محمد علي الجسيمان الرئيس التنفيذي في حوار لـ «العرب»: 5000 جراحة سنوية بمستشفى الخور.. وافتتاح عيادات ما قبل الولادة

alarab
حوارات 21 ديسمبر 2021 , 12:30ص
حامد سليمان

55 ألف مراجعة هاتفية منذ بدء الجائحة.. وخطط طموحة لاستيعاب عدد أكبر من المرضى

بدء العمل بنظام التصنيف الإلكتروني للمرضى لتوفير الوقت والجهد

المختصون في المستشفى أجروا 145 بحثاً علمياً خلال 6 سنوات

نحو 60 دراسة طبية قائمة حالياً خلال العام الجاري.. بينها 11 بحثا في مجال «كوفيد – 19»

آلية لاستقبال شكاوى المرضى.. وتصنف إلى 3 مستويات

أكد السيد محمد علي الجسيمان نائب رئيس مجموعة المستشفيات العامة والرئيس التنفيذي لمستشفى الخور، افتتاح عيادات ما قبل الولادة بالمستشفى، والتي تدار بواسطة القابلات، مشيراً إلى البدء في العمل بنظام التصنيف الإلكتروني للمرضى، والذي أثبت فعاليته في توفير الوقت والجهد ويوفر مواعيد قريبة للمرضى.
ونوه الجسيمان في حوار لـ «العرب» بوجود خطة طموحة لدى المستشفى لاستحداث عيادة التثقيف الصحي والرضاعة الطبيعية، والتي تدار بواسطة مختصين في هذا المجال، مشيرا إلى الجهد البحثي للمختصين بالمستشفى، حيث إنهم في الفترة من عام 2013 وحتى عام 2019 أجروا 145 بحثا علميا، وفي عام 2021 قاموا بـ 58 إلى 60 دراسة طبية قائمة حالياً، ومن بينها 11 بحثا في مجال «كوفيد – 19».
وأوضح أن مستشفى الخور يضم 115 سريرا، بينها 10 أسّرة للعناية المركزة، و12 للأطفال والخدج و24 لعلاج الكسور و20 لحالات التوليد و24 للحالات الباطنية و25 لحالات الجراحة، وأن المستشفى يتبع آلية محددة لاستقبال شكاوى المرضى، حيث يتم تصنيفها إلى 3 مستويات.
كما كشف الجسيمان عن إجراء المستشفى 55 ألف مراجعة هاتفية منذ بدء جائحة كورونا وحتى الآن، بمعدل 300 اتصال هاتفي يومياً تقريباً، وأن المستشفى يجري حوالي 5000 جراحة في مختلف التخصصات بصورة سنوية.
ولفت إلى أن للمستشفى خططا طموحة لاستيعاب عدد أكبر من المرضى، وذلك بالاستفادة من المرافق المتوفرة حالياً، حيث تجري دراسة الاستفادة من المرافق المتوفرة في مستشفى رأس لفان لتخفيف الضغط على مستشفى الخور. وأشار إلى أن جهود التقطير في مستشفى الخور لم تتوقف، وأن المستشفى نجح في استقطاب عدد كبير من المواطنين، خاصةً من سكان منطقة الخور.  وإلى نص الحوار:

 بداية ماذا عن الخدمات التي يوفرها المستشفى؟
مستشفى الخور هو مستشفى عام تم إنشاؤه في عام 2005، لتوفير الخدمات الطبية لسكان المناطق الشمالية ولكافة سكان قطر من مراجعي المستشفى، ويقسم المستشفى إلى عدة تخصصات، كالجراحة والباطنية والأطفال وكبار السن والرجال والنساء، وتتضمن الخدمات العلاجية العيادات الخارجية والغسل الكلوي والمختبر والأشعة وخدمات الطوارئ العام لكافة الحالات، إلى جانب طوارئ خدمات النساء والولادة، وهو قسم مستقل بمدخل مستقل، وقسم العمليات وقسم جراحات اليوم الواحد، وقسم المناظير، وقسم خدمات الأسنان، وقسم تصوير الأشعة بمختلف أشكالها.
وبالنسبة لخدمات المرضى الداخليين، فالمستشفى يوفر خدمات العناية المركزة وقسم الجراحة العامة وقسم المرضى الباطنيين وقسم العناية المركزة للأطفال وللكبار، وقسم الولادة، إضافة إلى الخدمات الداعمة مثل الصيدلية والعلاج الطبيعي والعلاج التأهيلي للرئتين وقسم التغذية العلاجية وتغذية المرضى.

