خالد العمادي: تنافس أوسع لتقديم أفضل الخدمات الصحية
د. عبد العظيم حسين: نظام معمول به عالمياً يصب في صالح المقيمين والزائرين
رحب مسؤولو المستشفى الأهلي بالإعلان عن تطبيق نظام تأمين صحي إلزامي لجميع الوافدين للدولة والزائرين لها، الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية الأساسية لهم عبر مقدمي خدمات الرعاية الصحية في عدد من المرافق الصحية الحكومية والقطاع الخاص، وفقاً لنظام التغطية التأمينية لهم.
وقالوا في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن النظام الجديد من شأنه أن يحد من مشكلة انتظار المواعيد التي يشكو منها الكثير من المراجعين، فضلاً عن خلق تنافسية بين المؤسسات الصحية بما يصب في صالح المريض، كما يدعم الاستفادة القصوى من الإمكانات الطبية المتاحة في هذا القطاع الخاص.
التزام بالمعايير
أكد السيد خالد محمد العمادي، الرئيس التنفيذي للمستشفى الأهلي والمجموعة للرعاية الطبية أن خطوة الإعلان عن تطبيق نظام تأمين صحي إلزامي لجميع الوافدين للدولة والزائرين لها، الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية الأساسية لهم عبر مقدمي خدمات الرعاية الصحية في عدد من المرافق الصحية الحكومية والقطاع الخاص، وفقاً لنظام التغطية التأمينية لهم، وفق ما أعلنته وزارة الصحة العامة هو خطوة مرحب بها.
وقال العمادي في تصريحات لـ «العرب»: نظام التأمين الصحي يفتح الباب أمام تنافس أوسع في تقديم أفضل الخدمات الصحية بالدولة، وإن كان من مستشفيات أو عيادات قادرة على الالتزام بأعلى المعايير، فهذا يصب في صالح القطاع الصحي والمريض في المقام الأول، ويفتح آفاقاً أرحب للتنافس، فالمريض مستعد لأن يدفع مبلغاً أعلى إن كانت الخدمة المتوفرة له أعلى.
ونوه إلى أن تنافس المؤسسات الصحية في تقديم الأفضل يصب في صالح المريض، فستعمل على توفير أفضل الكوادر، والأسعار ستتراجع تدريجياً، مع توافر أكبر عدد من مزودي الخدمة على نفس مستوى الجودة.
ونوه إلى أن النظام الجديد يعمل على توفير خدمات الرعاية الصحية لكل شرائح المجتمع ويدعم الاستفادة القصوى من الإمكانات الطبية المتاحة في هذا القطاع الخاص، في ظل حرص دولة قطر على توفير خدمة طبية متكاملة لجميع من يقيم على أرضها على حد سواء.
ولفت إلى أن التأمين الصحي بصورته الجديدة والالزامية على الجميع من شأنه أن يسمح بمشاركة القطاعين العام والخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية للسكان، وسيؤدي ذلك إلى تقليل وقت الانتظار في المرافق الصحية بالدولة وتوفير المواعيد بسهولة خلال وقت قياسي يلبي الاحتياجات الصحية لكافة السكان وعلى أعلى مستوى من الجودة.
وقال العمادي: المؤسسات الطبية والصحية الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص يوفران كلاهما خدمات صحية عالية الجودة، واضطلاع المؤسسات الخاصة والشركات بأدوارها في المشاركة بتحمل كلفة تقديم الرعاية الطبية لمكفوليها هو من الأمور التي ستفتح الباب لتوفير الرعاية الطبية بأفضل صورها لكل من يعيش على أرض قطر.
تخفيف ضغوط الخدمات
أكد الدكتور عبد العظيم حسين – المدير الطبي للمستشفى الأهلي – أن التأمين الصحي بصورته الإلزامية على المقيمين والزائرين من شأنه أن يقلل الضغط على الخدمات الصحية بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، لأنه يسمح لهم بالعلاج في مستشفيات القطاع الخاص.
وقال: يدعم التأمين الصحي توفير فرصة أفضل للعلاج، نظراً للتنوع المتوفر بالخدمات الصحية، سواء في مؤسسة حمد أو القطاع الخاص، إضافة إلى أن هذا التوجه يعني توفير مواعيد أسرع لكافة المرضى، ويسمح له بأن يكون في أي مكان يرغب في العلاج به.
وأضاف: أما فيما يتعلق بالتأمين الصحي على الزائرين، فهو نظام معمول به عالمياً، وحينما اسافر لدول أوروبا، أقوم بعمل تأمين صحي على نفسي في حال الحاجة لأي خدمة طبية، سواء كانت بسيطة أو متقدمة، فالتأمين يغطي كل هذه الحالات، وكل هذا يصب في صالح المقيمين والزائرين.
وتابع: تخفيف الضغط على الخدمات الصحية في مؤسسة حمد الطبية، سيمنح القطريين مجالا للحصول على العلاج بأسرع وقت، ويقلص مواعيد الانتظار، ويكون هناك سرعة في العلاج، وإن شاء الله يكون مشروع ناجح.
وأكد أن التأمين يُتوقع أن يكون على عدة مستويات، وهذا الأمر سيخلق منافسة بين القطاعين الحكومي والخاص لتقديم أفضل الخدمات الصحية، وأن هذه المنافسة ستكون في صالح المريض، وأن تعمل المنشآت الصحية الخاصة على تحسين جودة الخدمات التي تقدمها، وتستقطب أفضل الكوادر من أجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين والمقيمين.