قـطـــر للطــاقــة وشــل تحــصــلان عــلــى اعــتــمــاد المـنتدى الاقـتصـادي العـالمـــي لمصـنع اللـؤلـؤة كمـوقــع مــنارة عــالمــي

alarab
اقتصاد 21 سبتمبر 2025 , 01:27ص
الدوحة - العرب

حصل مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، أكبر منشأة من نوعها عالميًا، رسميًا على الاعتراف من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي كعضو في شبكة المنارات العالمية المرموقة. ويُعد هذا التكريم الأول من نوعه لمنشأة قطرية، ليضع مصنع اللؤلؤة ضمن نخبة المواقع الصناعية عالميًا التي تتصدر تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على نطاق واسع.
ويتم تشغيل منشأة مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل بواسطة شركة شل نيابة عن دولة قطر، ممثلة بشركة قطر للطاقة، وهو ما يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية الطويلة بين الطرفين. وقد نجحت المنشأة في تحقيق تحسينات ملموسة وقابلة للقياس في الموثوقية، وخفض الانبعاثات، وكفاءة العمليات، من خلال تطبيق أكثر من 45 حلاً رقميًا متقدمًا، تشمل التحليلات التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومنصات التوأمة الرقمية، وأنظمة المراقبة اللحظية لسلامة المنشأة.

ويجسد مصنع اللؤلؤة نموذجًا حيًا لقدرة التحول الرقمي على دفع التقدم الكبير في التميز التشغيلي، وترشيد النفقات، وتعزيز السلامة، والارتقاء بالأداء البيئي، مسلّطًا الضوء على القيمة الملموسة لتبني تقنيات الجيل القادم في بيئات صناعية واسعة النطاق.
وقد لعبت شركة قطر للطاقة دورًا محوريًا في تمكين هذا التحول، حيث ضمن إشرافها الاستراتيجي والتزامها بالابتكار ألا يقتصر مشروع اللؤلؤة على تلبية المعايير العالمية لإنتاج الطاقة المستدامة فحسب، بل يتجاوزها إلى آفاق أعلى من التميز.
وفي السنوات الأخيرة، جلبت شركة شل خبراتها وقدراتها في الابتكار الرقمي إلى هذا المشروع، ليصبح مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل تتويجًا لخبرة شل العالمية واستراتيجية التحول الرقمي لديها. وقد حظي المصنع بالاعتراف داخليًا كأحد الأصول الطموحة لشركة شل، حيث حصل على جائزة «أصل العام» من شل لعامين متتاليين، كما نال جائزة «أفضل أصل رقمي للعام» في 2023.
وبهذه المناسبة، صرح روب ماكسويل، العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة شل قطر، قائلًا: «يمثل هذا التكريم علامة فارقة لمصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، ويؤكد على عمق الشراكة الاستثنائية بين شركتي شل وقطر للطاقة. فانضمام المصنع إلى شبكة المنارات العالمية لم يكن مجرّد صدفة، بل تأكيدٌ على قدرة التبني الواسع للتقنيات الرقمية في إحداث نقلة نوعية في كفاءة العمليات، وضمان موثوقيتها، وتعزيز الأداء البيئي. وهذا الإنجاز، بلا شك، هو دليل حيّ على الإمكانات العميقة التي يتيحها التطبيق العملي للابتكار المتقدم في قطاع الطاقة». 
لقد شهدت قطر في السنوات الأخيرة قفزات ملموسة على صعيد تبني التقنيات المتقدمة وتعزيزها عبر مختلف الصناعات والقطاعات. وفي عام 2024، تم تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في قطر، بهدف تسريع التحول الرقمي وتعزيز الابتكار في القطاعات الرئيسة. ويُعد المركز، الذي أُطلق بالتعاون بين وزارة المالية والمنتدى الاقتصادي العالمي، منصةً رائدة لتصميم وتطبيق أطر سياسية مستقبلية، تهدف إلى تمكين تطوير ونشر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.
من جانبه، صرح الدكتور عبد العزيز خالد العلي، مدير مركز الثورة الصناعية الرابعة في قطر، قائلًا: «في مركز الثورة الصناعية الرابعة، نتقدم بالتهنئة لشركة قطر للطاقة وشركة شل على حصولهما على الاعتراف كموقع منارة عالمي. إن هذا الإنجاز ليس مجرد تكريم، بل شهادة حية على التأثير التحويلي للابتكار الرقمي، وعلى قوة التعاون الاستراتيجي في تعزيز الحلول المستدامة للطاقة في قطر. يُعد مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل نموذجًا حيًا لما يمكن تحقيقه عندما تتلاقى القيادة الحكيمة مع التكنولوجيا المتقدمة. فهذه اللحظة لا تضع معايير جديدة للتقدم الصناعي فحسب، بل تعزز أيضًا مكانة دولة قطر كدولة رائدة إقليميًا وعالميًا في مجال الابتكار التكنولوجي وإنتاج الطاقة المستدامة.»
وبصفته أحد الأصول الرائدة لدى شركتي شل وقطر للطاقة، يبرز مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل في طليعة المشهد، متصدرًا تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على نطاق واسع، واضعًا بذلك معايير جديدة للتقدم التكنولوجي والابتكار في قطاع الطاقة. 
جدير بالذكر أنه قد تم تدشين شبكة المنارات العالمية في عام 2018، لتجمع تحت مظلتها أرقى المواقع الصناعية حول العالم، وتكون احتفاءً بنجاحاتها الباهرة في ميادين الإنتاجية، ومرونة سلسلة التوريد، والتركيز على العملاء، والاستدامة، وتطوير المواهب. وتضم هذه الشبكة العالمية نُخبة من المبتكرين المؤثرين، الذين نفذوا أكثر من 1.000 حل مبتكر في شتى الصناعات، من خلال 201 موقعًا صناعيًا، بينها 27 موقعًا حاز على التميّز في مجال الاستدامة. واليوم، تمتد الشبكة لتشمل أكثر من 30 دولة و35 قطاعًا صناعيًا.
وبهذه المناسبة، صرحت كيفا ألغود، المدير الإداري ورئيس مركز التصنيع المتقدم وسلاسل التوريد في المنتدى الاقتصادي العالمي، قائلة: « نُبارك للدفعة الجديدة من مواقع المنارات العالمية التي تجسد التزام الشركات الرائدة عبر مختلف الصناعات والقطاعات بتطبيق هذه الرؤية على أرض الواقع، لتضع بذلك معيارًا عالميًا جديدًا للتميز التشغيلي والأثر الإيجابي