الشيخة حصة بنت حمد: استضافة الأولمبياد الحلم القادم لأبناء قطر
مشاريع بحثية حول كأس العالم سيشارك فيها الطلاب والهيئة التدريسية
بحضور سعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثاني عميدة كلية التربية اقامت جامعة قطر ظهر امس واحدة من افضل الندوات التى اقيمت بمناسبة قرب استضافة مونديال العرب 2022 ونظرا لاهمية الندوة فقد امتلأ مدرج قاعة الندوة بكلية التربية بالمئات من الاساتذة وطلاب وطالبات كلية التربية وعدد من نجوم الكرة القطرية ورجال الاعلام.
وحظيت الندوة بتغطية كبيرة من الفضائيات الاعلامية وسط حفاوة جميلة من اسرة الاشراف من كلية التربية على تنظيم الندوة الكبرى ولم لا فقد قام بالمشاركة فيها قطبان من رموز العمل الرياضى والاعلامى فى قطر وهما سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثانى الرئيس السابق للجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم ونادى الريان لسنوات طويلة وسعادة الاستاذ سعد محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة ومدير تلفزيون قطر ورئيس التحرير لمجلة وجريدة الصقر وصحف الراية والشرق سابقا، وصاحب نبض المونديال فى السنوات الاخيرة للترويج للمونديال وحمايته من كل الدخلاء والصحف الصفراء فى اوروبا وغيرها.
وتحدث الضيوف عن اهمية كأس العالم لدولة قطر على المستوى السياسي والاجتماعى والاقتصادى وتطرقوا الى الصعوبات والتحديات التى واجهت قطر قبل وخلال واثناء الاعداد الان لصافرة البداية كما تم التطرق الى التوقعات للمنتخبات العربية ومن سيفوز باللقب الغالى.
وقام بادارة الندوة تحت عنوان (الكرة القطرية وكأس العالم) احد نجوم العمل الرياضى والتعليمى الدكتور احمد عبد الرحمن العمادي العميد السابق بكلية التربية واستاذ الادارة الرياضية بجامعة قطر حاليا.
وقامت سعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثانى عميد كلية التربية بجامعة قطر بافتتاح الندوة بالقاء كلمة رقيقة عبرت من خلالها على اهمية اقامة المونديال فى قطر بعد عدة اسابيع ليصبح الحلم الذى كان من قبل اصبح حقيقة الان يفتخر ويحتفل بها كل قطرى وعربى فى حدث هو الاول من نوعه فى الشرق الاوسط.
واكدت اهمية استضافة قطر للمونديال فى حياة وفكر جديد للمجتمع القطرى وخاصة من ابناء وفتيات جامعة قطر فى كافة التخصصات فهم المستفيدون الاوائل من مونديال قطر 2022 وسوف يقومون بطرق كل الابواب لاستضافة اكبر واهم البطولات والدورات الرياضية فى العالم لتسعد الاجيال القادمة باستضافة الالعاب الاولمبية الحلم القادم لدولة قطر.
واضافت سعادتها بأن الرياضة هي مجال تنافسي هام من مجالات التربية حيث تساهم في شحذ الهمم وهي الركيزة الأولى للحياة الطيبة لأنها تبعث لدى الرياضي الرغبة في العطاء والعمل الجماعي من الناحية العقلية فالكرة تساهم في تنمية المهارات العليا كالتحليل والتقييم، لتجعل الجسم يحيا بقلب نابض مفعم بالحياة، وأضافت الدكتورة حصة أن الكرة كانت دائما وعبر التاريخ أداة الوحدة والتعاون الإيجابي بين المتنافسين، ولذلك تسعى كلية التربية من خلال تنظيم هذه الندوة لتسليط الضوء على هذه الجوانب المهمة مساهمة منها في جهد الدولة في التحضير لاستضافة الحدث العالمي الأبرز كأس العالم 2022.
وركزت المناقشات بالندوة على مدى تطور صناعة الرياضة في قطر وتطور الفكر الرياضى القديم والمعاصر ما بين الاندية والاتحادات الرياضية والمشاركة فى البطولات والدورات الرياضية فى السابق والطموحات المتراكمة واشار المحاضران سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثانى وسعادة الاستاذ سعد محمد الرميحى الى ضرورة العمل المشترك لكل افراد المجتمع من مواطنين ومقيمين لانجاح استضافة قطر لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر.
واشارت سعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثانى الى ان كلية التربية بكل من تخرج منها تسعد باستضافة بلدنا للمونديال الجديد فهو حديث العالم بكل القارات على مدى 12 سنة.
وحان الان وقت قطف الثمار فى كل المجالات لصالح دولة قطر حيث استثمرت قطر كل امكاناتها من اجل ضمان نجاحها فى استضافة المونديال الذى سيلعب دورا فعالا فى مستقبل الرياضة والسياحة والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية.
