قمة الجريحين تجمع الغرافة والريان وصدام ناري بين قطر وأم صلال
الوكرة والسيلية لقاء التعويض.. والمرخية والشمال يعودان بمعنويات خليجي 25
يستأنف دوري نجوم QNB نشاطه غدا بمباريات الجولة الحادية عشرة المقرر إقامتها يومي الإثنين والثلاثاء، بعد أن توقف الأسبوع الماضي بقرار QSL تأجيل الجولة العاشرة إلى مارس المقبل، لتأهل العنابي وأيضا المنتخب العراقي إلى دور نصف النهائي لخليجي 25 لوجود عدد من الدوليين والمحترفين العراقيين خاصة في فريقي المرخية والشمال اللذين يعودان إلى دورينا بمعنويات نجومهم العراقيين الذين توجوا بلقب كأس الخليج.
ومن المنتظر أن تكون الجولة الحادية عشرة قوية من الناحية الفنية ومن الناحية التنافسية، كونها الجولة الأولى هذا الموسم التي تقام بمشاركة الدوليين والمحترفين، حيث غاب نجوم العنابي عن أول 7 جولات بسبب الاستعدادات لمونديال 2022، وغاب بعضهم وبعض المحترفين العراقيين عن الجولتين الثامنة والتاسعة بسبب خليجي 25.
إلى جانب كل ذلك فإن الجولة ستشهد لقاءات نارية أبرزها الديربي القطري بين العربي والسد المقرر إقامته الإثنين ويسبقه لقاء الشمال مع الدحيل، والمرخية مع الأهلي، وتستكمل الجولة الثلاثاء بلقاءات الوكرة مع السيلية، وقطر مع أم صلال، وأخيرا مسك الختام لقاء القمة بين الغرافة والريان.
ديربي مشتعل
الأنظار كلها ستتركز على لقاء الديربي الذي سيكون مشتعلا ومختلفا عن الديربيات السابقة، بسبب موقف الفريقين الذي يعتبر أيضا مختلفا كليا، حيث اعتادت الجماهير في المواسم الأخيرة أن يكون السد في الصدارة، والعربي في المؤخرة، أما الديربي الجديد في 2023 فيأتي والفريقين في موقف معاكس كليا، حيث يحتل العربي الصدارة والمركز الأول برصيد 22 نقطة، بينما السد في المركز الثامن برصيد 10 نقاط من 8 مباريات.
وبغض النظر عن الاختلاف غير المسبوق في ترتيب الفريقين، فإن الديربي الجديد سيكون للمرة الأولى أيضا متكافئا في القوة وفي المستوى، حيث يقدم العربي هذا الموسم أداء قويا وجيدا استحق بسببه أن يتصدر الدوري، بينما السد اكتملت صفوفه للمرة الأولى بعد عودة كل الدوليين إلى صفوفه، وهو ما يجعل الديربي غير مألوف ونتيجته غير متوقعة لاسيما والعربي يريد الانتصار للحصول على دافع فني ومعنوي، بينما يسعى الزعيم إلى استعادة مكانه في الصدارة.
قمة الجريحين
في واحدة من أصعب المواجهات يلتقي (الجريحان) الغرافة السادس (12 نقطة)، والريان الحادي عشر (4 نقاط)، في قمة نارية ومثيرة حيث لا بديل عن الفوز أمامهما رغم اختلاف هدف وطموح كل منهما، فالغرافة تراجع بشكل كبير وتلقى خسارتين متتاليتين، وكانت الثانية قاسية وبخماسية أمام قطر، مما أدى إلى تراجعه كثيرا وخروجه من المربع الذهبي، ولو استمر على خسائره فإنه قد يتراجع أكثر وأكثر ويجد صعوبة في العودة للمربع، بينما الريان في مأزق خطير ومهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، وهو يسعى للخروج من هذا المأزق والتقدم للأمام، والحصول على دفعة معنوية قبل لقائه الحاسم مع الدحيل في دوري أبطال آسيا.
لقاء التعويض
يرفع الوكرة الثالث (15 نقطة) من 8 مباريات، والسيلية الثاني عشر والأخير (4 نقاط) شعار التعويض بعد أن تلقى الموج الأزرق الخسارة الأولى الجولة الماضية أمام العربي، واستمرت هزائم السيلية منذ استئناف الدوري وهو ما أدى إلى تراجعه إلى القاع وبات المرشح الأول للهبوط المباشر ما لم ينجح في الخروج من دائرة الهزائم وهو أمر صعب ويحتاج إلى جهود كبيرة ومستويات مختلفة، المهمة صعبة أيضا أمام السيلية للتعويض، خاصة والوكرة يريد الانتصار والنقاط الثلاثة لتعويض خسارة العربي، من أجل الاستمرار أولا في المربع، والاستمرار أيضا في دائرة المنافسة على اللقب.
صراع المربع والقاع
يصطدم قطر الخامس (13 نقطة) مع أم صلال العاشر (7 نقاط) في لقاء المربع والقاع، وفي لقاء من المنتظر أن يكون ممتعا، بعد الأداء الجيد الذي قدمه قطر أمام الغرافة وحقق من خلاله أكبر انتصاراته هذا الموسم وبخماسية، فأصبح على أبواب المربع الذهبي بفارق الأهداف عن الأهلي، وهو يطمح في استمرار الانتصارات لوضع قدمه في المربع وربما المنافسة بعد ذلك على مركز أفضل، كما أن أم صلال ورغم خسارته أمام الدحيل في الوقت القاتل، قدم مستوى طيبا خاصة في الدفاع الذي تألق على مدار 80 دقيقة أمام هجوم الطوفان.
عودة المرخية
يخوض المرخية التاسع (8 نقاط) أول مباراة له منذ استئناف الدوري مثل الشمال، مواجهة شاقة أمام الأهلي الرابع (13 نقطة)، ومهمة المرخية صعبة خاصة والأهلي يعيش معنويات مرتفعة للغاية، كونه قادما من انتصار جيد على حساب السيلية واستفاد في نفس الوقت من خسارة الغرافة، فاقتحم المربع الذهبي للمرة الأولى، وهو ما يدفعه لمواصلة الانتصارات من أجل التمسك بالمربع، بينما يقاتل المرخية من أجل تحقيق الانتصار حتى يبتعد عن منطقة الخطر ويقترب من الأمان.
مهمة غامضة
تنتظر الدحيل الوصيف (20 نقطة) مهمة غامضة أمام الشمال السابع (10 نقاط) وله مباراتان مؤجلتان، رغم أن الدحيل ظهر أفضل في مباراتيه أمام الغرافة وأم صلال وحقق الفوز بثلاثية في كل مباراة، لكنه لا يضمن الظهور الجديد للشمال بعد غيابه الطويل عن المباريات، وقد تعرض الدحيل لموقف مماثل الجولة الماضية وتأخر بهدف أمام أم صلال، وعانى حتى استطاع التعادل وتحقيق الفوز في اللحظات الأخيرة، في نفس الوقت فإن الشمال هذا الموسم ظهر بشكل جيد، وقدم مستويات طيبة، وهدفه البقاء في منطقة الأمان والاستمرار في دوري النجوم للموسم الثاني على التوالي.
