الدعوة الإسلامية تشيد 330 مسجدا في الصومال بدعم قطريين
محليات
21 ديسمبر 2014 , 04:28م
الدوحة - قنا
شيد مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر 330 مسجدا في الصومال، بتكلفة بلغت أكثر من 13,5 مليون ريال قطري، يستفيد منها أكثر من 1,3 مليون مسلم في كافة مناطق الصومال.
وتنوعت هذه المساجد بين الصغير والمتوسط والكبير، وفقا لعدد السكان في المنطقة المعنية وحاجتها للمسجد، مع الأخذ في الاعتبار رغبة المتبرعين في بناء هذه المساجد، علما أنها زودت بكافة الاحتياجات الضرورية كالفرش وأجهزة الصوت وأماكن الوضوء والمصاحف وغيرها، وتمت كفالة العديد من أئمتها وتفريغهم لتعليم الناس العلوم الشرعية وحفظ كتاب الله.
وأشار الشيخ حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر إلى أن توفير التمويل لهذه المساجد تم من خلال نفر كريم من المحسنين والمحسنات القطريين، إيمانا منهم برسالة المسجد النبيلة، وجمعه للمسلمين وتوحيد كلمتهم وتعليمهم العلوم الشرعية من خلال ما يقام فيها من دروس ومحاضرات وملتقيات دعوية وحلقات مدارسة وتحفيظ القرآن الكريم.
وأضاف أن هذه المساجد لها الأثر الكبير في تثبيت الإيمان في قلوب الكثيرين من المستفيدين والمنتفعين بها وجمع صفهم، وتوفير المكان الذي يتعلمون فيه علوم الدين الضرورية على أيدي علماء وأئمة متخصصين.
وقال الشيخ في تصريح صحفي إن لدولة قطر وللمحسنين القطريين وجودا كبيرا وبصمة واضحة في الصومال من خلال مشاريع الدولة الخيرية والإنسانية التي وصلت إلى 1,029 مشروعاً تنموياً، تتمثل في تشييد المساجد، المدارس، المراكز الصحية، المجمعات الإسلامية، الأوقاف، وحفر آبار المياه وإنشاء السدود.. منوهاً إلى أن مشاريع أهل قطر لم تقتصر على هذه المشاريع فحسب، بل تعدتها إلى مجالات إنسانية أخرى تتمثل في كفالة الأيتام والأسر الفقيرة والطلاب والدعاة والمهتدين الجدد، والمشاريع الإغاثية والمساعدات العينية كالملابس والمواد الغذائية والأدوية والأجهزة الطبية والكتب الإسلامية والمصاحف وغيرها، إضافة إلى مشروع إفطار الصائم وزكاة الفطر وتوزيع لحوم الأضاحي التي تتم سنوياً بصورة دائمة.
وأشاد الشيخ بدولة قطر حكومة وشعباً لجهودهم الكبيرة في مجال العمل الخيري والإنساني في كافة بقاع العالم، وخاصة في قارة أفريقيا، مضيفاً أنه "ما إن تحل بشعب من الشعوب فاقة أو كارثة، إلا وتجد شعب قطر الكريم المعطاء سباقا للخيرات ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين"، فقد دعم أهل قطر مشاريع المنظمة دعما كبيرا مكنها من تخفيف معاناة الكثير من الشعوب الأفريقية في كافة المجالات، اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وصحيا.