعيل استخدام الموارد المتاحة، خطوات متقدمة من خلال اعتماد البرنامج الوطني "ترشيد" الذي حقق نجاحا في مجال الإدارة الوطنية للموارد، حيث نجح البرنامج في خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء بنسبة 14 في المائة ومن المياه بنسبة 17 في المائة حتى شهر نوفمبر 2015.
ولفت إلى أن البرنامج وفر بذلك ما يقرب من 825 مليون ريال بالنسبة للكهرباء و522 مليون ريال بالنسبة للمياه وما مجموعه حوالي 88 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى خفض انبعاثات الكربون الضارة بما يقرب من 3.5 مليون طن.
وقال إن الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر تبين ما يكتسبه قطاع المياه والري من أهمية استراتيجية في كل دول العالم وتتضاعف في العالم العربي لارتباطها الوثيق بمفهوم الأمن الغذائي والمائي، مبينا أن منطقة الشرق الأوسط بها حوالي 1 في المائة فقط من حجم المياه النقية المتجددة في العالم وهي المنطقة الأكثر جفافا وفي المتوسط لا يتجاوز توفر المياه 1200 متر مكعب للفرد الواحد، وهو أقل بحوالي ست مرات من المتوسط العالمي البالغ 7 آلاف متر مكعب.
وبين سعادة الدكتور السادة أن نصيب الفرد من المياه سينخفض إلى النصف بحلول عام 2050 في وقت ظلت فيه الدول العربية تسجل أعلى معدلات استهلاك المياه للفرد في العالم، منبها إلى أن مما يزيد الوضع تعقيدا أن متوسط النمو السنوي للطلب على المياه المحلاة في العالم العربي يبلغ 6 في المائة سنويا مقارنة مع المتوسط العالمي الذي يبلغ 3 في المائة.
وقال إنه إزاء ذلك كان من الحتمي أن يعتمد مجلس وزراء المياه العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية، الاستراتيجية العربية للأمن المائي وخططها التنفيذية التي "نتطلع إلى نجاح تنفيذها على مستوى العالم العربي لما لذلك من تعزيز للأمن المائي العربي".