خطيب الحرم المكي: «عواصف الحزم» تجسد مصالح الأمة
حول العالم
22 يناير 2016 , 05:38م
واس
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، وخشيته ومراقبته في أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم؛ مؤكداً أن الجميع أدرك أن عواصف الحزم ورايات الأمل هي التي تجسد مصالح الأمة الحقيقية.
وأوضح "ابن حميد" - في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام - أن التوفيق طريق التقوى والشكر سبيل الهدى، ومن غفِل عن نِعَم ربه أو استقلها أو جحدها وكفرها وَكَله الله إلى نفسه؛
فيستدرجه بهذه النعم حتى يهلكه بها أو يسلبها منه أو يغيّرها عليه بضدها؛ مبيناً أن نِعَم الله ما حُفظ موجودها بمثل عبادته، وما استُجلب مفقودها وطلب مزيدها بمثل شكره وطاعته؛ داعياً إلى الحذر من التنكر والجحود والغفلة والتبرم الممزوج بالمقت والتسخط.
وقال: "المتأمل والمتابع لما يدوّن في مواقع التواصل الاجتماعي وما تطفح به وسائل الإعلام من عبارات التندّر وصور الاستهانة والغفلة كتابة وصوتاً وصورة، ومما يلاحظ من مسالك بعض الناس من صور البطر ومظاهر الإسراف والمباهاة والتفاخر؛ قد يكون ذلك كله مؤشراً على كفران النعم واستبلاء الغفلة في عبارات وتدوينات وتعليقات وتجاوزات في تكبير للصغير وتصغير للكبير، يتتبعون النقائص ويتصيدون الأخطاء، وقد يكذبون مئات الكذبات ويثيرون ألوان الإثارات؛ خاصة إذا كان مثل هذه الإثارات والتعليقات تتعلق بهذا البلد المبارك وهذا المجتمع الطيب؛ موضحاً أن المسؤولية والحذر والشكر كلها تقتضي النظر والتفكير والتدبر".
وخاطب الشيخ "ابن حميد" الجميع بقوله: "لا تقتلوا أنفسكم ولا تمزقوا مجتمعكم ولا تكفروا نِعَم ربكم ولا تهزوا استقرار وطنكم بانفعالات وتغريدات مهلكة، حافظوا على اتزانكم والتزموا براقيات المبادئ وشامخات القيم".
وأضاف: "في مثل هذه الظروف يجب أن يشرق نور التلاحم، وتتلاشى ظلمات المشاحنات، وتتجلى مظاهر الشكر والإحسان في الصرف والترشيد في الإنفاق".
م . م /أ.ع