وصلت إلى ميناء الدوحة القديم أمس، الباخرة السياحية «نرويجن داون»، مسجلة بذلك أول نقطة انطلاق وعودة لها في قطر ومنطقة الخليج عموما وسط حفاوة واستقبال حافل نظمته قطر للسياحة ضمن فعاليات موسم الرحلات البحرية 2024/2023 الذي انطلق خلال شهر أكتوبر الماضي.
وتضمن حفل الاستقبال أنشطة جانبية متعددة للزوار القادمين على متن الباخرة، مثل رقصة السيف (العرضة) التقليدية، والحناء، وصناعة المراكب الخشبية التذكارية، وفن الخط العربي، وحياكة السدو، وصناعة الشباك.
وتتسع الباخرة لما يقرب 2340 راكباً، ولديها طاقم عمل مكون من 1032 فردا. وسترسو لمدة ليلتين في الميناء، مما يسمح للركاب باستكشاف الأماكن المجاورة لها في المنطقة والتي تشمل الميناء وسوق واقف ومتحف قطر الوطني إلى جانب أبرز معالم الدوحة.
وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة إن الوصول الأول لباخرة «نرويجن داون» وظهورها لأول مرة في المياه الإقليمية القطرية يعد نقلة نوعية في قطاع السياحة البحرية المتنامي في البلاد، ويؤكد على المكانة التي تحظى بها قطر كوجهة سياحية رائدة في هذا القطاع.
وأضاف الخرجي أن قطر للسياحة تحرص على عقد شراكات واتفاقيات جديدة مع خطوط الرحلات البحرية الرائدة، وتتعهد بإتاحة الفرصة للزوار الدوليين لاستكشاف الفعاليات العديدة التي تزخر بها قطر، بما في ذلك متاحفها ذات المستوى العالمي، ومعالمها الجذّابة، وأماكنها الثقافية.
وبدوره قال الكابتن عبدالله محمد الخنجي، الرئيس التنفيذي لمواني قطر: «نحن سعداء باستقبال الرحلة الأولى لخط الرحلات البحري النرويجي Norwegian Cruise Line (NCL) لشواطئ قطر ومنطقة الخليج، حيث يعكس هذا الحدث المهم الاهتمام المتزايد لمشغلي الرحلات البحرية السياحية بزيارة ميناء الدوحة القديم والانطلاق منه إلى محطات السفن السياحية الأخرى في المنطقة».
وأضاف أن دولة قطر شهدت تحولاً سريعاً في سياحة الرحلات البحرية وباتت وجهة عالمية رائدة في هذا القطاع النامي بفضل ما تتمتع به من معالم سياحية جذابة، وموقع جغرافي مثالي، مما أكسبها شعبية كبيرة بين مشغلي الرحلات البحرية والركاب على حد سواء.
وتابع: «إننا في مواني قطر تماشيا مع الخطة الاستراتيجية لوزارة المواصلات وبالتعاون مع الجهات أصحاب المصلحة وشركائنا من خطوط الرحلات البحرية السياحية نعمل دائما على ضمان أن تكون قطر وجهة السفر الأكثر رواجاً في المنطقة».
وتساهم محطة السفن السياحية الجديدة بميناء الدوحة القديم وما تتميز به من معايير عالمية بدور رئيسي في تعزيز السياحة البحرية العالمية، فضلا عن ترسيخ مكانة قطر وتعظيم نمو قطاع السياحة الذي يعد أحد مرتكزات التنويع الاقتصادي الذي تسعى رؤية قطر الوطنية 2030 لتحقيقه، حيث من المتوقع أن تستقبل محطة السفن السياحية 81 رحلة يديرها 11 خطاً بحرياً خلال الموسم الجديد، واستقبال 350 ألف مسافر وهو ما يكرس موقع قطر على خريطة السياحة البحرية العالمية.