نظام Navigate360 أدى إلى تبسيط تجربة الطالب وأن تكون خدماته استباقية
ندعم الطلاب في اختيار المسارات المهنية المتماشية مع قطاعات التوظيف
برنامج المنح الدراسية والتمويل يضمن فرصاً متكافئة لجميع الطلاب
التوظيف الطلابي يوفر فرص عمل داخل الحرم الجامعي
أكدت الدكتورة أنجيلا فلاورداي، نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لشؤون الطلاب بالإنابة، أن الجامعة ماضية في تعزيز تجربة الطلبة عبر حزمة من المبادرات التي تركز على دعم الانتقال السلس من الحياة المدرسية إلى الجامعية، وتطوير برامج التعريف، وتوسيع خدمات الإرشاد الأكاديمي والدعم الطلابي، إضافة إلى ترسيخ بيئة تعليمية شاملة تعزز التنوع والصحة والانتماء.
وقالت فلاورداي في حوار مع «العرب»، إن إدارة شؤون الطلاب تعمل وفق نهج رقمي متكامل يضمن سرعة الخدمات، واستباق احتياجات الطلبة، وربطهم بفرص تدريب وعمل بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية، بهدف تأهيلهم للنجاح الأكاديمي والمهني. وفي جانب الإعداد المهني، أوضحت أن الجامعة تعزز شراكاتها مع مؤسسات محلية ودولية لتوفير فرص تدريب عملي وبرامج إعداد مهني، إلى جانب أنشطة طلابية ومختبرات ابتكار ومعسكرات تقنية على مدار العام، ما يسهم في صقل مهارات القيادة والعمل الجماعي والإبداع لدى الطلبة، لافتة إلى أن الخطة الاستراتيجية للجامعة 2024–2027 تضع نجاح الطالب في صميم أولوياتها، من لحظة التحاقه وحتى انطلاقه نحو سوق العمل كقائد ومبتكر ومواطن عالمي. إلى نص الحوار.
◆ ما أبرز أولوياتكم مع اقتراب انطلاق العام الأكاديمي الجديد لتعزيز تجربة الطلاب الجدد والمسجلين في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا؟
من أبرز أولوياتنا تسهيل انتقال الطلاّب الجدد من الحياة المدرسية إلى الحياة الجامعية. نحن نعمل على تطوير برامج التعريف (Orientation)، وزيادة إمكانية الوصول إلى خدمات الإرشاد الأكاديمي والدعم الطلابي، وتعزيز منصات التفاعل والمشاركة. كما نركز على التنوّع في الجامعة، والصحّة، وخلق بيئة جامعية نابضة بالحياة تدعم النمو الأكاديمي والمهني للطلاّب على حدّ سواء.
◆ عام بعد عام يتزايد أعداد الطلاب.. هل يشكل هذا الأمر تحديا أمام إدارتكم؟
لمواكبة الطلب المتزايد، قمنا بأتمتة العمليات الأساسية المتعلقة بنجاح الطالب، ودمجنا بشكل كامل نظام Navigate360 لإدارة الإرشاد، والإنذارات المبكرة، وحالات المتابعة، والإحالات، وهذا النهج أدى إلى تبسيط تجربة الطالب وضمان أن تكون خدمات الدعم استباقية ومنسقة ومدعومة بالبيانات، لأن هذه الابتكارات تتيح لنا الحفاظ على معايير عالية للخدمة وتحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية مثل رضا الطلاب واستبقائهم.
◆ ما أبرز الخدمات التي تقدمها إدارة شؤون الطلبة داخل الحرم الجامعي وخارجه؟
بالإضافة إلى الخدمات الأساسية، تقدم إدارة شؤون الطلبة شبكة متكاملة من الدعم لتعزيز النجاح الأكاديمي، وصحّة الطلاّب، ومشاركتهم في الحياة الجامعيّة، ويشمل ذلك الدعم الأكاديمي والتعليم الإضافي، والمساعدة المدمجة في المقررات؛ ودعما في اختيار المسارات المهنية التي تتماشى مع قطاعات التوظيف الوطنية في قطر، هذا بالإضافة الى وجود برنامج المنح الدراسية والتمويل لضمان فرص متكافئة، كذلك توفّر الجامعة للطلاّب الانخراط في النشاطات اللاصفيّة ومنها الأندية الطلابية، وبرامج تنمية مهارات القيادة، والفعاليات الجامعية التي تعزز الانتماء. تضمن الجامعة أيضاً خدمات سهولة الوصول من أجل مشاركة متكافئة لجميع الطلاب، بينما يعالج نموذج الإرشاد الاستباقي والإنذارات المبكرة والتدخلات الموجهة التحديات الأكاديمية أو الشخصية قبل تفاقمها، كذلك تتبع الجامعة آليّة مخصّصة تسرّع التعامل مع ملاحظات الطلاّب أو مخاوفهم من خلال جلسات الاستماع والاستبيانات وتشجيع المشاركة الفاعلة في صنع القرار.
