"الرعاية الأولية" تكرم المدارس المعززة للصحة

alarab
محليات 21 سبتمبر 2015 , 04:47م
الدوحة - قنا
كرمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية - في حفل أقيم مؤخرا - المدارس التي حققت المعايير المطلوبة، لتصبح مدارس معززة للصحة، وذلك ضمن خطة عمل برنامج المدارس المعززة للصحة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وتحقيقاً لاستراتيجية الصحة المدرسية.

وخلال الحفل تم تكريم المدارس الحاصلة على المستوى الذهبي، وعددها 36 مدرسة، والمستوى الفضي، وعددها 32 مدرسة، بالإضافة إلى تكريم المدارس التي تجاوزت المستوى الذهبي في السنوات الماضية، بادرة لاستمرار عمل الفعاليات فيها.

وتعد مبادرة المدارس المعززة للصحة إحدى مبادرات دولة قطر للمدارس التي تسعى - بشكل دائم - إلى تحسين تطوير قدراتها المادية والبشرية لتوفير بيئة صحية ملائمة للتعلم والعمل، مما يؤهلها للقيام بدور فعال في تعزيز صحة المجتمع.

وعرفت منظمة الصحة العالمية المدارس المعززة للصحة على أنها المكان الذي يقوم فيه كل أفراد المجتمع المدرسي بالعمل على تعزيز الصحة البدنية والنفسية، والاهتمام بالجوانب القيمة من خلال تقديم خدمات وخبرات متكاملة وإيجابية، لحماية تعزيز صحة التلاميذ وجميع العاملين في المدرسة.

وتهدف المبادرة إلى إيجاد بيئة مدرسية صحية وآمنة من النواحي الحسية والنفسية والاجتماعية، مع إكساب المهارات الحياتية وتنمية العادات الصحية لأفراد المجتمع المدرسي، وتوثيق الروابط والتعاون بين أفراد المجتمع المدرسي وبين المجتمع، وتوفير خدمات صحية وقائية وعلاجية، مع اتباع سياسات وإجراءات صحية بالمدارس تكرس السلوكيات المعززة للصحة، مثل اتباع أنماط التغذية السليمة وطرح موضوعات التثقيف الصحي والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة بالمدرسة، وغيرها.

وبهذه المناسبة قال الدكتور حمد المضيحكي - مدير تعزيز الصحة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية - إن الاهتمام بصحة النشء يعد اللبنة الأولى والأساسية نحو مجتمع صحي وسليم، ومن هنا جاءت مبادرة المدارس المعززة للصحة، كذلك تماشيا مع رؤية قطر 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة، التي تهدف إلى تعزيز تحقيق أعلى المعايير الصحية في دولة قطر.

وأضاف د. المضيحكي أن البرنامج قد تخطى مراحل كبيرة من أجل اعتماد المؤسسات التربوية بصفتها مؤسسات معززة للصحة، تتكاتف فيها جميع جهود المجتمع المدرسي الداخلي والخارجي، وأشار إلى أن البرنامج قد حقق تميزا واضحا وتطورا من جميع الجوانب منذ انطلاقته عام 2010- 2011، وأن احتفال هذا العام يأتي بمناسبة حصول الفوج الثالث من المدارس على المستوى الذهبي باقتدار كبير.

من جهته أشار الدكتور عبد الحميد الخنجي - رئيس برنامج الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية - إلى أن إقبال المدارس بدولة قطر قد ارتفعت نسبته مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة منذ انطلاقة المبادرة، ففي عام 2010-2011 كان عدد المدارس المشتركة بالمبادرة 11 مدرسة فقط، بينما وصل عددها في عام 2011-2012 إلى 29 مدرسة، وفي عام 2012-2013 وصل إلى 37 مدرسة، وفي عام 2013-2014 كان 26 مدرسة و5 روضات، والمجموع 108 مدارس، مما يدل على ازدياد الوعي بأهمية برنامج المدارس المعززة للصحة.

وأضاف د. الخنجي أن المدارس المعززة للصحة تعتمد على العناصر الثمانية لتكون معززة للصحة: التربية الصحية لدى الطلاب ومعلمي المدرسة، والخدمات الصحية من خلال التأكد من تطعيم جميع الطلاب والتعامل السليم مع الحالات المرضية، ووجود خدمات مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وخدمات التغذية من خلال وجود أنشطة للتوعية الغذائية، ومتابعة تناول الطلاب لوجبة الإفطار واتباع سلوكيات غذائية سليمة داخل المقصف المدرسي مع سلامة الغذاء، والاستشارات الاجتماعية والنفسية، والتثقيف الصحي، ومشاركة العائلة والمجتمع، والارتقاء الصحي للعاملين، والبيئة الصحية في المدرسة من الناحية النفسية والحسية.

من ناحيتها ذكرت منسقة برنامج المدارس المعززة للصحة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حبيبة الكواري، أن المدارس تقوم بتبني برنامج تعزيز الصحة والالتزام بتنفيذه لمدة ثلاث سنوات على الأقل، والعمل على دراسة المشكلات الصحية وتحديد الأولويات منها، بالتالي يتم وضع برنامج للمشروع وخطته.
م .م  /أ.ع