الرهيب والأحلام.. لمن يبتسم الكلاسيكو المشتعل؟

alarab
رياضة 21 أكتوبر 2015 , 12:39ص
علاء الدين قريعة
يسدل الستار على مباريات الأسبوع السادس لدوري نجوم قطر بكلاسيكو الكرة القطرية بين الرهيب الرياني والأحلام العرباوي في قمة نارية سيحتضنها استاد حمد الكبير مساء السبت المقبل.

وينظر أبناء الرهيب لموقعة السبت بترقب واهتمام كبيرين لا سيما وأن الصدارة التي يحكم الرهيب قبضته عليها لا يأمل بأن يفارقها، بل يسعى لتوسيع الفارق مع أقرب مطارديه والتخلص من الضغط الذي يشكله العربي عليه وبالتالي حصول الريان على العلامة الكاملة في الكلاسيكو يعني ابتعاده عن العربي بـ6 نقاط في حين الخسارة تعني مشاركة العربي له برصيد النقاط فضلا عن احتمال فقدان الصدارة إن نجح السد بتخطي عقبة الخور في الغد وهي واردة بنسبة كبيرة.

وتطل مواجهة لخويا حامل اللقب والجيش كثاني قمم الجولة السابعة لدوري نجوم قطر والتي من المتوقع أن تبلغ فيها الإثارة ذروتها، وسيكون استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا مسرحا لقمة من نوع خاص بين «الكوماندوز والبطل» عند الثامنة إلا ربع من مساء يوم غد الخميس حيث يتطلع الأول لاستثمار نشوة الفوز التي يعيشها عقب الرباعية التي دك بها شباك فهود الغرافة في حين يريدها الثاني تضميدا لجراح الخسارة القاسية التي تجرعها على يد فريق الأحلام العرباوية.

ويسبق قمة «العسكر» على الملعب ذاته في تمام الخامسة والنصف مواجهة بين الوكرة والغرافة في لقاء يحمل عناوين مختلفة إلا أنهما يشتركان في السقوط المخيب في الجولة الفائتة من خلال تكبدهما للخسارة على يد السيلية والجيش، ويتطلع مسيمير لخطف أولى نقاطه في الدوري عندما يواجه الخريطيات على استاد حمد الكبير بالنادي العربي في الخامسة والنصف.

كما تكتسب مواجهة الزعيم السداوي وفرسان الخور أهمية خاصة على اعتبار أن الثاني يمر بوضعية لا يحسد عليها في حين يسعى عيال الذيب للبقاء على مسافة قريبة من الرهيب المتصدر وسيبوح لقاء الزعيم والفرسان بأسراره على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد بعد غد الجمعة.

وفي موقعة العميد والملك التي سيحتضنها استاد السد يدرك الأول أن نزيف النقاط لن يدعه ضمن قائمة الفرق الطامحة لاحتلال مكان لائق بين فرق الدوري في حين يدخلها الملك بطموحات خاصة في ظل نتائجه المخيبة هذا الموسم.

أما شواهين السيلية فسينتظرون اصطياد صقور برزان في استاد حمد الكبير بعد غد الجمعة خاصة أن نغمة الفوز استعادها تلامذة التونسي سامي الطرابلسي أخيرا بعد تخطي عقبة الوكرة في الجولة الماضية...

«العرب» تقرأ مباريات الجولة السادسة والاحتمالات المتوقعة والحديث عن حظوظ الفرق وإلى ماذا ستؤول إليه مباريات هذه الجولة؟

الكلاسيكو... لمن؟

يدخل الريان موقعته أمام العربي وهو يحمل الكثير من الأحلام فالأوروجواياني خورخي فوساتي لا يريد أن يصطدم بأي مطبات في الآونة الراهنة وأن يسير بالخط البياني المتصاعد، ويعلم فوساتي جيدا أن القبض على الفريق العرباوي لن يكون مهمة سهلة لاسيما مع القفزة النوعية التي يحققها الفريق العرباوي هذا الموسم.