◆ كيف تعملون على دعم الطلبة ذوي الإعاقة وتوفير بيئة تعليمية شاملة للجميع؟
في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، يعدّ التنوّع قيمة أساسية، فنحن ملتزمون بخلق بيئة تتيح لكل طالب، بغض النظر عن قدراته، فرصًا متكافئة للتعلم والمشاركة في الحياة الجامعية. يشمل نموذج الدعم لدينا تسهيلات أكاديمية، وتقنيات مساعدة، ومرافق مهيأة، ودعمًا فرديًا مخصصًا. ويعمل فريقنا بشكل وثيق مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين لضمان أن يكون الطلاب ذوو الإعاقة جزءًا فاعلًا من النسيج الأكاديمي والاجتماعي للجامعة.
ومن الأمثلة على هذا الالتزام استضافتنا مؤخرًا لمهرجان الأفلام بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول (GAAD Film Festival)، والذي عرض أفلامًا توثق تجارب حقيقية لأشخاص لديهم إعاقات جسدية أو نفسية أو صعوبات في التعلّم، بهدف رفع الوعي بالقضايا المتعلقة بالإتاحة وكسر الصور النمطية والدعوة إلى التغيير الإيجابي، ومن خلال مثل هذه المبادرات، نعزز ثقافة التنوّع ونضمن أن تُسمع جميع الأصوات وتُحترم في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
◆ ما دور الأنشطة الطلابية في تنمية مهارات القيادة والعمل الجماعي لدى الطلبة؟
لدى الطلاب مجموعة من المسارات القيادية، منها عضوية مجلس الطلبة التي تتيح لهم تمثيل صوت الطلاب في صنع القرار والدفاع عن مصالحهم، وقيادة الأندية الطلابية التي تتولى تنظيم الفعاليات والأنشطة والمبادرات المجتمعية.
كما يقود الطلاب إنتاج مجلة الشؤون الطلابية من حيث المحتوى والتحرير والإدارة، مما يمنحهم خبرة عملية في التحرير وإدارة المشاريع. بالإضافة إلى ذلك، يوفر برنامج التوظيف الطلابي فرص عمل داخل الحرم الجامعي تتيح للطلاب تطوير مهارات مهنية، وبناء سيرتهم الذاتية أثناء الدراسة.
◆ هل هناك شراكات مع مؤسسات محلية أو دولية لتوفير فرص تدريب أو عمل؟
نعم، نحن نتعاون بشكل مستمر مع قادة الصناعة في قطر، والجهات الحكومية، والمؤسسات الدولية لتقديم برامج تدريب عملي، وبرامج إعداد مهني، وفرص عمل ميدانية. هذه الشراكات تلعب دورًا حيويًا في بناء جسور بين التعلم الأكاديمي والتطبيق العملي.
◆ كيف ترون دور التحول الرقمي في تحسين الخدمات الطلابية وتسهيل حياة الطالب الجامعية؟
التحوّل الرقمي هو أساس في تقديم تجربة مميّزة للخدمات الطلاّبيّة. ففي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تم دمج نظام Navigate360 في جميع وحدات الشؤون الطلابية لتوفير تتبع فوريّ للإرشاد والتنبيهات المبكرة والتدخلات. كما ندمج أدوات الخدمة الذاتية للتسجيل، والتقديم على المنح الدراسية، وحجز المواعيد لتسهيل وصول الطالب إلى الخدمة بشكل فوريّ. تدعم هذه المبادرات الأولوية التي توليها الجامعة في «إظهار الكفاءة والفعالية المؤسسية»، وتحسين الخدمة المقدّمة.
◆ خلال معسكر الشتاء التدريبي بالتعاون مع وزارة الاتصالات طُورت مهارات تقنية وإبداعية للطلاب.. هل توجد برامج مماثلة تخططون لتنظيمها دوريا؟
بالتأكيد. لقد ألهمنا نجاح المعسكر الشتوي لإنشاء فرص تعلم تجريبية أكثر تنظيماً. نحن نخطط لسلسلة من مختبرات الابتكار، والهاكاثونات، والمعسكرات على مدار العام لتعزيز الإبداع والمهارات الرقمية والتفكير النقديّ وتعزيز مهارات حل المشكلات لدى الطلاب.
◆ هل توجد لديكم مؤشرات قياس للمبادرات المقدمة؟
إن الشؤون الطلابية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تقوم على رؤية شاملة لنجاح الطالب، تدمج بين التميز الأكاديمي، والنمو الشخصي، وقابلية التوظيف، والمشاركة المجتمعية. كل خدمة ومبادرة نقدّمها مرتبطة بمؤشرات قياس واضحة في الخطة الاستراتيجية للجامعة 2024–2027، مما يضمن التزامنا بالمساءلة والابتكار والاستجابة لاحتياجات طلابنا المتغيرة. ونفخر بأن نهجنا لا يدعم الطلاب خلال فترة دراستهم فحسب، بل يهيئهم للنجاح كقادة ومبتكرين.