

انفجرت أجواء الغضب داخل أروقة النادي العربي وبين جماهيره العريضة، أمس عقب الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق أمام الدحيل بنتيجة 1-8، فما حدث أمام الدحيل لم يكن مجرد خسارة كبيرة، بل كان بمثابة جرس إنذار قوي لإدارة العربي، بأن الفريق يسير نحو الهاوية إذا لم يتم التدخل العاجل.
هذه النتيجة الثقيلة لم تكن مجرد خسارة بثلاث نقاط، بل تحولت إلى صدمة كبرى هزّت أركان النادي، وأشعلت حالة غير مسبوقة من الغضب بين المشجعين الذين اعتبروا أن ما يحدث للفريق هذا الموسم “كارثة فنية وإدارية” تهدد مستقبل العربي ومكانته في الدوري.

فالجماهير العرباوية لم تخف استياءها، حيث طالبت عبر منصات التواصل الاجتماعي بإجراء تغييرات شاملة وجذرية داخل النادي، محمّلة المسؤولية في المقام الأول للمدرب الإسباني بابلو أمو، الذي اعتبرته غير قادر على إدارة المباريات وقراءة المنافسين. الجماهير شددت على أن المدرب لا يصلح لقيادة العربي في هذه المرحلة الصعبة، وأن بقاءه قد يقود الفريق إلى مصير مظلم.
ولم يتوقف الغضب عند الجهاز الفني، بل امتد إلى مجلس الإدارة الذي حملته الجماهير مسؤولية مباشرة عن التراجع الفني بعد قرارات وُصفت بـ “الكارثية”، وفي مقدمتها التفريط في لاعبين مميزين مثل محمود أبو ندى وجاسم جابر المنتقلين إلى الريان، والنجم الإيطالي ماركو فيراتي الذي رحل إلى الدحيل، دون تعويضهم بأسماء قادرة على صناعة الفارق.
الأداء الهزيل للاعبين كان محل انتقاد شديد من الجماهير التي وصفت الفريق بأنه “مجموعة من الأشباح” داخل المستطيل الأخضر، بلا روح ولا قتال. كما حمّلت الجماهير جميع اللاعبين المسؤولية مباشرة عن النتيجة الثقيلة، الدفاع العرباوي بدوره لم يسلم من النقد، إذ رأت الجماهير أن الأخطاء التي ارتكبها لا يقع فيها حتى لاعبون هواة.
وأكثر ما أثار قلق الجماهير هو أن الفريق يقف الآن عند 4 نقاط فقط بعد خمس جولات، ما وضعه في مراكز متأخرة تهدد مستقبله في الدوري. واعتبر كثير من المشجعين أن استمرار هذا الأداء قد يقود العربي إلى الهبوط إلى الدرجة الثانية، وهو كابوس لا يمكن للجماهير العرباوية أن تتخيله أو تتقبله، وقال مشجع عرباوي “الجميع يتحمل هذه النتيجة التاريخية، جميعكم تتحملون هذه النتيجة الكارثية. طفح الكيل والقرارات لابد أن تكون من الآن.”
فيما كتب آخر: “إلى إدارة العربي مع التحية.. إذا استمر المدرب أمو في قيادة الفريق بعد هذا اللقاء فأنتم شركاء في هذه الجريمة الفنية.”
بينما أكد ثالث “التفريط في أفضل لاعبي الفريق مثل فيراتي، جاسم جابر، ومحمود أبو ندى دون تعويضهم بلاعبين مميزين خطأ فادح.”، ولذلك الجماهير تطالب بقرارات عاجلة، الإجماع بين الجماهير أن القرارات يجب أن تُتخذ فوراً قبل فوات الأوان.