فيما يتطلع الإيطالي فرانكو زولا قائد الإدارة الفنية في القلعة العرباوية إلى مواصلة الانتفاضة واستغلال النشوة التي خرج بها في الأسبوع الماضي على حساب حامل اللقب بعدما أطاح بلخويا، وقلب عليه الطاولة بثلاثية والأوراق التي يضمها الرهيب والعرباوي تزيد من سخونة المواجهة ووصولها إلى أعلى درجات الإثارة خاصة أن جمهور الريان سيكون الرقم الصعب في الكلاسيكو، وينتظر الفريق العرباوي أن يؤازره جمهوره وآن الأوان لأن تغص مدرجات استاد حمد الكبير مساء السبت عن بكرة أبيها مع استعادة الفريق العرباوي لذاكرة الانتصارات الممزوجة بعبق التاريخ.

حسابيا تبدو الكفة متوازنة وإن كان البعض يرشح الريان للظفر بالنقاط الثلاث ولكن كل الاحتمالات واردة في هذا النوع من اللقاءات التي تشبه إلى حد كبير نهائيات الكؤوس وتبقى النتيجة طي الكتمان حتى صافرة النهاية.

وبالعودة للتاريخ والجغرافيا نجد أن الريان لم يسبق له الفوز على العربي منذ 17 فبراير 2012 بثلاثية فابيو سيزار ويونس علي وافونسو، في حين آخر فوز للعربي حدث في الموسم الأخير قبل هبوط الريان عندما تفوق بهدف دون رد قبل أن يتعادلا في المواجهة الأخيرة بينهما في 20 مارس 2014 بهدف لمثله وسجل ياكوبر للريان مقابل تسجيل ناصر نبيل للعربي.

ويعتبر الفوز الأكبر للريان على العربي بخماسية بيضاء في 11 ديسمبر 2009 فلمن ستقرع أجراس الفوز في الكلاسيكو الكبير هل يكسر الريان جليد غيابه عن منصة البطولات ويواصل زحفه وتربعه على القمة أم أن العربي سيضع حدا لمسلسل الريان الإيجابي والجواب سيكون في أمسية بعد غد السبت؟

لخويا والجيش...

قمة من نوع آخر

تشكل مباراة الجيش ولخويا التي سيحتضنها استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا مساء الغد أهمية كبيرة لحامل اللقب الساعي لتضميد جراح خسارته القاسية على يد العربي في الأسبوع الماضي وخسارته لصانع ألعابه كريم بوضياف عقب عقوبة الإيقاف التي طالته في القرارات الانضباطية الأخيرة ويبحث تلامذة الفرنسي صبري لموشي عن خطف العلامة الكاملة في موقعة ينظرون لها بأهمية بالغة ويعلمون جيدا أنها تساوي «6 نقاط» خاصة في الآونة الراهنة، ويريد الجيش المتسلح بمعنويات الفوز العريض على الغرافة برباعية في المرحلة الماضية أن يتجاوز موقعته أمام البطل، واستمرار تفوقه عليه في الدوري بعدما تغلب في آخر لقاء بينهما في القسم الثاني بهدفين مقابل لا شيء بتوقيع رومارينيو وياسر أبو بكر، ويملك الجيش المفاتيح القادرة على هز البطل خاصة مع تألق الوزبي راشيدوف، ورومارينيو في حين دانت الأفضلية في القسم الأول لحامل اللقب بهدف دون مقابل.. فهل يبتسم الحظ للبطل أم لرفاق وسام رزق؟

الذيابة وفرصة الانفراد بالقمة

لا يريد عيال الذيب أن يصطدمون بعقبة فرسان الخور ومواصلة الزحف نحو قمة الدوري وانتظار تعثر الرهيب أمام العربي في الكلاسيكو ويعرف المغربي حسين عموتة أن عدم استغلال فرصة تعثر الرهيب إن حدثت قد تعقد من مهمة الذيابة مستقبلا في حين أن أي تعثر للزعيم أمام الخور القادر على الانتفاضة يعني دخوله في صراعات أخرى مع الأندية الراغبة في اقتحام القمة.

