وزير الخارجية يفتتح مركز قطر الرياضي في شيراكاوا باليابان

alarab
محليات 22 فبراير 2015 , 12:28م
شيراكوا (اليابان)- قنا

قام سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية اليوم بافتتاح مركز قطر الرياضي في مدينة شيراكاوا في واحدة من المناطق التي كانت الأكثر تضررا من زلزال وتسونامي اليابان عام 2011، ضمن مشاريع صندوق الصداقة القطري الذي انطلق بمبادرة وتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى نحو الشعب الياباني لدعم جهود الإغاثة في أعقاب الزلازل والتسونامي التي ضربت شرق اليابان .

يأتي ذلك في إطار تعزيز جسور الصداقة والتعاون بين دولة قطر ودولة اليابان وشعبيهما، وإذكاء روح الأمل لدى الضحايا وإدارة المساعدات بطريقة سريعة وفعّالة . 

وقد موّل صندوق الصداقة القطري المشروع والذي بلغت تكلفته الإجمالية حوالي 5.8 مليون دولار أمريكي، وسيستفيد منه قرابة 150 ألف شخص بين الرياضيين الناشئين وطلاب المدارس، ويتمتع المركز بمنشآت رياضية حديثة وآمنة قادرة على احتضان المسابقات المحلية والأنشطة الرياضية المختلفة وتوفير الرعاية الصحية، حيث يحتوي على مضمار خارجي للجري، واستاد ومركز رياضي وصالة ألعاب رياضية في مجمع داخل مدينة شيراكاوا في ولاية مياجي.

وقال سعادة وزير الخارجية في كلمة له خلال الافتتاح" إن الزلزال الذي ضرب شرق اليابان غير حياة الملايين من البشر من حيث المسكن، وسبل العيش وسلبهم الشعور بالأما وتحديداً لسكان ولاية فوكوشيما عنى ذلك انتكاسةً ليس فقط في طريقة عيش الأفراد بل أيضاً في صلب المجتمع الأهلي ونظمه".

وأضاف سعادته "أننا نحتفل اليوم بإطلاق منشأة شيراكاوا الرياضية التي تعتبر صرحاً مهماً في إعداد المجتمع لحياة صحية ومنتجة. كما نحتفل أيضاً بعمق الشراكة والصداقة التي تجمع الشعبين القطري والياباني، وبروح الثقة المتبادلة والتعاون الوثيق والذي يتجسد في مشاريع صندوق الصداقة القطري والذي أنشئ بتوجيه من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى".

وأكد أن "شعبي قطر واليابان يقدران الرياضة ويسعيان إلى الحفاظ على صحة بدنية وعقلية لأفرادهما". مضيفاً أن هذا المركز يمثل إرادة الحياة لدى سكان المنطقة كبارا وصغارا وشغفهم الدائم بالرياضة وبناء المجتمع. "فهي تصقل الجسد وتزكي النفس وتسمو بالفكر، وتعزز روح المنافسة، كما أنها قادرة على التقريب بين الناس ورفع مستوى الإنتاجية لدى الفرد والجماعة" حسب تعبيره.

وأعرب سعادته عن أمله أن يسهم هذا المشروع في نهضة المنطقة وإعادة إعمارها من خلال تأهيل الأفراد وتوحيدهم. وتمنى النجاح لهؤلاء الشباب وأن يشاركوا في المستقبل القريب في فعاليات مونديال 2022 والذي ستستضيفه دولة قطر .

وجدّد سعادته " وقوف الشعب القطري دائما جنباً إلى جنب مع أصدقائنا اليابانيين وشدّد على استمرار هذه المودة والصداقة بيننا والممتدة لأكثر من أربعين عاماً ".

وتعتبر الرياضة في مدينة مياجي جزءا لا يتجزأ من تركيبة المدينة، غير أن الكارثة الطبيعية التي دمرت صالة الألعاب الرياضية أدت أيضا إلى استغلال مرافق المركز الأخرى كمركز لإيواء العائلات النازحة جراء كارثة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.