واضافت سعادة الشيخة حصة قائلة نحن الآن بصدد الذكرى الخمسين لتأسيس كلية التربية في مارس 2023 حيث ان شعار ورؤية الكلية الذي نسير عليه حاليا وهو مستمد من قول الله عز وجل «من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون»
ومن هنا أود أن أؤكد أننا هنا لكي نخدم الطلاب والطالبات ونعمل مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين على كيفية إحياء تلك الحياة الطيبة، لأن هذا الشعار يعكس أهمية «التربية والحياة الطيبة» الذي من خلاله نسعى إلى إعادة هيكلة وتنظيم برامجنا الأكاديمية، والممارسات التي يجب أن نطورها ليتسنى لنا تعزيز إمكانيات طلابنا الأكاديمية واللا أكاديمية. فإننا قد وضعنا خمس ركائز أساسية للحياة الطيبة ترتكز على الجوانب الروحية والعاطفية (الوجدانية) والعقلية (الفكرية) والجسدية والحسية الاجتماعية..
وهناك مشاريع بحثية حول كأس العالم 2022 سيشارك فيها الان مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية بقسم التربية البدنية مع الزملاء في معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية. وساهم قسم التربية البدنية بمشاركة أعضاء هيئة التدريس في عدد من المؤتمرات والورش الخاصة بكأس العالم والمباريات الجامعية.
وقال الدكتور أحمد العمادي: كانت كلية التربية هي النواة الأولى لجامعة قطر، وذلك يؤكد إيمان قيادتنا الرشيدة بالتعليم، ودوره في بناء قطر المستقبل، وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تؤكد على التنمية المستدامة، وبناء الإنسان المتمسك بهويته، المعتز بثقافته، والمتواصل مع عالمه المحيط، وما يجري فيه من تطورات.
الشيخ سعود بن خالد: قطر تشهد طفرة في كافة المجالات
قال سعادة الشيخ سعود بن خالد بن حمد آل ثاني الرئيس السابق للجنة الأولمبية القطرية حيث عبر عن شكره للكلية ولجامعة قطر مؤكدا انه فخور بتخرجه من جامعة قطر التي استعاد ذكرياتها بعد دخوله لها مشاركا في هذه الندوة وبعد ذلك تحدث سعادته عن تاريخ كرة القدم منذ أن ترأس سمو الأمير الوالد المجلس الأعلى لرعاية الشباب في العام 1979 وتم إنشاء اللجنة الأولمبية القطرية في العام 1980 ثم انضمت قطر بعد ذلك للجنة الأولمبية الآسيوية والدولية وغيرها من المنظمات القارية وتم تأسيس النوادي الرياضية والمشاركة في البطولات الخارجية واستضافة البطولات الإقليمية والدولية.
وبين سعادته أهمية الرياضة بوجه عام وضرورة عدم الاكتفاء بكرة القدم لوحدها وتحدث عن اهتمام اللجنة الأولمبية بتلك الرياضات ودعمها وبروز ابطال قطريين فيها وقال إن الرياضة كانت بسيطة في قطر قبل تأسيس اللجنة الأولمبية ولكنها تطورت كثيرا بعد تأسيس اللجنة وأشاد بجهود سمو الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني أول رئيس للجنة الأولمبية القطرية وبالدعم الكبير الذي يوليه سمو الأمير المفدى للرياضة وسمو الأمير الوالد مؤكدا في هذا الإطار ان قطر حققت من خلال الرياضة طفرة عمرانية منقطعة النظير أصبحت محل إشادة العالم
سعد محمد الرميحي: كرة القدم الشغل الشاغل للعالم
قال سعادة الأستاذ سعد محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة خلال الندوة عن تاريخ الكرة القطرية واهم المحطات التي مرت بها الرياضة القطرية وقال إن كرة القدم اليوم أصبحت هي الشغل الشاغل للعالم اجمع حيث تؤثر على القرارات الاقتصادية والسياسية وغيرها لتأثيرها الكبير على العالم مما يعني أن عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية ساهمت في هذا التحول العالم نحو كرة القدم والاهتمام منقطع النظير بها لدرجة ان امتلاك رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق بالسكوني لنادي ميلان كان احد عوامل نجاحه وحصوله على كسب الانتخابات في بلاده !
واستعرض سعادة الأستاذ الرميحي تاريخ كرة القدم عبر العالم بدءا من العام 1863 تاريخ تأسيس الاتحاد الإنجليزي مرورا بإدخال الانجليز لهذه الكرة الى منطقة الخليج وتناول اهم المحطات التي مرت بها كرة القدم القطرية منذ الثمانينات وحتى اليوم مؤكدا ان قطر لا تعرف المستحيل في أي مجال وخاصة في المجال الرياضي واستضافة البطولات الناجحة.
وقال إن أكثر من مليار وسبعمائة مليون شخص يتوقع أن يتابعوا كأس العالم في قطر، وتحث عن بعض التحديات التي تغلبت عليها قطر مثل تغيير موعد الكأس الأول مرة من الصيف الى الشتاء، وأكد أهمية الكأس للعرب جميعا ولمنطقة الشرق الأوسط.