الخور لا يملك في جعبته سوى نقطة يتيمة من تعادله أمام الجيش مقابل سقوطه في فخ الخسارة 5 مرات والفرنسي جين فيرنانديز سيحرص على إزعاج الزعيم بشتى الوسائل الممكنة ولدى الفرسان عدة أوراق بإمكانها إحراج الذيابة خاصة مثلثه البرازيلي ماديسون، وجوليو سيزار، وانتونيو من أجل ضمان عدم الخروج من «المولد بلا حمص» وإلا فإن الخور سيبقى في عنق الزجاجة.

الملك والعميد.. البحث عن الذات:

يسعى أبناء الملك القطراوي للخروج من عنق الزجاجة في موقعة العميد الأهلاوي التي سيستضيفها استاد جاسم بن حمد بنادي السد يوم غد الجمعة عند الساعة الثامنة إلا ربع، ويعرف العراقي راضي شنيشل أن أي خيبة جديدة للملك تعني دخوله الدوامة واضمحلال طموحاته هذا الموسم بعدما كان الحصان الأسود في دوري الموسم الماضي ونقطة يتيمة في 5 جولات باتت تؤرق أنصار الملك، في حين أن العميد الأهلاوي الذي يملك 5 نقاط في رصيده يطمح لاستعادة نغمة الفوز ومدربه زلاتكو يدرك جيدا أن فريقه قادر على تحقيق المطلوب إن تمكن من إيقاف المغربي محسن ياجور، وفك الشيفرة الدفاعية للملك وكان مشعل عبدالله في يومه وكافة الاحتمالات واردة.

صحوة مسيمير هل تتحقق؟

لا يريد أبناء مسيمير الصاعد حديثا إلى أضواء دوري نجوم قطر استمرار تلقي الخسارة تلو الأخرى ويريد مدربه روديون أن يقبض على الصواعق في لقاء الغد وإلا فستكون مهمة البحث عن البقاء بدوري النجوم شبه مستحيلة، بالمقابل البوسني عمار أوسيم مدرب الصواعق سيحرص على عدم تفويت الفرصة للانقضاض على مسيمير وحصد 3 نقاط ثمينة ترفع من رصيد فريقه إلى 7 نقاط ويتطلع الصواعق إلى استمرار تقديم عروضه الجيدة خاصة بعد أدائه الجيد في لقاء الأهلي الأخير.

النواخذة والفهود من يضمد جراح الآخر؟

بعد خسارته برباعية على يد الجيش يدخل فهود الغرافة موقعة الوكرة يوم الغد التي يحتضنها استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا في الخامسة والنصف وهم على أمل بحصد النقاط الكاملة أمام فريق يضع نصب عينيه التعويض عقب الإخفاق الأخير أمام السيلية ويعرف البرازيلي شاموسكا أن فريقه يعيش أجواء إيجابية وخسارته بالأربعة أمام الجيش لن تؤثر على مسيرته المقبولة إلا إذا عرف رفاق محسن متولي من أين تؤكل الكتف، وتمكن البرتغالي روبن من اختراق دفاعات الفهود وهز شباك قاسم برهان وهو طموح كبير يراود الأوروجواياني خوسيه ماوريسيو الساعي لتحقيق ثاني انتصارات النواخذة هذا الموسم فهل تجري الرياح كما تشتهي السفن الوكراوية أم للفهود كلام آخر؟

الشواهين والصقور من يكسب الرهان؟

يعرف السيلية أن مواجهته أمام صقور برزان بعد غد الجمعة تشكل مفترق طرق بالنسبة للتونسي سامي الطرابلسي الساعي لتحقيق ثاني الانتصارات تواليا بعدما نجح بترتيب أوراق الشواهين وخطف 3 نقاط ثمينة من الوكرة في الدولة الماضية، ولكن التركي اوجيون بولنت لن يدع الطرابلسي «يضحك أخيرا» ولديه استراتيجيته التي تؤهله لتعزيز رصيد الصقور إلى 11 نقطة خاصة أن الفريق يقدم عروض متوازنة هذا الموسم فمن يكسب الرهان؟