خدمات وعيادات جديدة
 هل من خدمات تمت إضافتها مؤخراً؟
من واقع حرص مؤسسة حمد الطبية على تطوير الخدمات بصورة عامة، وإيصالها لكافة السكان في مناطق اقامتهم، وتجنيبهم عناء الانتقال للدوحة وعناء السفر، فقد تم افتتاح عيادات ما قبل الولادة، وتدار بواسطة القابلات في الخور، وتم البدء في العمل بنظام التصنيف الإلكتروني للمرضى، وهو نظام ذو فعالية يوفر الوقت والجهد ويوفر مواعيد قريبة للمرضى، بما يقلل من فترات الانتظار للمواعيد، وهذا النظام أثبت فعاليته. كما أن المستشفى يضم عيادات الولادة الطبيعية.
وستضاف عيادة الإقلاع عن التدخين خلال الفترة المقبلة، إن شاء الله، وعيادات فحص ما قبل التخدير التي تدار بواسطة الممرضين، فحالياً أطباء التخدير فقط هم من يقومون بالفحص الأولي، ولكن وفقاً للتطوير الحاصل في المستشفى، سيشارك الممرضون في تقديم الخدمة تحت إشراف الأطباء المتخصصين، بما يخفف العبء على الأطباء ويقلل من أوقات انتظار المرضى لإجراء الفحوصات الطبية قبل إجراء الجراحات.
وخلال جائحة كورونا بدأنا في خدمات المراجعات الهاتفية، ونحن مستمرون بها، لأن بعض المرضى ثبت أنهم ليسوا بحاجة إلى مراجعة المستشفى، وهذا يشمل كافة مستشفيات حمد الطبية، فيتواصل الطبيب مع المريض ويحدد له الدواء، يمكنه استلامه من الصيدلية أو أن يتم إيصال الدواء للمريض في منزله، ونحن نشجع المرضى المراجعين على الاتصال بالرقم ١٦٠٠٠ واختيار خاصية توصيل الدواء للمنزل قبل انتهاء الدواء المتوفر لديه بأسبوع، لأن الخدمة قد تتطلب يومين إلى ثلاثة أيام عن طريق خدمة البريد القطري، وهي من الخدمات التي وفرت الوقت والجهد على آلاف المراجعين، ونحن مستمرون في تقديمها، حرصاً على توفير أفضل مستويات الخدمة لمراجعينا.
ولدينا خطة طموحة جداً لاستحداث عيادة التثقيف الصحي والرضاعة الطبيعية، وتدار بواسطة مختصين في هذا المجال.

الجهد البحثي والجائحة
 ماذا عن الجهد البحثي للعاملين في مستشفى الخور؟
من عام 2013 وحتى عام 2019 قام المختصون في مستشفى الخور بإجراء 145 بحثا علميا، وفي عام 2020 تعطل الجهد البحثي بعض الشيء بسبب الجائحة، ولكن في عام 2021 قام المختصون بـ 58 إلى 60 دراسة طبية قائمة حالياً، من بينها 11 بحثا في مجال كوفيد – 19 «كورونا».

 كم عدد الأسرة في مستشفى الخور وهل شهدت زيادة مؤخراً أو تخططون لزيادتها؟
يضم مستشفى الخور 115 سريرا، موزعة على مختلف التخصصات الطبية، فتضم العناية المركزة 10 أسرة، و12 سريرا للأطفال والخدج، و24 سريرا لعلاج الكسور، و20 سريرا لحالات التوليد، و24 سريرا للحالات الباطنية، و25 سريرا لحالات الجراحة.

 ماذا عن آلية استقبال شكاوى المراجعين والتعامل معها من قبل إدارة المستشفى؟
المستشفى مرفق عام ويقدم خدمات، فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض حالات عدم الرضا عن الخدمة المقدمة، والمستشفى به آلية لاستقبال شكاوى المرضى، وهذا الآلية من خلال مكتب علاقات المرضى، بحيث يُمكن لأي شخص أن يحضر ويتقدم بالشكوى عن تجربته التي مر بها، ويمكن لأي شخص أن يقوم بذلك عن طريق الاتصال الشخصي أو إلكترونياً.
وتصنف كافة الشكاوى حسب نوعها والوقت المطلوب للتحقيق فيها وحلها إلى 3 مستويات منها البسيط والمتوسط والذي يحتاج إلى مدد أطول.

 ماذا عن تحديث الأجهزة الطبية المتوفرة في المستشفى؟
التوجه في مؤسسة حمد الطبية هو الحصول على أحدث الأجهزة والتقنيات المتوفرة على مستوى العالم، وهي ولله الحمد، متوفرة في كافة المستشفيات بدولة قطر، ومستشفى الخور أيضاً تتوفر بها أحدث الأجهزة، وقبل عدة أسابيع تم استبدال جهاز MRI القديم بجهاز جديد، وإن كان الجديد مكلفا، ولكنه بمواصفات حديثة وطرق تشخيص حديثة، ويلقى استحسان كافة الأطباء، وتصلني ردود الأفعال من الطاقم الطبي، والجهاز الجديد يساهم في تحديد شكوى المريض والتشخيص بصورة أدق وبالتالي العلاج المناسب.

