لماذا يصوم المسلمون يوم عاشوراء؟
الصفحات المتخصصة
21 أكتوبر 2015 , 04:45م
وكالات
سَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، صيام يوم عاشوراء، شكرا لله عز وجل على نعمته، على أوليائه المؤمنين، في ذلك اليوم المبارك.
إذ إن النبي، صلى الله عليه وسلم، لمَّا وصل المدينة المنورة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء،
فسألهم عن سبب صيامهم ذلك؛ فقالوا: إنه يوم مبارك، نجا الله فيه موسى ومن معه من فرعون، وأغرق فيه فرعون في البحر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نحن أحق بموسى منكم"، فصام ذلك اليوم وأمر بصيامه.
وكان صومه في أول سنة واجبا على المسلمين، وأرسل النبي، صلى الله عليه وسلم، في ذلك اليوم للمسلمين في المدينة أنَّ مَن أصبح صائما فليتم صومه، ومن أفطر فليمسك عن الطعام.
ثم نُسِخَ صيامه لمَّا نزل الأمرُ بصيام رمضان في السنة الهجرية الثانية، فصار صيامه مندوبا.
واستمر النبي، صلى الله عليه وسلم، على صيام يوم عاشوراء حتى السنة الحادية عشرة من الهجرة، ثم قال: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"، يعني لو بقي إلى السنة التالية ليضيفن مع اليوم العاشر اليوم التاسع، مخالَفةً لليهود وتميزا عنهم، لكن المَنِيَّة سبقت النبي صلى الله عليه وسلم، فمات في ربيع الأول من السنة الحادية عشرة، وصار المسلمون يصومون عاشوراء ويوما قبله أو يوما بعده مخالفة لليهود.
أما ما يفعله الشيعة في هذا اليوم - من تجمعات وحسينيات ومآتم - فهي من البدع في الدين، والمخالفات الشرعية التي لا تجوز.
م . م /أ.ع