دعا سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المعلمين والمعلمات الملتحقين بالفوج الثاني لبرنامج زمالة المعلمين القطريين «خبرات» المبتعثين إلى جمهورية فنلندا، إلى الاستفادة من التجربة الفنلندية في مجال التعليم ودراسة أسباب تميُّزها وريادتها وأخذ أفضل الممارسات، تمهيدًا لتوطينها بما يتلاءم مع سياقنا المحلي، مع إبراز عناصر قوة منظومتنا التعليمية الرائدة، بما في ذلك قيمنا وأخلاقنا، وأن يكونوا سفراء لبلادهم بما يليق وسمعتها الدولية، حتى يعكسوا مُثلها وتقاليدها وأن يكونوا إضافة نوعية لمنظومة التعليم بعد عودتهم.
جاء ذلك خلال اجتماع سعادته مع (14) معلمًا ومعلمة وأولياء أمورهم ومرافقيهم، الذين تقرر ابتعاثهم إلى جمهورية فنلندا خلال الفترة من 21 أكتوبر 2024 إلى 29 نوفمبر 2024 للاطلاع على تجربتها في مجال التعليم والمشاركة في دروس معايشة صفية في بيئات تعلُّم مختلفة مع أقرانهم بالمدارس الفنلندية، بعد نجاح تجربة الفوج الأول لبرنامج خبرات؛ ما يعزز نموهم المهني.
استهدف الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين بالوزارة تعريف المعلمين والمعلمات وأولياء أمورهم ببعضهم بعضًا وبمرافقيهم في البرنامج، وتهيئتهم للسفر من خلال تزويدهم بالإجراءات والإرشادات والتوجيهات التي يتعيَّن عليهم معرفتها قبل وفي أثناء تواجدهم في فنلندا، بما في ذلك البيئة المدرسية ونُظُمها وإجراءاتها، والمجتمع التعليمي والأحوال المناخية وظروف العيش والسكن والمواصلات والسياق الثقافي والاجتماعي في المجتمع الفنلندي وغيرها من المواضيع التي تهمهم في أثناء تواجدهم بفنلندا، والرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم.
كما أشاد سعادته بالشراكة مع وزارة التربية بجمهورية فنلندا في تدريب المعلمين القطريين، مؤكدًا أن الدولة وفرت كلَّ مدخلات العملية التعليمية، إيمانًا منها بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، ولاسيما بناء القدرات الوطنية في مجال التعليم، وأن الارتقاء بمهنة التدريس واستقطاب العناصر المميزة من القطريين وتمكينها على المستويات المهنية كافة، يمثل هدفًا استراتيجيًّا لوزارة التربية والتعليم.
وأعربت السيدة إيمان المهندي مدير مكتب التدريب والتطوير بالوزارة، عن سعادتها باكتمال الإجراءات لابتعاث الفوج الثاني من المعلمين والمعلمات إلى فنلندا لتبادل ونقل الخبرات الدولية، مستعرضة مهام ومسؤوليات المعلمين بما في ذلك كيفية توليد الأفكار لإعداد المشاريع، والدور المطلوب منهم في أثناء تواجدهم في جمهورية فنلندا.
ضمَّ الفوج الثاني لبرنامج خبرات تخصصات جديدة في ضوء النتائج المشرِّفة التي حققها الفوج الأول، شملت اللغة العربية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات. كما يتضمن محتوى البرنامج دراسة التخطيط التربوي والتقييم والإدارة الصفية والفروق الفردية واستراتيجيات التعليم والتعلم وتوظيف التكنولوجيا في التعليم بالمدارس الفنلندية، وذلك استكمالًا للمحتوى الذي بدأ في 22 سبتمبر الماضي المعني بتهيئة المعلمين والمقرر الجامعي، على أن يُستكمل البرنامج بعد عودة المعلمين إلى الدوحة بالتخطيط للمشاريع وتطبيقها ويستمر حتى شهر مايو 2025.
وقد جرى خلال الاجتماع حوار تربوي هادف استمع فيه سعادة الدكتور النعيمي إلى المعلمين وطموحاتهم وتطلعاتهم، والذين بدورهم طرحوا تساؤلات واستفسارات حول الرحلة وردَّ عليها أعضاء اللجنة التسييرية لبرنامج خبرات والمكونة من السيدة إيمان المهندي مديرة مركز التدريب والتطوير- والسيدة مريم العمادي- مدير إدارة التوجيه التربوي والسيدة ظبية الخليفي- مديرة إدارة التعليم المبكر بالوزارة.