صناعات قطرية تنافس بالأسواق العالمية

alarab
اقتصاد 21 أكتوبر 2015 , 12:03ص
ماهر مضيه
أكد عبدالعزيز آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، على أهمية قطاع الأغذية الحلال؛ حيث إن الأخيرة تلقى طلبا متزايدا في جميع أنحاء العالم معتبرا أن الشركات المحلية لديها فرص حقيقية للمنافسة وتصدير منتجاتها إلى أهم الأسواق العالمية والمجاورة واقتطاع حصة كبيرة على مستوى المنطقة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد أمس على هامش المنتدى العالمي لتنمية الصادرات 2015 أن قطر تتميز بمجموعة من الصناعات والمجالات التي يسعى القطاع الخاص بدعم من الحكومة إلى تصديرها للسوق العالمي والتي تتمثل بالصناعات البلاستيكية والألومنيوم والأغذية الحلال، بالإضافة إلى المنتجات الطبية.

سرعة النمو

هذا وقد احتل قطاع الأغذية الحلال جزءا مهما من قيم الاقتصادات العالمية في العام 2015 إذ يعتبر واحدا من أسرع القطاعات الغذائية نموا في العالم وتساوي قيمته الراهنة نحو 1.1 تريليون دولار.

واعتبر الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية أن «المنتدى» يوفر مساحة كبيرة وفرصة لا مثيل لها بالنسبة للشركات المحلية المتوسطة والصغيرة، لعقد شراكات وصفقات مختلفة كما يعمل على فتح أبواب الأسواق الأجنبية والعربية أمام منتجاتها.

وأشار إلى توجه الحكومة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بكل جدية، عبر مجموعة من الوسائل والقنوات، بغية الحصول تشكيل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني من تلك الشركات التي تعمل في مجال الصناعات والصادرات غير النفطية.

ونوّه إلى أن بنك قطر للتنمية قام بفتح النافذة الواحدة التي تساهم بشكل فعال للغاية موضحا أن البنك قد قام بتوجيه ودعم نحو 150 شركة قطرية إلى الأسواق الخارجية؛ إذ بلغت صادراتها أكثر من 250 مليون ريال خلال العام الماضي. وشدد آل خليفة على أسوق غذاء الحلال والذي توقع أن تتفاعل الشركات المحلية بتصدير تلك الأغذية بشكل كبير خلال العام المقبل حيث إن تلك الأطعمة تلاقي طلبا متزايدا بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية.

وقال آل خليفة: «تجاوزنا في بنك قطر للتنمية، حجم 4 مليار ريال من الإقراض المباشر و400 مليون ريال للإقراض غير المباشر كما شاركنا البنوك العاملة في الدولة ببرنامج الضمين بنسبة %85 كقيمة ضمان».

تحديات

وتحدث آل خليفة عن التحديات التي تواجه قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة على المستوى المحلي والتي تمثلت في كيفية التدريب، والدخول إلى الأسواق والحصول على التمويل للأعمال، لافتا إلى أن المؤسسات المالية القطرية تعمل على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ وذلك إدراكا منها لأهمية الدور الذي تلعبه في تعضيد الاقتصاد الوطني وتنوعه.

موقع مميز

ومن جهتها قالت أرانشا جونزاليس، الرئيس التنفيذي لمركز التجارة الدولي: إن الشركات القطرية المتخصصة في صناعة الأغذية الحلال تستطيع الدخول في منافسة مع نظيرتها العالمية واحتلال موقع مميز على خارطة هذا القطاع الاقتصادي، مشيرة إلى ارتفاع حجم استهلاك ذلك النوع من الأطعمة في السوق العالمية.

سوق واسعة

ووفقا لدراسة أجرتها منظمة «جلوبل فيوتشر آند فورسايتس» المختصة بالشأن الغذائي، حيث توقعت الأخيرة أن تصل قيمة قطاع الغذاء الحلال إلى 10 تريليونات دولار في العام 2030.

واعتبرت جوانزاليس أن الدور الذي يقوم به بنك قطر للتنمية في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بارزا ومميزا؛ حيث من المتوقع أن يحتل البنك مراتب مهمه جدا على صعيد البنوك العالمية.

وأضافت جوانزاليس «لقد تمت مقارنة بنك قطر للتنمية وكافة البنوك التنموية الأخرى في العالم وجاء البنك في المراكز العشرة الأولى» متوقعةً أن يحقق البنك المحلي المركز الأول خلال السنوات القليلة المقبلة.

تواصل

وبيّنت أن المنتدى يوفر مساحة كبيرة للتواصل بين الشركات القطرية والعالمية لتبادل الخبرات والمشاورات من أجل دعم الأفكار وتطويرها وتحقيق شراكات وصفقات متبادلة لزيادة قاعدة السوق القطري في الخارج.

وأكدت أن الحكومة المحلية تمتلك سياسة حاسمة في دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى أن الدوحة تمتلك القيمة التجارية والاستثمارية والمناخ الاقتصادي القوي والمفتوح، حيث إنها أهم مقومات نجاح الأعمال.

وأشارت إلى أن الهدف من إقامة هذا المنتدى في الدوحة للمرة الأولى يتمثل بالسعي لإيجاد حلول للعقبات التي تواجه للشركات الصغيرة والمتوسطة متوقعة إجراء الشركات المحلية حجم صفقات وعقود تصديرية مرتفعا جدا خلال اليومين المقبلين.