وسط تهديدات بالقصف.. البرلمان الليبي يتجه لمقاطعة الحوار

alarab
حول العالم 22 فبراير 2015 , 10:21م
طرابلس - تقرير : العرب ومواقع ووكالات
يتجه البرلمان الليبي إلى مقاطعة الحوار الأممي، وسط تهديدات بالقصف الجوي من جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وانتقادات من أعضائه .
وقال أعضاء في البرلمان، اليوم الأحد، في تصريحات خاصة لموقع 24، إنهم قرروا إعلان وقف الحوار الذي كان مقرراً استئناف جولته الثالثة في المغرب يوم الخميس المقبل، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وقال فرج بوهاشم الناطق الرسمي باسم البرلمان إن اجتماعاً سيعقد صباح يوم غد الإثنين بمقر مجلس  المؤقت في مدينة طبرق أقصى شرق البلاد، لإعلان الوقف الكامل للحوار، بعد التفجيرات الإرهابية التي تبناها تنظيم داعش المتطرف، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين العزل في مدينة القبة.
خلافات في الرأي
وفي مؤشر قوى على وجود خلافات بين أعضاء البرلمان ووفده الذي يستعد للمغادرة إلى المغرب، انتقد الدكتور أبو بكر بعيرة أحد أعضاء الوفد محاولة البعض استغلال تفجير القبة لوقف الحوار الأممي.
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "ولكن المزايدة حصلت عندما تم ربط مثل هذا الأمر بقضية الحوار، في حين أنه لا رابط بين الاثنين"، معتبراً  "أن من هم وراء ذلك إنما يحاولون التشويش على أنشطة الحوار لأسباب في أنفسهم".
أضاف بعيرة "هذا أسوأ ما يمكن أن يكون عليه وضع مجلس النواب، وحتى المؤتمر الوطني السابق لا أعتقد أنه وصل إلى هذا المسـتوى من المزايدات الرخيصة".
ولفت بعيرة إلى أنه "إذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال فسوف نقول قريباً (الله يرحمك يا مجلس النواب)".
وشدد على أنه "لا بديل للمجتمع الليبي عن الحوار طالما كانت لدينا ثوابت نتمسك بها"، مؤكداً أنه لا حوار مع الإرهابيين.
كما اتهم بعيرة بعض أتباع الأحزاب خاصة تحالف القوى الوطنية  الليبرالي الذي يقوده الدكتور محمود جبريل، بالإضافة إلى من وصفهم بـ "بعض شتات الفيدراليين الذين فقدوا لونهم السياسي"، بمحاولة وقف الحوار.
من جانبه، هدد العقيد طيار صقر الجروشي، أحد قادة "عملية الكرامة" بقصف مقر برلمان طبرق ومقر الحكومة التابعة له بالطائرات الحربية، إذا لم يستجيبوا لرغبات قادة عملية الكرامة.
وقال العقيد بسلاح الجو الليبي التابع لبرلمان وحكومة طبرق "صقر الجروشي" في لقاء بتلفزيون "ليبيا أولا"، إذا لم تستجب الحكومة والبرلمان لرغبات الكرامة فإننا لا نستطيع منع الطيارين من قصف لمقر برلمان طبرق وحكومة الثني لأنهم التحقوا بإرادتهم، ولم نأمرهم بالالتحاق  بها ولا بد من إجابة
مطالبهم، حسب قوله.
وخاطب الجورشي الحكومة والبرلمان "امشوا صح، وخذوا بالكم، وإلا ممكن نضرب" وأضاف "من يخون المسيرة سنضربه، نحن أصحاب حق، نريد حكومة تدافع عنا، وماذا نفعل بحكومة لا تريد أن تبني وطن وتجلب سلاح".