المستشفى والمونديال
 ونحن على موعد بعد أقل من عام مع مونديال قطر 2022، وتضم الخور واحدا من استادات الحدث الكروي العالمي.. حدثنا عن دور مستشفى الخور في استقبال المراجعين من زوار قطر خلال هذا الحدث؟
بالطبع.. مؤسسة حمد الطبية بصورة عامة، ومستشفى الخور كواحد من المنشآت تحت مظلتها ومن المنظومة الطبية، فهناك تنسيق داخلي، وتنسيق مع اللجان المعنية بالإعداد للبطولة، ومستشفى الخور سيكون له دور في استقبال الحالات حسب تصنيفها من اللجان المعنية، وأي إصابات ترد إلى المستشفى، وحدث بهذا الحجم له الكثير من الاستعدادات كتوفير الأسرة الضرورية والطواقم الطبية المعنية بالإصابات الرياضية، وسيتم توزيع الحالات حسب الاستجابة من قبل خدمات الإسعاف والطوارئ، الذين سيقررون أي مستشفى سيتعامل مع الحالة، وهذا النظام متبع حالياً وليس فقط في كأس العالم، فالإسعاف تتوجه إلى المستشفى حسب نوع الحالة، فتقرر خدمة الإسعاف المستشفى المناسب وفق الخدمة المطلوبة للمريض.

 كم عدد المراجعات الهاتفية التي أجراها المستشفى خلال جائحة كورونا؟
أجرينا 55 ألف مراجعة هاتفية منذ بدء جائحة كورونا وحتى الآن، بمعدل 300 اتصال هاتفي يومياً تقريباً.

 وكم عدد الجراحات التي يتم إجراؤها في المستشفى؟
يجري مستشفى الخور حوالي 5000 جراحة في مختلف التخصصات بصورة سنوية، ما بين الجراحات والمناظير والجراحات البسيطة والعناية اليومية، وكذلك الجراحات القيصرية.
ويستقبل المستشفى تقريباً 3 إلى 4 حالات للولادة القيصرية يومياً، ويقدم المستشفى خدمات النساء والولادة على مدار العام ويستقبل بعض الحالات المحولة من الدوحة في حال كان هناك ضغط على الخدمات في مستشفيات الدوحة.

خطط مستقبلية
 حدثنا عن الخطط المستقبلية للمستشفى؟
بصورة عامة.. تعمل مؤسسة حمد الطبية على تحسين مستوى الخدمة المقدمة للجمهور بكافة المرافق تحت مظلتها، ومستشفى الخور لا يختلف ولا يخرج عن هذا الإطار.
ومستشفى الخور، افتتح قبل 16 عاما، واختلف التعداد السكاني في المنطقة بصورة كبيرة، فزادت الكثافة السكانية بشكل واضح، لذا فلدينا خطط طموحة لاستيعاب عدد أكبر من المرضى وذلك بالاستفادة من المرافق المتوفرة حالياً.
وعلى سبيل المثال، مستشفى رأس لفان من المستشفيات التي دُشنت خلال جائحة كورونا، وكان من الأمور الطيبة، فالمرفق بجانب مستشفيي حزم مبيريك ومسيعيد قدمت خدمات عظيمة، وحققت فارقا كبيرا في التعامل مع الحالات المصابة بكوفيد – 19، ومشاركتها كان لها تأثير واضح على النجاحات التي تحققت خلال الجائحة، ومن الأفكار المطروحة في الوقت الحالي أن تتم الاستفادة من المرافق المتوفرة في مستشفى رأس لفان من أجل تخفيف الضغط على مستشفى الخور، والأمر ما زال قيد الدراسة.

تدريب و«تقطير»
 ماذا عن تدريب الكوادر الطبية في المستشفى؟
مؤسسة حمد الطبية معترف بها كمؤسسة تعليمية في المجال الطبي، وتتعامل مع جامعات طبية داخل الدولة، ومعترف بتدريبها على مستوى المؤسسات الطبية في العالم، ومستشفى الخور أحد مرافق التدريب الطبي، وهذا يقع ضمن جهود الإدارة الطبية المعنية بتدريب الكوادر الطبية والتعليم الطبي، ونستقبل كوادر لتدريبها بالمستشفى، ومن بينهم طلاب الجامعات في السنة النهائية بكليات الطب، فالمستشفى من المرافق المتوفرة لتدريب الأطباء.

 وماذا عن مستوى تقطير الوظائف في المستشفى؟
جهود التقطير لم تتوقف، ونحن مستمرون في هذا التوجه، ولله الحمد، نجحنا في استقطاب عدد كبير من المواطنين القطريين، وخاصةً من سكان المنطقة، فالأولوية لهم لتوفير فرص عمل لهم، وفي نفس الوقت ليكونوا قريبين من سكنهم.