إحراج السيسي ونظامه عبر تلفزيون الدولة.. صدفة أم تعمد؟

alarab
حول العالم 21 سبتمبر 2016 , 01:35م
محمد نجم الدين
في سقطة ليست بجديدة، وقع التلفزيون المصري فى خطأ مهني فادح، حيث أذاع حوار رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، الذي أجرته محطة "بى بى إس" الأمريكية، العام الماضي، على أنه الحوار الجديد الذي أجراه أمس الثلاثاء، في حادث محرج وصفه النشطاء بـ"الفضيحة".

وقام التلفزيون المصري بإذاعة اللقاء حتى نهايته باعتبار أنه أجري مع السيسي أمس، أثناء وجوده بنويورك لإلقاء كلمة مصر بالجمعية العامة الحالية للأمم المتحدة، وهو ما أثار غضب العديد من المواطنين على تداول مثل هذه الأخبار بشكل سريع في عدد من المواقع والقنوات الفضائية دون التأكد من التاريخ.

صدفة أم تعمد؟

في حادث مشابه وقع منذ 3 أشهر، أحالت إدارة التلفزيون المصري يوم الجمعة 3 يونيو من العام الجاري، موظفا إلى التحقيق قالت إنه تسبب بارتكاب خطأ أثناء إذاعة حوار لعبدالفتاح السيسي.

وقالت مصادر من داخل التلفزيون حينها، إن المخرج المسؤول عن إذاعة الحوار بالقناة الأولى أخطأ وأذاع الجزء الثاني للحوار قبل الأول ليضطر إلى الخروج لفاصل والعودة مجددا لنشر الحوار بشكل سليم، ما تسبب بحالة من الإرباك داخل القناة. 

ودفع هذا الخطأ رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري إلى الإشراف بنفسها على بث الحوار تفاديا لوقوع أخطاء أخرى.

بدوره قال مجدى لاشين، رئيس التلفزيون المصري في هذا الوقت، إنه غير مسؤول عن الأخطاء التي وقعت خلال بث حوار الرئيس السيسي.وأوضح أنه لا يستطيع تحديد ما إذا كانت تلك الأخطاء "مقصودة أم مجرد سهو" .

هذا الحادث وغيره قد يشير إلى وجود حالات تعمد لإحراج السيسي ونظامه "وفقا لمحللين"، ويؤكد هذا ما صرح به إعلامي النظام الأول أحمد موسى خلال حلقة برنامجه أمس، بقوله إن "ما حدث في التلفزيون المصري بإذاعة حوار سابق للسيسي، على أنه الحوار الأخير بالأمم المتحدة ليس أمرًا سهلًا"، مشيرًا إلى أنه في عام 2005 حدث خطأ في حوار للرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان الخطأ في 4 سطور فقط، إلا أنه تم اتخاذ قرار بعد شهر واحد باستبعاد رؤساء تحرير البرنامج".

وأضاف «موسى»، أنه "لا يريد التحدث عن المجاملات في جهاز ماسبيرو"، مشيرًا إلى أنه "على رئيس الوزراء التدخل سريعًا لحل هذه الأزمة، قائلًا "أنا قلقان من دس أي شريط وإذاعته على التلفزيون الرسمي".

وأوضح أن المشاهدين غاضبون، مؤكدين أن هناك خيانة، والخطأ تم عن طريق القصد، ولابد من إحالة الأمر للنائب العام. 

وفي محاولة سريعة لتدارك الأمر، قدم اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، اعتذارًا عن الخطأ الفادح،
وقررت صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، إقالة رئيس قطاع الأخبار، وتكليف نائبه، خالد مهني، بتسيير أعمال القطاع لحين تعيين رئيس جديد. 

من جانبه، علق الدكتور سامي عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، على إذاعة حوار قديم للسيسي مع شبكة أمريكية من العام الماضي على أنه حوار جديد بأنها "خيبة"، مطالبًا رئيس الوزراء بمعالجة هذه «الفضيحة» .




م.ن/م.ب